الاثنين 10 نوفمبر 2025
27°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الإعلام ومواجهة العدو
play icon
كل الآراء

الإعلام ومواجهة العدو

Time
الثلاثاء 04 نوفمبر 2025
سامي العنزي

نحن في هذا الزمن نعيش عصر الإعلام والتواصل، وانتهى عصر الذرة، فاليوم الإعلام هو السيد، والذي يصنع الاحداث والمواقف وفق حركة اهل الاعلام، وفطنتهم وذكائهم.

اليوم، ممكن بوسائل الاعلام والتواصل ممكن تدمير بلدان، ومجتمعات، والعكس صحيح لا شك ولا ريب، وذلك إذا كان اهل الإعلام لديهم الفهم في كيفية صناعة المستقبل، ولديهم بعد النظر كرجال اعلام، ويرون المستقبل وكيفية تكوينه بناء على الحدث والاحداث، والاستفادة من التجارب، وما يدور في الساحات والعالم.

لا شك صناعة الاعلام وتحليلاته لنيل ثمرته الطيبة تحتاج إلى جهد فكري، وفني كبير ودقيق، ادق مما نتصور في فهم الاحداث والحوادث، وربطها مع بعضها بعضاً، والاستفادة من التجارب عموما.

وهذا الجهد لا يمكن ان تكون له ثمرته الطيبة طويلة الأمد، إلا في حال ان يكون الاعلام منطلقاً من ارضية ثابتة، رصينة أصيلة، وقائم على جسور واضحة المعالم، ربطا ما بين الماضي الحضاري للامم وحاضرها، لتتضح الصورة المستقبلية لهذه الامة او تلك بشكل تفصيلي لا غموض فيه.

وربط الماضي الذي نعنيه هنا لا نعني فيه المبالغة في التغني في الماضي، والتفاخر فيه ومدحه، لكن نعني ربطه بطريقة متزنة وعلمية، لتتم الاستفادة من التجارب، لان التغني في الماضي والمبالغة فيه، كما وصفه استاذي ومعلمي الاستاذ محمد العفيفي، رحمه الله تعالى، "ان الامة التي تبالغ في التغني في الماضي فهي حاضرها مضطرب مهلهل ومستقبلها مجهول".

نعم، وخصوصا إذا ما نظرنا إلى خصوم الامة، وكيفية مواجهتهم لنا كامة حيث دقة اعمالهم الاعلامية؛ وبذل كل الجهود والسبل الفنية من اجل تشويه قدراتنا، وحضارتنا، وحصر تفكيرنا في التفكير الغرائزي العاطفي، والآني لإنقاذ المواقف الآنية والطارئة، دون النظر للمستقبل، بعدم تكرار الخطأ، والغفلة عن المخادع.

الاعلام اليوم؛ يجب ان يرتبط بكل قوة، وجهد تكاملاً مع التربية والتعليم والمناهج، ومع الفنون والدراما والمسرح والغناء، والمفاهيم العامة والخاصة والثقافة العفوية للشعوب، إذا جاز التعبير.

والتركيز على الآلية الأفضل، والأسرع، والاقوى للتنسيق بين هذه التخصصات، وعدم قبول انفصالها عن بعضها بعضاً باي شكل من الأشكال، لفهم كيفية المواجهة للشرذَمة التي يسعى العدو إلى تأصيلها في الامة تحت، مسميات عديدة.

ايضا ومن الضروري جدا، أن تعلم الاجيال وبكل دقة، ان "سايس وبيكو" الماسونيين قبل اكثر من مئة سنة خططوا؛ واليوم يسعون للقطف النهائي، والأكثر نضوجا بالنسبة لهم، بالوصول إلى "فسيفساء سايس بيكو". والاحداث التي يعايشها العالمان العربي والإسلامي لا تخفى حتى على فاقد العقل.

إعلامي كويتي

آخر الأخبار