الأربعاء 05 نوفمبر 2025
19°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
السودان يدرس هدنة أميركية 3 أشهر
play icon
الدولية

السودان يدرس هدنة أميركية 3 أشهر

Time
الثلاثاء 04 نوفمبر 2025
الجوع يتمدّد والمستشفيات "شبه متوقفة" والوضع الإنساني "مروّع"

الخرطوم، عواصم - وكالات: اجتمع مجلس الأمن والدفاع برئاسة رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان وبمشاركة رئيس الوزراء كامل إدريس أمس، لبحث مقترح أميركي بتطبيق هدنة مؤقتة، حيث أعلن كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس أن واشنطن توصلت إلى خارطة طريق لهدنة إنسانية في السودان لمدة ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن الهدنة الإنسانية تأتي بمبادرة أميركية، بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري للعنف في السودان، محذّراً من أن الأزمة هناك تتفاقم بوتيرة متسارعة وتخرج عن السيطرة، وحض غوتيريش طرفي الصراع على العودة إلى طاولة المفاوضات ووضع حد لما وصفه بكابوس العنف الذي يعيشه المدنيون، قائلا إن الوضع الإنساني بات مروّعاً ويهدّد بالمزيد من الانهيار في ظل استمرار المعارك وتدهور الخدمات الأساسية، في حين حذر نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق من استمرار أعمال العنف ضد المدنيين في الفاشر، قائلا إن المدنيين غير قادرين على مغادرة المدينة، حيث قتل المئات منهم بمن فيهم عاملون في المجال الإنساني ولا يزال عدد كبير محاصرا داخل المدينة مع انقطاع أو انعدام التواصل مع العالم الخارجي، معتبرا استمرار قوات الدعم السريع في عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية "غير مقبول"، مشيرا لتصاعد العنف بشكل حاد في ولايتي شمال وجنوب كردفان ما أدى إلى نزوح واسع ومعاناة المدنيين وسط تقارير عن مقتل أطفال ومزاعم عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة في محلية بارا.

وبينما حضّ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، طرفي النزاع على وقف إطلاق النار، والالتزام بالقانون الإنساني الدولي لوضع حد نهائي لمأساة السودانيين، قائلا إن الأوضاع تتفاقم بشكل سريع خاصة بعد دخول الدعم السريع مدينة الفاشر، مشيراً إلى تقارير تؤكد ارتكاب فظائع جسيمة طالت عشرات الآلاف من الأبرياء، تعتزم منظمة "برو ميدييشن" الفرنسية غير الحكومية عقد جولة جديدة من المشاورات بين القوى السياسية السودانية في القاهرة منتصف نوفمبر الجاري، وأعلن الأمين العام لحزب الأمة القومي السوداني الواثق البرير أن المشاورات المرتقبة تأتي ضمن مساعي تعزيز الحوار وإنهاء الحرب، وأنها تعتبر مكملة للنقاشات السابقة التي عقدت في سويسرا للتوصل إلى توافقات حول كيفية إطلاق العملية السياسية.
آخر الأخبار