• التجارب الخليجية تشكل منظومة خبرات متكاملة جديرة بالتوثيق والتبادل
محمد غانم
أكد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة د. صبيح المخيزيم، أن انعقاد المنتدى الخليجي لترشيد الكهرباء والماء يعكس عمق التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي، ويعزز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات المرتبطة بالاستدامة وإدارة الموارد الحيوية.
وقال المخيزيم خلال افتتاح أعمال المنتدى اليوم، إن دول مجلس التعاون أدركت مبكراً أن ترشيد استهلاك الكهرباء والماء لم يعد خياراً ثانوياً، بل يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن المائي والغذائي والطاقي، لافتاً إلى أن النمو السكاني والعمراني والصناعي المتسارع يفرض ضرورة تبني أنماط استهلاك واعية وتقنيات حديثة تقلل الهدر وترفع الكفاءة.
وأضاف أن الترشيد يجب أن يتحول إلى ثقافة وسلوك مجتمعي دائم، وليس مجرد حملات توعوية مؤقتة، مشيراً إلى أن إدارة الموارد بكفاءة تُعد التزاماً نحو الأجيال القادمة وضماناً لاستمرار التنمية في دول الخليج.
وأوضح المخيزيم أن الكويت حققت تقدماً ملموساً في مجال ترشيد استهلاك الطاقة من خلال البرامج الوطنية للتوعية، وتطبيق معايير كفاءة الطاقة في مراحل التخطيط والتشغيل، إلى جانب التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة، بما ينسجم مع رؤية "كويت جديدة 2035" والتوجه الخليجي نحو الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات الكربونية.
وأشار إلى أن التجارب الخليجية في الترشيد تشكل منظومة خبرات متكاملة جديرة بالتوثيق والتبادل، بدءاً من العدادات الذكية وأنظمة المراقبة، مروراً بالمباني الخضراء ومعايير الأجهزة الموفرة للطاقة، وصولاً إلى تعزيز الوعي المجتمعي والسلوك الاستهلاكي المسؤول.
وثمّن الوزير دور اللجنة الخليجية للترشيد الكهربائي والمائي وخدمات المشتركين، وما تقدمه من مبادرات وبرامج وجوائز تشجع المنافسة الإيجابية بين الأفراد والمؤسسات.
وأعرب المخيزيم عن شكره للأمانة العامة لمجلس التعاون واللجان التنظيمية والجهات المشاركة من داخل الكويت وخارجها، متمنياً أن يسهم المنتدى في ترسيخ ثقافة الاستدامة، وأن يحفظ الله الكويت ويديم عليها الأمن والرخاء تحت قيادة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي عهده الشيخ صباح الخالد .
جائزة التميز
من جانبها استعرضت القائم بأعمال المدير التنفيذي لمركز أبحاث الطاقة والبناء فتوح الرقم، خلال عرض مرئي، جائزة التميز الخليجي في كفاءة الطاقة والمياه، موضحة أنها تهدف إلى تحفيز الممارسات المبتكرة وتعزيز الوعي بأهمية الترشيد، حيث شهدت الجائزة في دورتها الحالية 24 مشاركة من دول المجلس، وأسفرت عن اختيار سبعة فائزين، فيما حُجبت فئة المباني الصناعية لعدم استيفاء معايير التميز المطلوبة.