البيت الأبيض: ترامب يلتقيه الاثنين
واشنطن، عواصم - وكالات: فيما أكد البيت الأبيض أن الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع سيعقدان اجتماعا في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل، وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض "أستطيع أن أؤكد أن الاجتماع سيعقد هنا في البيت الأبيض يوم الاثنين"، تقدمت الولايات المتحدة الأميركية بمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يهدف إلى رفع العقوبات عن الشرع، كما ينص مشروع القرار الأميركي أيضاً على رفع العقوبات عن وزير الداخلية السوري أنس خطاب، بينما لم يتضح بعد موعد طرح مشروع القرار للتصويت، فيما يتطلب إقراره تسعة أصوات مؤيدة وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض "الفيتو".
من جانبها، اعتبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الشرع جزءا من جهود الرئيس ترامب الديبلوماسية للقاء أي جهة حول العالم سعيا لتحقيق السلام، قائلة "عندما كان الرئيس (ترامب) في الشرق الأوسط اتخذ قرارا تاريخيا برفع العقوبات عن سورية لمنحها فرصة حقيقية للسلام"، مضيفة "أعتقد أننا شهدنا تقدما جيدا على هذا الصعيد تحت قيادتها الجديدة. لذا سيكون الشرع هنا في البيت الأبيض يوم الاثنين"، متابعة بشأن ما اذا كان الرئيس الاميركي سيدعو الشرع للانضمام إلى التحالف الدولي لهزيمة "داعش" بالقول "سأترك للرئيس ترامب تقديم المزيد من التفاصيل يوم الاثنين".
ومنذ مايو 2014، أدرجت هيئة تحرير الشام، التي عرفت سابقاً باسم جبهة النصرة، وكانت الجناح الرسمي لتنظيم "القاعدة" في سورية حتى قطع العلاقات معه عام 2016، على قائمة مجلس الأمن للعقوبات المفروضة على تنظيم "القاعدة" وتنظيم "داعش"، حيث يخضع عدد من أعضاء هيئة تحرير الشام لعقوبات الأمم المتحدة، وتشمل حظر السفر وتجميد الأصول وحظر الأسلحة، بمن فيهم قائدها الرئيس الحالي أحمد الشرع ووزير داخليته أنس خطاب، ومنحت لجنة عقوبات تابعة لمجلس الأمن الدولي الشرع استثناءات للسفر هذا العام، لذا حتى لو لم يُعتمد القرار الذي صاغته الولايات المتحدة قبل يوم الاثنين، فمن المرجح أن يتمكن الرئيس السوري من زيارة البيت الأبيض، وفي سبتمبر الماضي، شارك الشرع في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كأول رئيس سوري منذ العام 1967 حيث التقى ترامب حينها، وسيصبح الشرع أول رئيس سوري يزور واشنطن، حيث من المتوقع أن يبحث خلال الزيارة رفع ما تبقى من العقوبات عن بلاده وإعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب.
في غضون ذلك، جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله في محافظة القنيطرة جنوب غرب سورية أمس، وذكرت وكالة النباء السورية "سانا" أن قوة إسرائيلية مكونة من دبابتين و4 سيارات عسكرية توغلت في بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة، وأقامت حاجزاً في مدخل الكسارات على الطريق الذي يربطها بقرية عين البيضا في ريف القنيطرة الشمالي، بينما ذكرت قناة "سورية" التلفزيونية أن قوات الاحتلال اعتقلت مجموعة من السوريين العاملين في المحجر المحلي، بينما اعتقلت دورية إسرائيلية في قرية المعرية جنوب سورية شخصين يشتبه بعلاقتهما مع مسلحين من جماعات متطرفة، في حين أدانت الخارجية السورية التوغلات اليومية لقوات الاحتلال في الأراضي السورية، واصفة إياها بأنها انتهاك صارخ لاتفاقية عام 1974 لفض الاشتباك، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية لوقف هجمات الاحتلال.