السلطات الأوروبية تطيح بشبكة احتيال بالعملات المشفرة
أعلنت وكالة "يوروجست" (Eurojust) القضائية التابعة للاتحاد الأوروبي أن المحققين الأوروبيين تمكنوا من تفكيك شبكة دولية من المحتالين الماليين، وألقوا القبض على تسعة أشخاص يُشتبه في تورطهم في عمليات غسل أموال باستخدام العملات المشفرة.
ووفقًا لما جاء في بيان الوكالة، يُشتبه في أن أفراد الشبكة احتالوا على ضحاياهم بأكثر من 600 مليون جنيه إسترليني (نحو 689 مليون دولار أميركي) عبر استثمارات مزعومة في العملات المشفرة، جرى تحويلها لاحقًا إلى أموال نقدية.
وأوضحت "يوروجست" أن التحقيق تم بالتعاون بين السلطات في كل من فرنسا وبلجيكا وقبرص وألمانيا وإسبانيا، مشيرة إلى أن العملية الأمنية نُفذت الأسبوع الماضي، وشهدت اعتقالات في قبرص وإسبانيا وألمانيا. كما أجرت السلطات عمليات تفتيش واسعة أسفرت عن مصادرة أكثر من 1.5 مليون جنيه إسترليني نقدًا وعملات مشفرة.
وأضافت الوكالة أن الشبكة أنشأت عشرات منصات الاستثمار الوهمية في العملات المشفرة التي بدت للضحايا شرعية ومغرية بعوائد مرتفعة. وقد جرى استدراج الضحايا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومقالات إخبارية ملفقة، إضافة إلى ترويجات وهمية نُسبت إلى مشاهير ومستثمرين معروفين.
وبحسب التحقيقات، قام الضحايا بتحويل أموالهم بالعملات المشفرة إلى تلك المنصات، ولم يتمكنوا من استعادتها لاحقًا، لتُحوَّل الأموال إلى حسابات يديرها أفراد الشبكة بغرض غسلها وإخفاء مصدرها.