الأحد 09 نوفمبر 2025
24°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
باكستان وأفغانستان تعلنان انهيار محادثات اسطنبول للسلام وتتبادلان التهديدات
play icon
الدولية

باكستان وأفغانستان تعلنان انهيار محادثات اسطنبول للسلام وتتبادلان التهديدات

Time
السبت 08 نوفمبر 2025
•إسلام آباد تلوّح بـ"صراع مفتوح"... وكابل: "تعلموا من أميركا وروسيا ولا تختبروا صبرنا"

اسطنبول، عواصم - وكالات: أعلنت الحكومتان الباكستانية والأفغانية اليوم، فشل المحادثات الثنائية بين البلدين التي عُقدت في مدينة إسطنبول بهدف التوصل إلى اتفاق سلام دائم لوقف إطلاق النار.

وأكدت حكومة تصريف الأعمال الأفغانية فشل الجولة الأخيرة من محادثات السلام مع باكستان، محمّلة إسلام آباد مسؤولية الإخفاق بسبب ما وصفته بـ"النهج غير المسؤول وغير المتعاون".

وقال المتحدث باسم حكومة "طالبان" ذبيح الله مجاهد في بيان على "إكس" إنه خلال المناقشات، حاول الجانب الباكستاني إلقاء مسؤولية أمنه بالكامل على الحكومة الأفغانية، معربا عن شكره لقطر وتركيا على استضافة ورعاية المحادثات مع الجانب الباكستاني، مؤكداً أن كابل لن تسمح باستخدام أراضيها ضد أي دولة أخرى، مشيرا إلى أن الجانب الباكستاني لم يُبد أي استعداد لتحمل أي مسؤولية عن أمن أفغانستان أو أمنه، قائلا إن الموقف غير المسؤول وغير المتعاون للوفد الباكستاني لم يفض إلى أي نتيجة رغم النوايا الطيبة لإمارة أفغانستان الإسلامية وجهود الوسطاء.

من جانبه، حذر وزير الحدود والشؤون القبلية الأفغاني نور الله نوري باكستان من اختبار صبر بلاده، وحض على ضبط النفس وإجراء حوار، مهددا باكستان بـ"مواجهة مباشرة" إذا استمرت في تهديداتها، حسب ما نقلت وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء، كما حذر الوزير الأفغاني وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف من الاستهانة بالعزيمة الأفغانية أو الاعتماد على التفوق العسكري، قائلا إن باكستان "يتعين أن تتعلم" من مصير الولايات المتحدة الأميركية وروسيا في أفغانستان.

وكان سبق إعلان أفغانستان فشل محادثات اسطنبول التي جرت يوم الخميس الماضي، إعلان وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف فشل المحادثات، مشيراً في تصريح مرئي إلى أن الجولة الثالثة من المحادثات التي بدأت الخميس الماضي في إسطنبول لم تسفر عن نتائج، قائلا "وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود تماماً"، شاكراً قطر وتركيا على جهودهما الصادقة لتهدئة التوترات مع أفغانستان، مشيراً إلى أن الوفد الأفغاني لم يكن مستعداً لتوقيع أي اتفاق مكتوب.

وحذر خواجة آصف من أن إسلام آباد يمكن أن تنخرط في صراع مفتوح، إذا فشلت كابول في كبح جماح الهجمات عبر الحدود من قبل حركة "طالبان" الباكستانية.

وبالتزامن مع انطلاق محادثات اسطنبول ليل الخميس الماضي، تبادلت باكستان وأفغانستان الاتهامات بشأن المسؤولية عن هجوم وقع في منطقة حدودية بين البلدين يوم الخميس الماضي، وقال متحدث الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد على منصة "إكس" إن القوات الباكستانية أطلقت النار على منطقة سبين بولدك مع انطلاق الجولة الثالثة من المحادثات مع باكستان في إسطنبول، ما أثار القلق مرة أخرى لدى العامة، مضيفا أن أفغانستان لم ترد على الهجوم الباكستاني احتراما لعملية التفاوض ولمنع وقوع إصابات.

من جهتها، قالت وزارة الإعلام الباكستانية على "إكس": "نرفض رفضا قاطعا مزاعم أفغانستان بشأن حادث وقع على الحدود الباكستانية الأفغانية"، مضيفة أن الجانب الأفغاني هو من بادر بالهجمات وأن قوات الأمن الباكستانية "ردت فورًا وبشكل مدروس وحكيم"، مؤكدة أن وقف إطلاق النار لا يزال ساريًا وأن باكستان عازمة على مواصلة الحوار.

آخر الأخبار