الأحد 09 نوفمبر 2025
20°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
هذه طبيعة مجتمعنا
play icon
كل الآراء

هذه طبيعة مجتمعنا

Time
السبت 08 نوفمبر 2025
م. عادل الجارالله الخرافي

درجت العادة في مجتمعنا على التعاطف مع المظلوم، والضعيف، في الداخل والخارج، وهناك الكثير من المبادرات التي كان لها اروع الاثر لدى شعوب عديدة.

اعتقد أن كل الشعوب لديها هذا الشعور، لكن تختلف درجته، او تتغير طبيعته بسبب الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية في دولها، لكن بصدق تميز المجتمع الكويتي عن غيره منذ القدم بالتعاضد، حتى في "عود الكبريت" أيام الحاجة، لهذا حين ظهرت الثروة على البلاد، كانت هذه السمة الأساسية التي ميزت الكويت عن غيرها في المنطقة.

كانت هناك العديد من المشاريع الانمائية في دول الاقليم والعالم، إما هي مشاريع من المال العام،او خاصة، او عبر جمعيات خيرية.

ولست هنا أعيد التذكير بهذا التاريخ من اجل التذكير فقط، بل للقول ان مجتمعاً من هذا النوع لا يمكنه ترك من يعانون جراء اثار اجراءات لم يكونوا طرفاً فيها، لذا وجدوا انفسهم في الأزمات، وهناك الكثير من الأسر التي تعاني حاليا.

لا شك ان المخالف للقانون يجب ان ينال عقابه، وهذا امر مفروغ منه، إذ لا نرضى بهؤلاء في الكويت، لكن في الوقت نفسه هناك ناس ليس لهم ذنب، وقد تضرروا من هذا الوضع، كما أن لهم حقوقا، ولا يستطيعون الوصول إليها، وكل هذا ادى الى عدم الأمان الاجتماعي لديهم.

نحن نشعر أنهم يحتاجون إلى التواصل والمساعدة، وأن نقف إلى جانبهم، وتسهيل السبل لهم، كي يكون لديهم الحد الادنى من الامن الاجتماعي.

وهنا لا أتكلم عمن خالف القانون، او ارتكب جريمة، لن نقول عفا الله عما سلف، بل يجب أن ينال عقابه، بينما في المقابل نتحدث عمن طالهم "طشار" الاجراءات، وليس لهم ذنب بذلك، فمن هنا أعتقد أن المسؤولين يشعرون بهذا الامر، ويعملون من اجل ذلك، لأن دعوة المظلوم ستجد لها مكانا في يوم من الأيام، ومخافة الله متأصلة في الشعب الكويتي.

آخر الأخبار