سلام: رممنا العلاقات مع عمقنا العربي
بيروت، عواصم - وكالات: أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن قرار الحرب والسلم استعادته الحكومة، ولا أحد يملك هذا القرار سواها، وقال سلام خلال قمة لبنان للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في بيروت إن قرار الحرب والسلم بيد الدولة، وهذا واضح في البيان الوزاري الذي نلنا على أساسه الثقة، مؤكداً أن حكومته استعادت هذا القرار ولن يكون لأحد رأي فيه غيرها، مشدداً على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، مؤكدا إحراز تقدم كبير وملموس في تنفيذ خطة ضبط السلاح شمال نهر الليطاني، واصفا تصعيد الاحتلال الإسرائيلي بأنه "خطير جداً"، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل على حشد الدعم السياسي والديبلوماسي العربي والدولي لوقف التصعيد وتأمين الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية والإفراج عن الأسرى.
وقال "تقدمنا كثيرا في شمال الليطاني وفي مرحلة الثلاثة أشهرالأولى حاولنا احتواء السلاح أي منع كل أعمال نقل السلاح واستخدامه، وللمشككين نقول هناك تقدم كبير حصل في شمال الليطاني وفي ضبط الحدود اللبنانية - السورية"، مضيفا أن الجيش اللبناني يسجل انتشارا أكبر مع إقامة حواجز أكثر في شمال الليطاني وحقق نتائج واضحة في الحد من تهريب السلاح والمخدرات "ولكننا في بداية الطريق والمهم أننا قلنا كلاما نعمل على تنفيذه وهذا التنفيذ سيأخذ وقتا"، مشيرا إلى تحسن الوضع الأمني بشكل يلمسه الزائرون منذ لحظة وصولهم إلى مطار بيروت، فالمطار اليوم مختلف عما كان منذ ثمانية أشهر كذلك طريق المطار التي باتت مختلفة عن قبل ونحن نطمح للأكثر، مؤكدا أن حكومته عملت على ترميم العلاقات اللبنانية - العربية من خلال زيارات عربية رسمية إلى لبنان وتحضيرات لمؤتمر استثماري سيعقد في وقت لاحق من الشهر الجاري تحت عنوان "بيروت 1"، معتبرا العلاقة مع سورية لا تقوم على المنافسة بل على المصالح المشتركة، مشيرا إلى أن العمل جار على بناء علاقات جديدة تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، موضحا أن نحو 350 ألف نازح عادوا من لبنان إلى سورية في الأشهر الأخيرة وقد يتجاوز العدد 400 ألف قبل نهاية العام، مشددا على أن العودة تسير بالتنسيق بين البلدين والمنظمات الدولية. من جانبه، شدد الرئيس اللبناني جوزاف عون على أهمية بقاء البنك الدولي إلى جانب لبنان في هذه المرحلة الدقيقة ومواصلة التعاون البناء لتحقيق التعافي والنمو المستدام، بينما أكد وزير المالية اللبناني ياسين جابر ضرورة إقرار عدد من القروض والمشاريع العالقة في مجلس النواب، مشددا على أن التقدم في الاتفاق مع صندوق النقد الدولي بات شرطا أساسيا لاستمرار الدعم الدولي للبنان.
في غضون ذلك، شن الاحتلال الإسرائيلي مجدداً غارات على جنوب لبنان أمس، حيث أغار الطيران الإسرائيلي المسير على سيارة في منطقة شبعا، ما أدى إلى مقتل شخصين، وضرب سيارة أخرى في برعشيت، كما استهدفت مسيرة إسرائيلية بصاروخين موجهين سيارة ثالثة قرب مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل، فيما أعلنت وزارة الصحة إصابة سبعة مواطنين، بينما أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو أن بلاده تدعو إلى انسحاب إسرائيلي من النقاط الخمس، وتُدين كل الضربات الإسرائيلية في جنوب لبنان.