جواهر الصباح: الكويت ماضية في تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن
أكدت مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان، السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم الدعيج الصباح، أن دولة الكويت ماضية بخطى ثابتة في تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن عبر تشكيل اللجنة الوطنية لتنفيذ القرار 1325 برئاسة وزارة الخارجية ومشاركة الجهات الوطنية المعنية.
وقالت السفيرة الشيخة جواهر الصباح في كلمتها بافتتاح ورشة عمل نظمتها وزارة الخارجية ممثلة بإدارة شؤون حقوق الإنسان، اليوم الأحد، حول تصميم وإعداد خطة عمل وطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، إن مضي الكويت في تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن يجسد نهج العمل المؤسسي المتكامل في تعزيز دور المرأة في الوقاية والحماية والمشاركة وصنع القرار.
وأشارت إلى أن الورشة، المنعقدة بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وبمشاركة ممثلين عن الجهات الوطنية الأعضاء في اللجنة الوطنية لتنفيذ القرار وخبراء ومتخصصين من المنظمات الدولية، "تأتي في عام يحمل رمزية خاصة إذ يوافق مرور 25 عامًا على صدور القرار 1325، و30 عامًا على اعتماد إعلان ومنهاج عمل بيجين، اللذين شكلا معًا نقلة نوعية في مسيرة تمكين المرأة على المستويين الوطني والدولي".
ولفتت إلى أن السنوات الأخيرة شهدت إنجازات رائدة للمرأة الكويتية في مختلف المجالات، إذ التحقت بسلكي الجيش والشرطة، وتبوأت مناصب قيادية في السلك الدبلوماسي، وأسهمت بفاعلية في مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والهندسة.
وأكدت السفيرة أن هذه الخطوات تجسد التزام دولة الكويت بمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين، وتترجم الأهداف الاستراتيجية لرؤية الكويت 2035، التي تعتبر تمكين المرأة ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
وثمنت التعاون الفني القائم بين وزارة الخارجية والإسكوا في دعم عمل اللجنة الوطنية وتطوير خطة العمل الوطنية المقترحة، مؤكدة حرص الوزارة على تعزيز الشراكات مع منظمات الأمم المتحدة والجهات الوطنية ذات الصلة لتطوير سياسات أكثر استجابة لاحتياجات المرأة والمجتمع.
وذكرت أن الورشة تمثل خطوة مهمة نحو إعداد خطة عمل وطنية شاملة لتنفيذ القرار 1325 تعكس خصوصية التجربة الكويتية والتزامها بنهج التعددية والتعاون الدولي، مبينة أن تمكين المرأة في الكويت يعتبر استثمارًا في مستقبل الدولة والمجتمع.