الحويلة: تحديات "الصمت الرقمي" والأمن السيبراني وتأثير المحتوى على القيم والعادات الخليجية تتطلب وقفة جادة
الحويلة: تحديات "الصمت الرقمي" والأمن السيبراني وتأثير المحتوى على القيم والعادات الخليجية تتطلب وقفة جادة
أكدت وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، الدكتورة أمثال الحويلة، اليوم الأحد، أن الاهتمام بسياسات دعم الأسرة ليس خيارًا بل ضرورة حتمية لضمان الأمان الاجتماعي والتنمية المستدامة.
جاء ذلك في كلمة ألقتها الوزير الحويلة بمناسبة انطلاق أعمال منتدى الخليج الخامس للسياسات الأسرية الذي تستضيفه الكويت لمدة يومين تحت عنوان: "الأسرة الخليجية بين التحديات الرقمية وفرص الاستثمار البشري"، بتنظيم وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية وبمشاركة خليجية.
ورحبت الحويلة بالمدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية، محمد العبيدلي، والمديرة التنفيذية لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، الدكتورة شريفة العمادي، معتبرة أن المنتدى منصة إقليمية رفيعة المستوى لتبادل الأفكار والرؤى حول الأسرة كنواة أساسية للمجتمع الخليجي.
وأوضحت الحويلة أن المنتدى يسلط الضوء على أهمية الأسرة في مواجهة التغيرات الرقمية والاستثمار في الفرد لبناء مستقبل مستدام، مشددة على أن الأسرة هي حجر الزاوية في بناء مجتمع مزدهر ومستقر وحاضن القيم والأخلاق والهوية.
وأضافت أن تحديات مثل التغير في مشهد الحوار الأسري والانفصال أو ما يعرف بـ"الصمت الرقمي" بين الأجيال بسبب الإفراط في استخدام الأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب القضايا المتعلقة بالأمن السيبراني وتأثير المحتوى الرقمي على القيم والعادات الأصيلة للأسرة الخليجية تتطلب "وقفة جادة لإعادة التفكير في سياساتنا وبرامجنا"، بما يضمن للأسرة تماسكها وقدرتها على الثبات الإيجابي في عالم متغير.
ودعت الحويلة إلى جعل تلك التحديات فرصة للاستثمار في بناء مهارات الأفراد من جميع الأعمار وتعزيز الذكاء العاطفي ومهارات التواصل الفعال داخل الأسرة.
وأكدت أهمية الاستفادة من التكنولوجيا كأداة لتمكين الأسرة وليس للانعزال مثل استخدامها في التعليم والتأهيل وتنمية المهارات الإنسانية ضمن جهود مشتركة ومتكاملة بين المؤسسات التعليمية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني والحكومات.
وأكدت أن هذه الجهود تأتي ترجمة لتوجيهات القيادة السياسية السامية لتعزيز الترابط الأسري وغرس القيم الأسرية، داعية إلى تعزيز التعاون الإقليمي لبناء أسر خليجية قوية تشكل الأساس لمجتمع متماسك وتنمية مستدامة.
من جانبه، أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية، محمد العبيدلي، أهمية تعزيز سياسات دعم الأسرة الخليجية في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، مع التركيز على الاستثمار في رأس المال البشري كركيزة أساسية للتنمية المستدامة، موضحًا أن وزراء الشؤون الاجتماعية اعتمدوا سياسة خليجية موحدة لدعم الأسرة.
كما شددت المديرة التنفيذية لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، الدكتورة شريفة العمادي، على أن التحديات الرقمية ظاهرة عالمية تؤثر على توازن الأسرة، مشيرة إلى أن سلوك الآباء يؤثر بشكل مباشر على استخدام الأطفال للتكنولوجيا، ومؤكدة على أهمية تعزيز الأنشطة المشتركة والحوار الإيجابي بين الأبوين والأبناء لضمان بيئة أسرية داعمة.