الاثنين 10 نوفمبر 2025
27°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
رفض عربي لتقسيم غزة... وقطر  ومصر تشددان على وحدة فلسطين
play icon
جانب من تشييع الرقيب الإسرائيلي الأميركي إيتاي تشين الذي تمت استعادة جثته من غزة أثناء جنازته في مقبرة كريات شاؤول في تل أبيب (أب)
الدولية   /   أبرز الأخبار

رفض عربي لتقسيم غزة... وقطر ومصر تشددان على وحدة فلسطين

Time
الأحد 09 نوفمبر 2025
مخاوف من تثبيت "الخط الأصفر"... وويتكوف وكوشنر في تل أبيب لبحث أزمة عناصر "حماس" برفح

غزة، عواصم - وكالات: كشفت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية أمس، أن عدداً من الدول العربية رفضت اقتراحاً تدعمه الولايات المتحدة الأميركية يتضمن مخططاً لتقسيم دائم لقطاع غزة، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب وأميركيين وإسرائيليين قولهم إن دولاً عربية تعارض اقتراحاً مدعوماً من واشنطن، لإعادة بناء ما يوصف بأنه غزة الجديدة في النصف الذي تسيطر عليه دولة الاحتلال الإسرائيلي، وبحسب المسؤولين، فإن الدول العربية تخشى أن يكون المقترح مخططاً لتقسيم طويل الأمد للأراضي الفلسطينية، علماً بأن دولة الاحتلال قامت بشطر القطاع عبر ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" تسيطر فيه على جانب من القطاع، فيما يقع الجانب الآخر تحت سيطرة المقاومة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إنه من المستبعد السماح بتدفق أموال إعادة الإعمار إلى المناطق التي تسيطر عليها "حماس"، ولفت المسؤولون إلى أن العديد من القائمين على الملف، من بينهم صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، طرحوا فكرة البدء بإعادة بناء الجانب الذي تسيطر عليه دولة الاحتلال، بحجة أنه يمكن أن يقدم للفلسطينيين بديلاً إيجابياً لحركة "حماس"، كما أكد ديبلوماسي عربي للصحيفة أن هناك صداماً قادماً حول هذا الأمر بين الفلسطينيين والمصريين والقطريين والأتراك من جهة، والولايات المتحدة ودولة الاحتلال من جهة أخرى، إذا استمرت الولايات المتحدة في دعم وجهة النظر الإسرائيلية، وهو أمر مشين تماماً، وقال مسؤولون أميركيون إن الفكرة تسمح بإعادة إعمار القطاع المدمَّر، وتسمح بإنشاء "غزة الجديدة" منزوعة السلاح، والتي لن تشكّل تهديداً للاحتلال وتُثبت أنها أكثر جاذبية للفلسطينيين، بحسب الصحيفة. وأشارت إلى أن من أبرز بواعث القلق العربي أنه على الرغم من أن "الخط الأصفر" في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام مجرد حدود مؤقتة من المقرر أن تختفي مع انسحاب الاحتلال من قطاع غزة، فإن ثمة مخاوف من أن يصبح هذا التقسيم دائماً، كما نقلت "فايننشيال تايمز" عن ضابط استخبارات إسرائيلي سابق قوله إن "حماس" ستحاول تعطيل مشروع غزة الجديدة الذي قد يؤدي إلى انقسام العائلات، وسيكرر ستراتيجية الاحتلال الفاشلة قبل الحرب المتمثلة في استخدام الحوافز الاقتصادية المحدودة كإحدى أدواتها لمحاولة احتواء "حماس"، وفق قوله.

من جانبهما، أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن ووزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي ضرورة ضمان وحدة الأراضي الفلسطينية، وتناول الوزيران في اتصال هاتفي تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وأكدا استمرار التنسيق والتشاور بين القاهرة والدوحة دعماً للجهود الهادفة إلى تثبيت وقف إطلاق النار وضرورة البناء على النتائج التي تحققت في قمة شرم الشيخ للسلام، وبحث الجانبان المشاورات الجارية بشأن تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام، واتفقا على ثوابت الموقفين المصري والقطري، وفي مقدمتها الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة لضمان وحدة الأراضي الفلسطينية وأهمية أن يتولى الفلسطينيون إدارة شؤونهم في إطار يحافظ على وحدة القرار الوطني، كما تطرق النقاش إلى المشاورات الجارية في نيويورك بشأن نشر قوة دعم الاستقرار الدولية، وأكد الوزيران ضرورة تحديد ولايتها وصلاحياتها بما يخدم جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتناول الاتصال الأوضاع في الضفة الغربية، حيث شدد الوزيران على رفضهما القاطع لكل أنشطة الاستيطان والانتهاكات المتكررة التي تُقوض فرص السلام وتزيد من حدة التوتر.

في غضون ذلك، وفيما يبحث المبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وغاريد كوشنر يبحثان في تل أبيب اليوم، المضي في اتفاق غزة وأزمة عناصر "حماس" العالقين في أنفاق رفح، حمّلت كتائب القسام الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الالتحام الذي جرى مع مقاتليها في مدينة رفح، مشددة على أن مقاتليها يدافعون عن أنفسهم داخل منطقة تخضع لسيطرة الاحتلال، قائلة إن العدو الإسرائيلي عليه أن يدرك أنه لا يوجد في قاموسها مبدأ الاستسلام أو تسليم النفس للعدو، مضيفة أنها تضع الوسطاء أمام مسؤولياتهم، مطالبة إياهم بإيجاد حل يضمن استمرار وقف إطلاق النار وعدم سماح الاحتلال لنفسه بخرقه بذريعة حجج واهية أو استغلاله لاستهداف الأبرياء والمدنيين في غزة، موضحة أن عملية استخراج الجثث خلال المرحلة الماضية جرت في ظروف معقدة وبالغة الصعوبة، مؤكدة أنها التزمت بما هو مطلوب منها في الاتفاق القائم، مشددة على أن استكمال استخراج ما تبقى من الجثث يتطلب طواقم ومعدات فنية إضافية، بينما قالت السلطات الصحية في غزة إن فلسطينيا استشهد في غارة للاحتلال في بني سهيلا شرق خان يونس بجنوب القطاع.

آخر الأخبار