السفير هلال: "يوم الوحدة" المغربية تتويج لخمسين عاماً من الجهود الديبلوماسية

أكد السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، أن "يوم الوحدة" المغربية جاء تتويجاً لخمسين عاماً من الجهود الديبلوماسية، مشيداً بدور الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ترسيخ الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، معرباً عن أمله أن يزور ترامب الصحراء المغربية.

وقال السفير هلال في مقابلة مع قناة "نيوزماكس" الأميركية ضمن فقرة "تقرير السبت"، إن الاحتفال بهذا اليوم في 31 أكتوبر هو قرار ملكي، جاء بعد اعتماد مجلس الأمن للقرار التاريخي الذي يعترف بسيادة المغرب على صحرائه، ويمثل تتويجاً لخمسين سنة من الجهد الديبلوماسي، الصبر، العمل، والاستثمارات الاقتصادية سواء على المستوى الميداني أو الدولي.

شرعية تاريخية

وأكد أن هذا الإنجاز يمثل استمراراً لشرعية المغرب التاريخية منذ قرون، ويؤكد مبدأ وبيعة سكان الصحراء للملكية العلوية.

وبين أن ما كان مثيراً للاعجاب في الاحتفال هو خروج ملايين المواطنين إلى الشوارع مباشرة بعد خطاب الملك محمد السادس للتعبير عن فرحتهم وسعادتهم ورضاهم، وذلك منذ الساعة العاشرة مساء وحتى ما بعد منتصف الليل، لتتحول هذه اللحظة إلى احتفال وطني حقيقي بفضل رؤية الملك محمد السادس وصبره طوال هذه السنوات إلى أن حصلنا أخيراً على  هذا الاعتراف الأممي.

دور الرئيس الأميركي

وعن دور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أوضح السفير هلال أن ترامب أول رئيس دولة كبرى يعترف بسيادة المغرب على صحرائه، مؤمناً بالسلام والوحدة والمصالحة، في حين كان الآخرون يركزون على العقبات والنزاعات والصراعات.

وأكد أن ترامب دفع مجلس الأمن إلى تجاوز منطقة الراحة المعهودة، وإنهاء الوضع الراهن الذي حافظ على الجمود طيلة سنوات، ومنح فرصة للذين عانوا في مخيمات الللاجئين للعودة إلى قراهم ولم شمل عائلاتهم.

وذكر السفير هلال أن المغرب كان أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة قبل أكثر من قرنين، واليوم الولايات المتحدة، كعضو دائم في مجلس الأمن، هي أول دولة غربية كبرى تعترف بسيادة المغرب على صحرائه، ما مهد الطريق أمام دول أخرى مثل فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا للاعتراف بأن الحكم الذاتي هو الحل الواقعي لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء.

ولفت إلى أن الملك محمد السادس "كان حريصاً على ذكر اسم الرئيس ترامب في خطابه ووصفه بصديقه الشخصي، وصديق الشعب المغربي، كونه السبب في هذا القرار التاريخي".

الاحتفال المقبل

وعن خطط الاحتفال بيوم الوحدة العام المقبل، قال: نأمل أن يزور الرئيس ترامب الصحراء المغربية، وأن نحتفل العام المقبل بالمصالحة مع جيراننا وإعادة بناء التكامل الاقتصادي في منطقة المغرب العربي، كما نأمل أن يتم إنهاء حل النزاع حول الصحراء بفضل حكمة الرئيس ترامب ورؤية الملك محمد السادس الديبلوماسية، الذي كان صبوراً دائماً، ومدّ يده للدول المجاورة، وفي الوقت نفسه ظلّ ثابتاً في الدفاع عن وحدة الأراضي المغربية وسيادتها.

ودعا السفير هلال في ختام حديثه مذيعة ومتابعي البرنامج إلى زيارة العيون والسمارة للاطلاع على الازدهار الاقتصادي في الصحراء المغربية، مؤكدًا أن يوم الوحدة سيظل مناسبة وطنية للتأكيد على وحدة المملكة وسيادتها على أراضيها.