الاثنين 10 نوفمبر 2025
23°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
وزير الصحة وضع حجر الأساس لتوسعة مستشفى البنك الوطني للاطفال
play icon
المحلية

وزير الصحة وضع حجر الأساس لتوسعة مستشفى البنك الوطني للاطفال

Time
الاثنين 10 نوفمبر 2025
مروة البحراوي
*أكد أن المشروع نموذج يحتذى به في التعاون بين القطاعين الحكومي والأهلي
*النهام: تصميم المبنى الجديد يراعي أحدث معايير السلامة البيئية والاستدامة
*الصقر: لن نتوقف عن دعم ومساندة "الصحة" لعلاج الأطفال مرضى السرطان
*الشريدة: 97% نسبة نجاح زراعة الخلايا الجذعية وتطوير خدمات امراض الدم

مروة البحراوي

في خطوة جديدة تعكس روح الشراكة الوطنية بين مؤسسات الدولة والقطاع الأهلي، وضع وزير الصحة د.أحمد العوضي حجر الأساس لمشروع توسعة مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي لأمراض الدم والسرطان وزراعة الخلايا الجذعية للأطفال في منطقة الصباح الطبية التخصصية، والذي يُنفذ بتبرع كريم من بنك الكويت الوطني، وبإشراف مباشر من قطاع الشؤون الهندسية والمشاريع بوزارة الصحة.

وقال العوضي في كلمة بهذه المناسبة: إن المشروع يأتي امتدادًا للمسيرة الريادية للمستشفى القائم، الذي شكّل منذ افتتاحه نموذجًا متقدمًا في رعاية أمراض الدم والأورام لدى الأطفال، وحقق إنجازات طبية نوعية على مستوى المنطقة في مجالات علاج السرطان وزراعة الخلايا الجذعية للأطفال، ضمن منظومة وطنية متكاملة تجمع بين التخصص الدقيق والرعاية الإنسانية.

وأكد أن مشروع التوسعة يجسد توجه الدولة نحو تعزيز البنية التحتية الصحية التخصصية، وتوسيع نطاق الخدمات العلاجية للأطفال المصابين بأمراض الدم والأورام في بيئة طبية متكاملة وفق معايير الجودة والتميّز.

وأوضح أن هذا المشروع يأتي انعكاسًا مباشرًا لرؤية "كويت جديدة 2035" وخطة التنمية للدولة، التي تضع القطاع الصحي في مقدمة أولوياتها، عبر تقديم خدمات صحية عالية الجودة، وتحقيق الصحة والرفاه للجميع، انسجامًا مع أهداف وغايات خطة التنمية المستدامة 2030، الهادفة إلى تمكين الإنسان وضمان رفاهيته واستدامة الخدمات الصحية في البلاد.

وقال: إن هذا الصرح الطبي، الذي يُقام على مساحة بناء إجمالية تبلغ نحو 22,500 متر مربع، سيضم مجموعة من الأقسام الحيوية التي تكمل الدور الريادي للمستشفى الحالي، وتشمل المختبرات الطبية، وخدمات الطوارئ، وخدمات الجراحة لليوم الواحد، ووحدات الأورام وزراعة الخلايا الجذعية والعناية المركزة للأطفال، إلى جانب مرافق مهيأة للمرضى وذويهم، بما يواكب أرقى المعايير العالمية في تصميم المستشفيات التخصصية للأطفال.

وأعرب عن شكره وتقديره لبنك الكويت الوطني على مبادرته الوطنية الكريمة، مؤكدًا أن ما يقدمه البنك من دعم إنساني ومجتمعي يعكس مسؤولية وطنية راسخة وشراكة حقيقية في مسيرة التنمية الصحية والاجتماعية في البلاد.

وأضاف أن هذا المشروع هو استثمار في الأمل، وفي مستقبل الأطفال الذين نرى في عيونهم معنى الحياة والإصرار، مؤكدًا أنه نموذج يحتذى به في التعاون بين القطاعين الحكومي والأهلي، ويعكس التزام الكويت الدائم بتوفير رعاية طبية متقدمة ومتاحة للجميع.

" تعزيز الخدمات"

من جانبه، أوضح الوكيل المساعد للشؤون الهندسية والمشاريع في وزارة الصحة المهندس إبراهيم النهام أن مشروع التوسعة يأتي استكمالاً للتعاون المثمر بين الوزارة وبنك الكويت الوطني، ويهدف إلى تعزيز خدمات أمراض الدم والأورام لدى الأطفال، وتوفير بيئة علاجية متكاملة ضمن بنية تصميمية حديثة تحقق أعلى معايير الكفاءة التشغيلية والسلامة.

وبين المهندس النهام، أن المبنى الجديد يتكون من سرداب وأربعة طوابق، تشمل في السرداب المختبر الرئيسي ومناطق الخدمات والمرافق اللوجستية، وفي الدور الأرضي الردهة الرئيسية ومناطق الاستقبال والإسعاف والمشرحة ومرافق الدعم الفني، بينما يضم الدور الأول قسم الأشعة وجناح أمراض الدم.

أما الدور الثاني فيضم جناح أمراض الدم والأورام وجناح العمليات والجراحة لليوم الواحد ومرافق الموظفين، في حين يحتوي الدور الثالث على جناح الأورام ووحدة العناية المركزة للأطفال وجناح زراعة الخلايا الجذعية والخدمات المشتركة، إضافة إلى السطح الذي يضم منظومة ألواح الطاقة الشمسية (PV Panels) ومعدات الخدمات الميكانيكية والكهربائية.

وأشار النهام إلى أن المشروع يراعي في تصميمه أحدث معايير السلامة البيئية والاستدامة، بما يتوافق مع توجهات الدولة في تطوير البنية التحتية الصحية الحديثة.

"تعاون مشترك"

وحول التعاون بين القطاعين العام والخاص للنهوض بالخدمات الصحية، قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر: إن رحلتهم مع وزارة الصحة في تنفيذ المشاريع الصحية بدأت عام 1996، حين تم تشييد المبنى المتخصص في علاج سرطان الدم.

وأضاف أنه وبعد سنوات تبين أن المبنى لم يعد كافيا لتغطية الاحتياجات، فتم إنشاء المبنى ب في الخلف، والمتخصص في زراعة الخلايا الجذعية، والذي جرى استغلاله بالكامل بالتعاون مع وزارة الصحة.

وأوضح الصقر أن المشروع الجديد، المبنى "ج"، سيشكل إضافة نوعية كونه صمم ليكون مبنى متكاملا يغطي الاحتياجات العلاجية لسرطان الأطفال، وسيقام على مساحة 8000 متر مربع وبخمسة طوابق وبمساحة بناء تصل إلى 22 ألف متر مربع.

وأكد أن التصميم حصل على جائزة من جامعة ميشيغن لكونه بيئة مناسبة للأطفال، مشيراً إلى أن المبنى سيكتمل خلال عام إلى عامين. وختم مؤكدا أن البنك لن يتوقف عن دعم المشاريع الصحية مستقبلاً، موجها الشكر لمهندسي وزارة الصحة وفريق بنك الكويت الوطني على جهودهم.

"احصائيات وتحديات"

من جانبها، قالت رئيس قسم أمراض الدم وسرطان الأطفال وزراعة الخلايا الجذعية في المستشفى د. سندس الشريدة إن قسم أمراض الدم والسرطان يشخص أكثر من 100 حالة أورام صلبة سنويا، إضافة إلى ما بين 50 و60 حالة لوكيميا، ليصل إجمالي الحالات إلى ما بين 160 و180 حالة سنويا، وهو ما يمثل تحديا كبيرا يتطلب جهدا مضاعفا في التعامل مع المرضى وذويهم.

وأكدت أن جميع العلاجات الخاصة بسرطان الأطفال متوفرة في المستشفى، وأن بعض الحالات تحتاج إلى زراعة خلايا جذعية، سواء من متبرع مطابق أو نصف مطابق أو شبه مطابق، وجميعها تحقق نتائج ممتازة. وأشارت إلى أن المركز أجرى حتى الآن نحو 80 حالة زراعة خلايا جذعية، إضافة إلى 10 حالات علاج خلوي، محققا نسبة نجاح تصل إلى 97 في المئة، وهي من أعلى النسب خليجيا وإقليميا.

وذكرت د. الشريدة أن مركز الخلايا الجذعية يضم 42 طبيبا متخصصا، مما يجعله من أكبر المراكز العالمية في هذا المجال، كما يستقبل سنويا نحو 2500 حالة محولة من مستشفيات أخرى.

وأوضحت أن المستشفى يتميز بوجود جناح الحالات النهارية الذي يعمل طوال أيام الأسبوع وعلى مدار اليوم، ويقدم خدمات مثل نقل الدم والصفائح والبلازما والأجسام المضادة والمضادات الحيوية وبعض العلاجات الكيميائية والعلاجات الحديثة، وأضافت أن معدل الدخول للجناح يصل إلى نحو 11.8 الف زيارة سنوياً بسبب الإقبال الكبير عليه.

ولفتت إلى أن المركز مسجل عالميا وأصبح مرجعا لعدد من المراكز الدولية، وسيشارك خلال شهر ديسمبر المقبل في مؤتمر عالمي في الولايات المتحدة لتقديم علاجات حديثة ومتطورة.

وأضافت أن التوسعة في المبنى "ب" سمحت بإدخال علاجات جديدة، منها الفصادة العلاجية وتبديل البلازما وتبديل الخلايا الحمراء وتجميع الخلايا البيضاء لمرضى اللوكيميا، إضافة إلى الفصادة الضوئية التي حققت نجاحا كبيرا حيث يقدم نحو 400 جلسة سنوياً.

وقالت: إن سرطان الدم أكثر انتشارا بين الأطفال مقارنة بالكبار، إذ يسجل سنويا ما بين 50 و60 حالة لدى الأطفال مقابل نحو 20 حالة بين البالغين.

آخر الأخبار