الكويت: توحيد الجهود لتعزيز التكامل العربي في قطاع النقل واللوجستيات

•المشعان أكدت دعم الاقتصاد الفلسطيني وتطوير البنية التحتية في القدس

أكدت وزيرة الأشغال العامة د. نورة المشعان أهمية توحيد الجهود وتعزيز التكامل العربي في قطاع النقل واللوجستيات، الذي يشكّل أحد أعمدة التنمية الاقتصادية وركيزة الربط الإقليمي العربي، ومحركاً أساسياً لتسهيل التجارة والاستثمار وتحقيق التنمية الشاملة.

جاء ذلك في كلمة افتتاحية ألقتها الوزيرة المشعان، اليوم الإثنين، لدى ترؤسها أعمال الدورة الـ38 لمجلس وزراء النقل العرب في القاهرة؛ أعربت خلالها عن تمنياتها للاجتماع بالتوفيق والنجاح، وللمجلس بدوام التقدم والازدهار في خدمة مسيرة العمل العربي المشترك.

وقالت المشعان إن جدول أعمال هذه الدورة يحمل بنوداً ستراتيجية تمثل خارطة طريق لتطوير منظومة النقل العربية، أبرزها دعم الاقتصاد الفلسطيني وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية في القدس، تأكيداً على الموقف العربي الثابت.

وأوضحت أن جدول الأعمال يتضمن أيضاً توحيد مواصفات الأبعاد والأوزان المحورية للشاحنات العاملة بين الدول العربية، لتعزيز كفاءة النقل البري وضمان سلامة الطرق، وتفعيل البوابة الإلكترونية للنقل البري العربي كمنصة رقمية موحدة لتبادل البيانات وتسهيل الحركة بين الدول الأعضاء، فضلاً عن اعتماد مكونات النقل الذكي والمستدام ضمن الستراتيجيات الوطنية للنقل، انسجاماً مع التحولات البيئية والاقتصادية الحديثة.

وأضافت أن البنود تشمل كذلك تعزيز التعاون العربي في مجالات النقل البحري والسككي والنهري، بما يعزز الترابط بين الموانئ والمناطق الاقتصادية، ويسهم في رفع كفاءة الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد، إلى جانب تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص العربي في مشاريع النقل والبنية التحتية، وتشجيع الاستثمار في التقنيات الحديثة لتحسين الأداء التشغيلي وتقليل التكاليف.

وأكدت المشعان أن هذه البنود تمثل خارطة طريق لتطوير منظومة النقل العربية على أسس حديثة ترتكز على التحول الرقمي وتوحيد المعايير وتحسين جودة الخدمات، بما يعزز التنافسية الإقليمية ويدعم التنمية الشاملة في الوطن العربي.

وقالت إن "مسؤوليتنا الجماعية لا تتوقف عند حدود القرار، بل تبدأ بالعمل والإقدام، لنحوّل ما نقرّه في هذه الدورة إلى واقع ملموس يعزز التكامل ويرسخ التعاون بين شعوبنا، ويبني شبكة نقل عربية متطورة تخدم التنمية وتفتح آفاق المستقبل".

وأكدت التزام دولة الكويت الثابت، خلال فترة رئاستها للمجلس، بدعم مسيرة التعاون العربي، داعية الجميع إلى التكاتف والمتابعة الحثيثة لضمان ترجمة قرارات المجلس ومبادراته إلى إنجازات ملموسة تنبض بحياة شعوبنا.