حياة الكاتب بين الشكاوى والدعاوى القضائية: محاربة أصحاب الكلام الفارغ وكشفهم. تواجه الكتابة الصحافية في العصر الحديث تحديات جمة، ليس فقط من حيث التطور التكنولوجي، ووسائل الإعلام الجديدة، لكن أيضاً من حيث القيود والتهديدات القانونية، التي تفرض على الكتاب والمفكرين. يعيش الكاتب اليوم في بيئة مليئة بالشكاوى والدعاوى القضائية التي تهدف إلى قمع حرية التعبير وتقييد الفكر النقدي، هذه الظاهرة تمثل تحدياً جوهرياً للنسيج الأخلاقي والثقافي للمجتمع. في ظل هذه الظروف، نجد أن هناك محاولات متزايدة لمحاكمة الكلمة وسجن الفكر. هذه المحاولات غالباً ما تأتي من جهات تدعي أنها تسعى للإصلاح، لكنها في الواقع تسعى لكسر كل القيود الأخلاقية والعرفية. إنهم يدعون أنهم أصحاب الإصلاح والتغيير، لكن أفعالهم تكشف عن نواياهم الحقيقية في قمع الأصوات المعارضة، وإسكات النقد. أصحاب الكلام الفارغ هم فئة من المجتمع تفتقر إلى العمق الفكري والمنطقي في حججهم، في مجالسهم الخاصة والعامة، لا يملكون جزءاً من المنطق، أو الأدلة الداعمة لآرائهم. ويعتمدون على الشعارات والخطابات الرنانة دون تقديم أي حلول عملية، أو منطقية للمشكلات التي يواجهها المجتمع. في هذا السياق، يصبح دور الكاتب أكثر أهمية من أي وقت مضى. يجب على الكتاب والمفكرين أن يكشفوا الزيف ويحاربوا التضليل. وهذا يتطلب شجاعة فكرية، وجرأة أدبية لمواجهة تلك القوى التي تسعى لإسكات الكلمة الحرة. إن الكشف عن هؤلاء المدعين ومحاربتهم هو مسؤولية أخلاقية وفكرية تقع على عاتق كل من يحمل القلم. فالحرب الفكرية لا تُشن بالسيوف أو البنادق، بل بالكلمات والأفكار. الأدب والفكر الحر هما سلاحنا في هذه المعركة. يجب أن نواجه التضليل بالتفكير النقدي، والبحث المستمر عن الحقيقة. إن كشف هؤلاء المدعين ومحاربتهم ليس فقط واجباً أخلاقياً، بل هو أيضاً ضرورة للحفاظ على نسيج المجتمع الأخلاقي والثقافي. إن حياة الكاتب في العصر الحديث مليئة بالتحديات، لكنها أيضاً مليئة بالفرص. الفرص لفضح الزيف ومحاربة التضليل وبناء مجتمع أكثر وعياً وحرية.
يجب على الكتاب والمفكرين أن يستمروا في نضالهم من أجل حرية الكلمة والفكر.
حفظ الله الصحافة الوطنية من بعض من يدعي انه اتى ليعلمنا كيف تكون الوطنية، وهم لا يعرفون ان الصحافة هي جزء كبير من الثقافة الوطنية والادبية.
كاتب كويتي