مساحة للوقت
واشنطن تتحدث عن تطبيق السلام في الشرق الأوسط، والعالم ينتظر لحظة تاريخية تُعلن فيها نهاية الحروب، وتوقيع اتفاقية تفاهم مشترك بين دول المنطقة لتحقيق سلام، واستقرار دائمين.
لكن حتى يتحقق هذا السلام، لا بد من نزع الفتيل النووي (الإسرائيلي والإيراني)، أو على الأقل فرض رقابة صارمة على المفاعلات النووية في البلدين، أو تفكيكها.
فهذا الملف الشائك سيظل العقبة الأكبر أمام تطبيق اتفاقية السلام ومسار المفاوضات بين جميع الأطراف المعنية. ويبقى السؤال: هل تستطيع الولايات المتحدة نزع هذا السلاح حتى تنجح خطتها في بسط بساط السلام، ووضع خارطة طريق عملية تُقارب وجهات النظر بين دول الشرق الأوسط؟
العالم يترقّب هذه اللحظات الحاسمة قبل انتهاء عام 2025.
إن نزع فتيل السلاح النووي مسار مستقل، لكنه يبقى هاجساً كبيراً في ظل التفاهمات الحالية والمراحل المقبلة التي يسعى الجميع إلى إنجاحها من أجل سلام دائم، واستقرار في منطقة خالية من الحروب، والأزمات السياسية.
الجميع يترقب مصير إعلان اتفاقية إنهاء حرب غزة بالتزامن مع إعلان مبادئ السلام بين الأطراف كافة في الشرق الأوسط دون عراقيل أو مساومات سياسية.
والعالم ينتظر المساعي الدولية، خصوصاً الأميركية، خلال الاشهر القليلة المتبقية قبل نهاية عام 2025، الذي شارف على الانتهاء دون الدخول في المراحل الحاسمة من مفاوضات إنهاء الحرب في قطاع غزة، حتى يتمكن العالم من العبور إلى بوابة اتفاقية سلام، بلا حروب وبلا سلاح نووي... فإلى متى ننتظر؟.
كاتب كويتي
[email protected]