العوضي: تطوير مراكز الرعاية الأولية باعتبارها حجر الأساس للنظام الصحي

- 16 مليون زيارة إلى المستوصفات خلال العام الجاري ونتوسع في إنشاء المراكز الحديثة

- الضبيب: 75 في المئة من أطباء "الرعاية الأولية" سيكونون أطباء عائلة خلال 5 سنوات

أكد وزير الصحة د. أحمد العوضي أن تطوير البنية التحتية للرعاية الصحية في دولة الكويت يمثل ركيزة أساسية للنهضة الصحية والتنمية المستدامة؛ في وقت تواصل الوزارة جهودها لتوسيع شبكة مراكز الرعاية الصحية الأولية باعتبارها حجر الأساس للنظام الصحي.

جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الوزير العوضي لمؤتمر الكويت السابع للرعاية الصحية الأولية اليوم الأربعاء المقام تحت شعار "الرعاية للجميع.. نهج موحد للرعاية الصحية الأولية" ويستمر ثلاثة أيام بمشاركة عدد من المختصين والخبراء من داخل دولة الكويت وخارجها.

وقال الوزير العوضي إن عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية في البلاد يبلغ حاليا 118 مركزا صحيا ،مؤكدا حرص الوزارة على مواصلة التوسع في إنشاء المراكز الحديثة خصوصا في المناطق السكنية الجديدة بمحافظات الجهراء والأحمدي والفروانية لتلبية احتياجات الزيادة السكانية وضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية عالية الجودة.

وأضاف أن ثلاثة مراكز صحية تخضع حاليا لعمليات إعادة تأهيل وبناء شاملة، فيما يجري العمل على افتتاح ثلاثة مراكز جديدة قريبا هي، مركز جابر الأحمد الصحي (قطعة 4) ومركز غرب عبد الله المبارك الصحي (قطعة 6) ومركز كبد الصحي إضافة إلى عدد من المراكز الأخرى قيد الإنشاء والتجهيز.

وأوضح أن ضمان الاستجابة السريعة والفعالة للحالات الطارئة يمثل أولوية قصوى لدى الوزارة، مبينا أنه تم تجهيز مراكز الرعاية الصحية الأولية بأقسام طوارئ حديثة تعمل وفق أحدث المعايير والبروتوكولات الطبية العالمية، ومن أبرزها مركز (صباح الأحمد C) ومركز (المطلاع N10) اللذان تم تزويدهما بأجهزة أشعة مقطعية لتغطية أوسع وأسرع للمناطق السكنية.

وأشار إلى أن عدد الأطباء العاملين في مراكز الرعاية الصحية الأولية بلغ 1887 طبيبا من مختلف التخصصات، إلى جانب أكثر من سبعة آلاف من الكوادر التمريضية والفنية والصيدلانية واختصاصيي المختبرات الذين يشكلون منظومة متكاملة لتقديم الخدمات الصحية.

وذكر الوزير العوضي أن مراكز الرعاية الصحية الأولية سجلت خلال هذا العام أكثر من 16 مليون زيارة ما يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها المواطنون والمقيمون للمنظومة الصحية في البلاد، مؤكدا أن هذا الإنجاز ثمرة الجهود المخلصة التي تبذلها الكوادر الطبية والفنية والإدارية في سبيل تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية.

خط الدفاع الاول

بدورها أكدت مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة د. دينا الضبيب أن الرعاية الصحية الأولية تمثل خط الدفاع الأول عن صحة الفرد والمجتمع، مشيرة إلى أن وزارة الصحة ماضية في ترسيخ مفهوم الرعاية الصحية الشاملة والمستدامة، وفق أعلى المعايير العالمية، وبما يعزز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين في دولة الكويت.

وقالت في كلمتها إن السنوات الأخيرة شهدت قفزات نوعية في التوسع بالخدمات والعيادات التخصصية، حيث ارتفع عدد عيادات الأمراض المزمنة إلى 133 عيادة، وعيادات الصحة النفسية إلى 74 عيادة، مع تقديم أكثر من 30 ألف خدمة منذ عام 2022.

ولفتت إلى تضاعف عدد عيادات السكر إلى 215 عيادة، ودعم خدمات فحص قاع العين بـ 68 عيادة مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب 95 عيادة للقدم السكري، و100 عيادة للطفل السليم واليافعين، و64 عيادة لكبار السن، إضافة إلى 78 عيادة لهشاشة العظام و25 لعلاج السمنة و67 عيادة تغذية و36 عيادة للإقلاع عن التدخين.

وأشارت إلى أن هذه التوسعات لم تكن لتتحقق لولا الاستثمار في الكوادر الطبية، مبينة أن إجمالي عدد أطباء الرعاية الأولية بلغ 1887 طبيبًا، مؤكدة أن نسبة الأطباء الحاصلين على شهادات تخصصية تتجاوز 60 في المئة من إجمالي الكوادر.

وأضافت أن الوزارة تتطلع لتخريج نحو 900 طبيب عائلة بحلول عام 2030، ليتجاوز أطباء العائلة 75 في المئة من إجمالي الأطباء العاملين في الرعاية الأولية بحلول هذه الفترة.

وأعربت عن فخرها بأن الكويت أصبحت أول دولة في الشرق الأوسط يحصل فيها برنامج البورد الكويتي لطب العائلة على الاعتراف الأكاديمي والتدريبي من الكلية الملكية البريطانية للممارسين العامين، مع اعتماد 60 مركزًا صحيًا كمراكز تدريب معتمدة.

ولفتت إلى اعتماد 77 سياسة عمل شاملة تغطي مختلف جوانب خدمات الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى 30 سياسة قيد الدراسة، وذلك لضمان جودة الخدمات وسلامة المرضى وتوحيد الإجراءات في جميع المراكز.

وأشارت إلى أن الوزارة أطلقت أيضًا خدمة الزيارات المنزلية متعددة التخصصات لكبار السن وذوي الإعاقات الشديدة، حيث نفذت الفرق منذ مايو 2022 نحو 7550 زيارة منزلية وقدمت أكثر من 10 آلاف خدمة طبية، مشيرة إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بقياس رضا المراجعين وتعزيز تمكين المرضى كشركاء في مسيرة الرعاية الصحية.