ناصر المحمد نال أرفع وسام إمبراطوري في اليابان

"الوشاح الأكبر لوسام الشمس المشرقة" رمزٌ عريق يًمنح إلى صُنّاع الصداقة والتعاون

يُعد "وسام الشمس المشرقة" الوسام الوطني الأول في اليابان، وينقسم إلى ثماني طبقات أرفعها طبقة "الوشاح الأكبر لوسام الشمس المشرقة" التي منحت إلى سمو الشيخ ناصر المحمد من الإمبراطور ناروهيتو، تقديراً لعطاء سموه الكبير، ولدوره البارز في دعم العلاقات الكويتية - اليابانية الممتدة منذ اعتراف طوكيو المبكر باستقلال الكويت العام 1961 وما تبعه من تعاون وثيق في مختلف المجالات. وقُلِّد الوسام إلى سموه في مراسم تقليدية عريقة شهدها القصر الإمبراطوري في طوكيو أخيراً.

أنشأ الوسام الإمبراطور ميجي في العاشر من أبريل عام 1875، ليكون تكريما للشخصيات التي أسهمت بجهود بارزة في تعزيز العلاقات الدولية ونشر الثقافة اليابانية والمساهمة في التقدّم الاجتماعي والمهني وحماية البيئة. وتُجسد شارته أشعة تنبعث من الشمس المشرقة، في دلالة إلى هوية اليابان ورمزها التاريخي "أرض الشمس المشرقة".

يُمنح الوسام باسم الإمبراطور الياباني، ويديره مكتب الأوسمة التابع لمكتب رئيس الوزراء، وقد بدأ منح نسخته الحديثة لغير اليابانيين منذ العام 1981، فيما خُصِّص للنساء ابتداءً من عام 2003 بعد أن كنّ يُمنحن "وسام التاج الثمين". ويُعتبر هذا الوسام الأعلى مكانةً ضمن ثمان طبقات، وتمنحه اليابان تكريما لمن كان لهم إسهام ملموس في مدّ جسور التعاون والصداقة مع طوكيو على المستويين السياسي والثقافي.

ويُذكر أن هذا الوسام مُنح على مرّ العقود لعدد من الشخصيات الدولية الرفيعة، من بينهم:

ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الأسبق، مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، أنطونيو غوتيريش الأمين العام الحالي للأمم المتحدة، السير جون ميجور رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية الأسبق، ورئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي، إلى جانب عددٍ من قادة آسيا وأوروبا الذين كانت لهم بصمات مميزة في خدمة التعاون والسلام العالمي.