الخميس 13 نوفمبر 2025
23°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الملحم: 'سيتي سكيب' 2026  نقلة نوعية تعيد الكويت  إلى خارطة الفعاليات العقارية
play icon
مشعل الملحم
الاقتصادية

الملحم: "سيتي سكيب" 2026 نقلة نوعية تعيد الكويت إلى خارطة الفعاليات العقارية

Time
الأربعاء 12 نوفمبر 2025
مروة البحراوي
أكد لـ"السياسة" وضع ضوابط تنظيمية وآليات لحماية المستثمرين وضمان عدم تنفيذ عمليات بيع داخل المعرض

حوار - مروة البحراوي

في لحظة تعكس عودة الثقة إلى القطاع العقاري وتحريك عجلة المعارض الدولية في الكويت بعد انقطاع دام سنوات، تستعد البلاد لاحتضان نسخة جديدة من معرض "سيتي سكيب" العالمي خلال شهر أبريل من العام المقبل، في حدث وصفه المختصون بأنه نقلة نوعية ستعيد الكويت إلى خارطة الفعاليات العقارية المؤثرة في المنطقة، في ظل تغيرات اقتصادية وتشريعية لافتة يشهدها السوق المحلي، خصوصا فيما يتعلق بملف الرهن العقاري والمطور العقاري، الأمر الذي دفع كثيراً من المؤسسات المالية والعقارية الكبرى إلى الاستعداد مبكراً لهذا الحدث.

ولا يعد "سيتي سكيب" مجرد معرض عقاري فحسب، بل منصة فكرية وتنموية تلتقي فيها الخبرات العالمية والمطورون والمهندسون ومؤسسات التمويل، التقت "السياسة" رئيس مجلس إدارة شركة "معارض العقار" والوكيل الحصري لـ"سيتي سكيب – الكويت" المهندس مشعل الملحم، الذي كشف خلال اللقاء عن ملامح النسخة الأولى للمعرض في ثوبه الجديد، مؤكدا انه لن يكون مجرد معرض، بل نواة حقيقية لصناعة عقارية حديثة، تجمع بين المشاريع المحلية والخارجية.

ونوه إلى أنه سيكون بمثابة منصة حقيقية لتبادل الخبرات من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات العلمية التي تسلط الضوء على التحديات والفرص الجديدة، آملا في أن يكون حضور الشركات الكويتية الأكبر والأبرز، داعيا أصحاب الشركات المحلية لعرض مشاريعهم بفخر واعتزاز لإبراز الوجه الحقيقي للقطاع العقاري الكويتي، فعلى حد وصفه فقد "حان الوقت لإظهار قدراتنا أمام العالم".

كما كشف الملحم عن مشاركات واسعة من قبل شركات عالمية وخليجية لحجز مساحات فور الإعلان عن إقامة المعرض، ما دفع القائمين عليه إلى توسيع المساحات المخصصة ودمج قاعتين لاستيعاب الطلب المتزايد، منوها إلى مشاركات مميزة لشركات سعودية وقطرية وإماراتية للمرة الأولى في الكويت.

كما تطرق إلى الضوابط التنظيمية، وآليات حماية المستثمرين، وخطط التطوير المستقبلية، مشددا على عدم تنفيذ عمليات بيع داخل المعرض، حفاظاً على حقوق الجمهور ومنع أي تجاوزات.. وإليكم نص اللقاء..

  • مشاركة دولية مميزة ووجود شركات سعودية وقطرية وإماراتية للمرة الأولى في الكويت
  • على الشركات المحلية أن تعرض مشاريعها بفخر... آن الأوان لإظهار قدراتنا أمام العالم
  • نواة حقيقية لانطلاق صناعة عقارية حديثة تجمع بين المشاريع المحلية والخارجية
  • منصة لتبادل الخبرات وإقامة الندوات والمؤتمرات لتسليط الضوء على الفرص الجديدة
  • الكويت من أكثر دول العالم إقبالاً على الاستثمار العقاري الخارجي قياساً بعدد السكان

ما الذي دفعكم لاختيار أبريل المقبل موعدا لعودة المعارض العقارية إلى الكويت بعد توقف دام لسنوات؟

اختيار شهر أبريل لم يكن صدفة، بل جاء بعد دراسة دقيقة لمتطلبات النجاح وما يحتاجه المعرض ليظهر بصورة مشرفة، فالهدف كان منح الفريق فترة تجهيز كافية تسهم في إقامة نسخة تضاهي تلك التي تُنظَّم في دول خليجية تمتلك خبرة طويلة في تنظيم معارض عقارية بهذا الحجم، فإقامة الحدث في الصيف كان سيحرم كثيرين من المشاركة، سواء من داخل الكويت أو خارجها، لذلك جاء اختيار أبريل كونه شهراً معتدلاً يسمح للزوار بالتنقل والاستمتاع بأجواء الكويت، ما يزيد من جاذبية المعرض ومردوده الاقتصادي والسياحي.

كما ان اختيار توقيت المعرض له دور مباشر في جودة المشاركة وحجم الإقبال، إذ أن استهداف فترة زمنية نشطة اقتصادياً يسهم في رفع مستوى التفاعل بين الشركات والمستثمرين، ويعطي مساحة أكبر للجهات المشاركة لعرض أفكارها وتوجهاتها.

 

تظاهرة عقارية عالمية

كيف تصفون استعداد السوق المحلي لاستقبال هذا الحدث في الوقت الحالي؟

السوق الكويتي اليوم أكثر استعداداً مما كان عليه قبل توقف المعارض، حيث يقسم جمهور المعرض إلى فئتين رئيسيتين هما المؤسسات الحكومية والخاصة والجمهور من الأفراد، وبالنظر إلى الفئة الأولى فقد أصبحت أكثر حماساً للمشاركة في "سيتي سكيب" لا سيما بعد التطورات المنتظرة على مستوى تشريعات المطور العقاري والرهن العقاري، الأمر الذي خلق تفاؤلاً واسعاً لدى الشركات العقارية الكبرى والبنوك.

وعن الدعم الحكومي، فقد شهدت اللقاءات الأخيرة مع وزير الإسكان ووزير التجارة ترحيباً كبيراً بعودة المعرض، إلى جانب إعلان دعم رسمي لإقامته، ما يعكس قناعة الجهات الحكومية بأهمية الحدث.

أما بالنسبة للجمهور، فالسوق متعطش بشدة لعودة المعارض العقارية الدولية ذات السمعة الموثوقة، فالكويت من أكثر دول العالم إقبالاً على الاستثمار العقاري الخارجي قياساً بعدد السكان، ما يجعل إعادة المعارض حاجة فعلية وليست مجرد نشاط اقتصادي إضافي.

 

ما أبرز التغيرات أو التطورات التي ستتميز بها نسخة 2026 مقارنة بالمعارض السابقة؟

هذه النسخة تُعد أول حضور لـ"سيتي سكيب" في الكويت بحلته الجديدة، ما يجعلها نقطة انطلاق لسنوات قادمة، فالهدف من المعرض هو تأسيس تظاهرة عقارية عالمية تُنظم بشكل سنوي في الموعد نفسه، لتكون منصة تجمع صناع القرار والمستثمرين والخبراء من مختلف أنحاء العالم، مؤكداً أن الكويت تستحق أن تحتضن حدثاً بهذا الحجم بالنظر إلى تاريخها الطويل في تطوير العقار الخليجي.

ان نسخة 2026 لن تكون مجرد معرض، بل نواة حقيقية لصناعة عقارية حديثة، تجمع بين المشاريع المحلية والخارجية، إلى جانب الندوات والمؤتمرات العلمية التي تسلط الضوء على التحديات والفرص الجديدة.

 

تطوير الفكر العقاري

ما الأهداف الرئيسية التي تسعون لتحقيقها من خلال هذا المعرض؟

الهدف الأول والرئيسي هو إعادة الكويت إلى واجهة المشهد العقاري العالمي، فالجميع يعلم أن الكويت كانت على مرّ عقود حجر أساس في الاستثمار العقاري الخليجي، لذا من الضروري أن تستعيد موقعها الطبيعي عبر استضافة معارض دولية تسهم في تبادل الخبرات واستقطاب رؤى عالمية جديدة.

كما أن "سيتي سكيب" يعد أهم معرض دولي متخصص في العقار ومواد البناء والهندسة والبنوك والتطوير الحضري، لذلك فإن إقامته في الكويت ستخلق بيئة خصبة لتطوير الفكر العقاري ودعم عمليات التشريع والتخطيط وصناعة المدن.

 

هل سيقتصر المعرض على المشاريع الخارجية فقط، أم ستكون هناك مساحة للعقارات المحلية؟

المعرض ليس موجهاً للمشاريع الخارجية فقط، بل هو ملتقى متكامل للصناعة العقارية المحلية والدولية، لذا اتمنى أن يكون حضور الشركات الكويتية الأكبر والأبرز، وإن لم يتحقق ذلك في النسخة الحالية، فأتوقع تطوره في النسخ المقبلة، فوجود المشاريع الكويتية ضروري لإبراز قدرات السوق المحلي.

مشاركات دولية وخليجية

 

ما حجم المشاركة الدولية المتوقعة؟ وهل هناك دول أو مطورون كبار أكدوا مشاركتهم حتى الآن؟

نعم، فقد جاءت ردود الفعل على إعلان المعرض أكبر من المتوقع، حيث سارعت شركات عالمية لحجز مساحاتها فور الإعلان، ما دفع إدارة المعرض إلى توسيع المساحات المخصصة ودمج قاعتين لاستيعاب الطلب المتزايد، حيث سيشهد اللقاء مشاركة قوية من شركات سعودية وقطرية وإماراتية لأول مرة في معرض يقام داخل الكويت، وهو اقبال مبهر وغير مسبوق.

 

كيف ستضمنون أن يكون المعرض منصة حقيقية لتبادل الخبرات وليس مجرد عرض تسويقي للمشاريع؟

سيضم المعرض مؤتمراً عالمياً موازياً يشارك فيه كبار الخبراء في مجالات التطوير العقاري والاستثمار والاقتصاد الحضري، ولقد حرصنا على طرح العديد من المحاور والمناقشات لاثراء اللقاء وتحقيق الاستفادة القصوى منه، حيث يتطرق لقضايا حساسة، مثل تحديات المطور الكويتي في السوق المحلي، وتشجيع المستثمرين الأجانب على دخول الكويت، وحماية الجمهور من النصب العقاري، إضافة إلى طرح فكرة جائزة دولية للتميز العقاري والمعماري.

 

إجراءات حماية المستثمرين

ما الإجراءات التي ستتخذونها لحماية المستثمرين؟

فرضت وزارة التجارة والصناعة منذ ثماني سنوات قوانين صارمة ضبطت السوق وحدّت من الممارسات غير المهنية، لكن من الضروري أن يكون المستثمر واعياً ومدركاً لقوانين التملك الدولي، وألا يُقدم على أي صفقة دون دراسة المخاطر، فوجود التشريعات لا يغني عن الوعي الشخصي.

 

هل سيكون هناك تعاون رسمي مع وزارة التجارة أو سفارات الكويت في الخارج للتدقيق على المشاريع المشاركة؟

جميع العارضين ملزمون بتوثيق أوراق مشاركتهم عبر سفارات الكويت في الخارج، وبحكم خبرتي وتعاوني مع سفارة الكويت في بريطانيا وجدت أن الاجراءات سلسة للغاية بفضل تعاون فريق العمل هناك.

 

كيف سيتم التعامل مع الإعلانات والعقود خلال المعرض لضمان حقوق المستثمرين؟

لن يتم تنفيذ عمليات بيع داخل المعرض، حفاظاً على حقوق الجمهور ومنع أي تجاوزات.

 

برأيكم، هل السوق الكويتي اليوم جاهز لعودة النشاط التسويقي العقاري القوي؟

السوق جاهز تماماً، ولا أرى أي مانع يحول دون عودة النشاط التسويقي القوي، خصوصاً أن الكويت تشهد اليوم إعادة هيكلة وتشريعات تدعم القطاع العقاري في المستقبل.

 

ما مدى تأثير ارتفاع أسعار الفائدة والتغيرات الاقتصادية على الإقبال المتوقع في المعرض؟

العالم يمر بمرحلة تباطؤ اقتصادي، لكن المعارض الكبرى مثل "سيتي سكيب" تمثل جزءاً من الحل، لأنها تساهم في تنشيط الحركة التجارية وتحريك الأموال، وتمنح المستثمرين خيارات جديدة.

 

منصة دولية للنخبة العقارية

ما خططكم لتطوير المعارض العقارية في الكويت خلال السنوات المقبلة؟

نهدف إلى استقطاب شركات عالمية مؤثرة تشكل ركائز اقتصادية في دولها، إضافة إلى استقطاب شركات التكنولوجيا العقارية ومواد البناء والمكاتب الاستشارية العالمية، من أجل تحويل المعرض إلى منصة دولية للنخبة العقارية.

 

هل هناك نية لتنظيم المعرض سنوياً؟

إقامة المعرض سنوياً أصبحت شبه مؤكدة، وأنه في طريقه ليصبح أحد أكبر المعارض الاقتصادية في الكويت، لأنه سيجذب جمهوراً دولياً ويحرّك قطاعات الفنادق والطيران والسياحة، بخلاف المعارض الأخرى التي تركز على المستهلك المحلي فقط.

 

كيف يمكن للمعارض أن تساهم في جعل الكويت مركزا إقليميا للقطاع العقاري؟

الكويت كانت رائدة في العمران الخليجي، إذ شهدت أول ناطحات سحاب ومراكز تسوق حديثة، لكننا للأسف نشعر اليوم بتراجع موقعها، لذا فإن فتح السوق للمستثمر الدولي واعتماد سياسات رسوم وضرائب عادلة قد يجعل القطاع العقاري الكويتي رافداً أساسياً في الاقتصاد الوطني، وأن المعارض الدولية ستسهم في تسليط الضوء على هذه الفرص.

 

ما الرسالة التي تودون توجيهها للمستثمرين المحليين قبيل انطلاق المعرض؟

رسالتي للشركات الكويتية تحديدا، فالمعرض ليس منصة تجارية فحسب، بل واجهة لاسم الكويت، لذا أتمنى أن تعرض الشركات المحلية مشاريعها الضخمة ومجسماتها المعمارية بفخر، لإبراز الوجه الحقيقي للقطاع العقاري الكويتي، فنحن نمتلك مطورين بارزين كان لهم أثر كبير في السوقين المحلي والدولي، وقد حان الوقت لإظهار هذه القدرات أمام العالم.

 

الملحم: 'سيتي سكيب' 2026  نقلة نوعية تعيد الكويت  إلى خارطة الفعاليات العقارية
play icon
"الملحم متحدثاً إلى "السياسة"

 

مميزات المعارض العقارية

-1 منصة مباشرة للقاء المستثمرين والمطورين

تتيح المعارض فرصة التواصل وجهاً لوجه والتعرف على المشاريع بشكل واضح، مما يقلل من سوء الفهم ويساعد المستثمر على تكوين رؤية أوضح.

-2 عرض مشاريع دولية في مكان واحد

توفر المعارض بيئة تجمع شركات من دول مختلفة، ما يختصر الوقت والجهد على الباحثين عن فرص استثمارية متنوعة.

-3 ندوات تخصصية ترفع مستوى الوعي

تضم أغلب المعارض ندوات علمية يقدمها خبراء محليون ودوليون، وهي فرصة لرفع ثقافة المستثمر وفهم الاتجاهات الحديثة في تطوير العقار.

-4 تشجيع المنافسة ورفع جودة المشاريع

وجود مطورين عالميين ومحليين في مكان واحد يدفع الشركات لتحسين جودة منتجاتها وعروضها التسويقية.

-5 تنشيط اقتصادي مباشر وغير مباشر

تسهم المعارض في حركة الحجوزات الفندقية والمطاعم والطيران والخدمات اللوجستية، ما ينعكس على الاقتصاد المحلي.

-6 تعزيز صورة الدولة في القطاع العقاري

استضافة معرض قوي مثل سيتي سكيب تعطي انطباعاً إيجابياً عن البيئة الاستثمارية في الدولة.

تحديات المعارض العقارية

-1 التسويق الزائد أو المبالغ فيه

بعض الشركات قد تعرض مشاريع غير جاهزة أو غير مكتملة الدراسات، مما يخلق توقعات غير دقيقة لدى الجمهور.

-2 احتمالات تضليل المستثمر قليل الخبرة

رغم القوانين، قد ينخدع بعض الزوار بعروض غير واضحة أو مشاريع خارج البلاد يصعب التحقق من تفاصيلها.

-3 تكدس كبير للمعلومات

كثرة الخيارات قد تربك بعض المستثمرين وتجعلهم غير قادرين على اتخاذ قرار سليم خلال أيام المعرض.

-4 عدم مناسبة بعض المشاريع لفئة واسعة من الجمهور

قد تركز بعض المعارض على مشاريع فاخرة فقط، مما يقلل استفادة فئات الباحثين عن السكن أو الاستثمار المتوسط.

-5 اعتماد المعارض على التسويق قصير المدى

بعض الشركات تبني خطتها على المعرض فقط من دون ستراتيجية ممتدة، مما يؤثر لاحقاً على المتابعة وخدمة العملاء.

-6 تفاوت مستوى الرقابة والتنظيم بين المعارض

في بعض الحالات قد تختلف معايير الإشراف والرقابة من معرض لآخر، ما يؤدي إلى تفاوت في جودة العروض ومستوى المصداقية بين المشاركين.

آخر الأخبار