الخميس 13 نوفمبر 2025
25°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إيران تحبط مخططاً لزعزعة الاستقرار وتفكك شبكة تجسس مرتبطة بتل أبيب
play icon
الدولية

إيران تحبط مخططاً لزعزعة الاستقرار وتفكك شبكة تجسس مرتبطة بتل أبيب

Time
الأربعاء 12 نوفمبر 2025

طهران، عواصم - وكالات: أعلنت السلطات الإيرانية أمس، تفكيك شبكة يُشتبه بارتباطها بأجهزة استخبارات أجنبية قالت إنها كانت تعمل ضد الأمن الداخلي في البلاد تحت إشراف أميركي وإسرائيلي، وقال المدّعي العام في محافظة كرمان بجنوب شرق إيران، إنّ عملية التفكيك نُفّذت بعد مراحل متعددة من الرصد والمتابعة من قبل جهاز استخبارات "الحرس الثوري" الإيراني، مضيفاً أن الشبكة تمّ تفكيكها بالكامل وأن جميع عناصرها باتوا قيد الاعتقال، متابعا أنّ الشبكة كانت معادية للأمن الداخلي وتعمل بتوجيه من أجهزة استخبارات أميركية وإسرائيلية، مشيراً إلى أنّ دولة الكيان الصهيوني بعد فشلها في الحرب التي استمرّت 12 يوما، حولت تركيزها نحو زعزعة الأمن العام داخل إيران في محاولة لتعويض خسائرها العسكرية.

وبحسب التصريحات الرسمية، قالت إيران إن إسرائيل شكّلت شبكة من عناصر وُصفت بأنّها "مغرّر بها وخائنة للوطن"، كانت تخطط لتنفيذ عمليات تستهدف الأمن الداخلي خلال النصف الثاني من فصل الخريف، لكن الأجهزة الأمنية الإيرانية تمكنت من رصدها وإحباط مخططها، وقال المسؤول القضائي إن العملية الأمنية نُفذت في وقت واحد في محافظات عدة من بينها كرمان، واستهدفت خلايا مرتبطة بإسرائيل كانت تنوي تنفيذ أعمال مخلّة بالأمن العام دون أن يقدّم تفاصيل إضافية عن طبيعة العمليات أو حجم المخطط، لكنه أشار إلى أن جميع المتورطين أوقفوا "قبل تنفيذ أي من الأعمال الموكلة إليهم"، مؤكداً أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة الجهات التي قدمت الدعم اللوجستي والاستخباراتي للشبكة، ولم تُعلن السلطات الإيرانية عدد الموقوفين أو طبيعة الأنشطة التي كانت تُخطط لها الشبكة، بينما نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن مصادر أمنية أن العملية جاءت في سياق جهود مستمرة لمكافحة التجسس والاختراق الأجنبي.

في غضون ذلك، جددت إيران التأكيد أنها خاضت المحادثات مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية بكل جدية، معتبرة أن من مصلحتها التوصل إلى نتيجة من المحادثات النووية، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن مصلحة البلاد كانت دوماً في التوصّل إلى نتيجة من المحادثات النووية مع الغرب لأنّ العقوبات تضرّ بالشعب والاقتصاد الوطني، مضيفا أن الأطراف الغربية كانت تدرك تماماً أن الجانب الإيراني دخل المحادثات بخطة واضحة وبأقصى درجات الجدية، واصفا مزاعم كسب الوقت من قبل بلاده في المحادثات، بأنها "فبركة إسرائيلية"، وفق قوله.

على صعيد آخر، وبعدما أضرم الشاب العشريني أحمد البالدي النار في جسده، احتجاجاً على إغلاق عاملي البلدية كشك الطعام الخاص بأسرته ما أدى إلى وفاته، طلب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان فتح تحقيق في الحادث، وجاء طلب الرئيس الإيراني عقب اعتقال عمدة مدينة الأهواز جنوب غرب البلاد ومدير قطاع إنفاذ القانون على خلفية الواقعة، كما صدرت مذكرات اعتقال بحق ثلاثة آخرين على صلة بالقضية، حيث أثارت وفاة الرجل جدلاً متجددا بشأن الفقر في إيران، في حين أشارت روايات محلية إلى أن الشاب دخل في مشادة كلامية مع موظفين بلديين أثناء مصادرة محتويات محله، وأن أحدهم وجّه إليه عبارات استفزازية، ما دفعه إلى سكب مادة قابلة للاشتعال على جسده وإضرام النار بنفسه أمام المارة، وذكّرت قصته بالشاب التونسي العشريني أيضاً محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في جسده يوم 17 ديسمبر 2010، احتجاجا على مصادرة السلطات البلدية عربته التي كان يبيع عليها الخضار والفواكه، ليلفظ أنفاسه في يناير 2011، مطلقاً موجة احتجاجات واسعة طالت بلدانا عدة فيما عرف بالربيع العربي.

آخر الأخبار