الولايات المتحدة: سنوقع اتفاقيات جيدة مع السعودية وراضون بشأن العلاقات معها

الرياض، واشنطن، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة ستوقع بعض الاتفاقيات الجيدة خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن الأسبوع المقبل، حيث سيلتقي الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، وفي أعقاب محادثات أجراها وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى تناولت المستجدات الإقليمية والدولية وتعزيز الشراكة الستراتيجية بين البلدين، قال روبيو "سنوقع بعض الاتفاقيات الجيدة"، مضيفا "أشعر بالرضا بشأن ما وصلنا إليه"، متابعا بالقول إنه "لا تزال هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى ضبط ووضع اللمسات النهائية عليها، وسنعقد اجتماعاً جيداً الأسبوع المقبل".

في غضون ذلك، دعت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى السماح بدخول المساعدات الى قطاع غزة على نطاق واسع، وشددوا على وجوب مواصلة الانخراط بشكل بناء في الخطوات التالية المحددة في خطة سلام غزة بما يعزز السلام والاستقرار الشاملين في الشرق الأوسط، وحضت طرفي النزاع في السودان على الالتزام بوقف اطلاق نار فوري ودائم، وفي ختام اجتماعهم في نياغارا بمقاطعة اونتاريو الكندية نشرته وزارة الخارجية الأميركية، أكد وزراء خارجية "جي 7" التي تضم الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا بالإضافة الى الممثل السامي للاتحاد الأوروبي في بيان مشترك، الدعم القوي لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشاملة لإنهاء الصراع في غزة ورحبوا بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وبزيادة تدفق المساعدات، غير أنهم أعربوا عن قلقهم إزاء القيود التي لا تزال قائمة، داعين للسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون أي تدخل على نطاق واسع من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها والهلال الأحمر بالإضافة إلى المؤسسات الدولية الأخرى والمنظمات غير الحكومية الدولية كما هو منصوص عليه في خطة الرئيس ترامب، مؤكدين مواصلة إيلاء اهتمام خاص للوضع في الضفة الغربية.

وحض الوزراء إيران على التنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، مشددين على وجوب استئناف طهران تعاونها الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما في ذلك تمكين عمليات تفتيش جميع المنشآت والمواد النووية، وذكروا بالدعوة التي سبق ان وجهوها لإيران للدخول في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، أما بخصوص السودان، فقد عبر المجتمعون عن الإدانة الشديدة للتصعيد الأخير للعنف والهجمات التي غالبا ما تكون ذات دوافع عرقية من قبل قوات الدعم السريع ضد المدنيين العزل وعمال الإغاثة وخاصة في الفاشر وشمال كردفان، واستنكروا الأثر المدمر للحرب على المدنيين بما في ذلك المجاعة التي أدت إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم، وحضوا قوات الدعم السريع والجيش السوداني على احترام حقوق الإنسان وتهدئة الأوضاع والالتزام بوقف فوري ودائم لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق، وعبروا عن دعم الجهود الديبلوماسية المبذولة لاستعادة السلام والأمن، ودعوا الجهات الخارجية الفاعلة إلى المساهمة في تحقيق ذلك. من جانبه، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع، سلسلة لقاءات مع نظرائه من الولايات المتحدة ماركو روبيو والهند سوبراهمانيام جايشانكار وكندا أنيتا أناند وألمانيا يوهان فاديفول وأوكرانيا أندري سيبها، وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن وزير الخارجية السعودي بحث مع نظرائه المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وجرى خلال اللقاءات استعراض العلاقات الثنائية بين السعودية وهذه البلدان وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، في حين شارك الأمير فيصل بن فرحان في جلسة عمل "الأمن البحري والازدهار" التي جمعت وزراء خارجية مجموعة السبع، وناقشت سبل دعم أمن وسلامة الممرات المائية وتعزيز التعاون الدولي لضمان انسيابية التجارة البحرية وأهمية توحيد الجهود لحماية خطوط الإمداد الدولية والحفاظ على استقرار حركة الملاحة بما يسهم في تعزيز التجارة الدولية ودعم نمو الاقتصاد العالمي، وجاءت مشاركة وزير الخارجية السعودي في الاجتماع في سياق انفتاح الرياض على الشراكات الغربية بملفات الطاقة والأمن والاقتصاد، لا سيما مع تصاعد توترات الملاحة وأمن الإمدادات عالمياً.