وزير الدفاع الإندونيسي يبحث مسارين دوليين لإرسال قوات حفظ سلام إلى غزة

استعرض وزير الدفاع الإندونيسي شافري شمس الدين، اليوم الجمعة، خيارين دوليين يمكن لبلاده اتباعهما للحصول على الموافقة اللازمة لإرسال قوات حفظ السلام إلى قطاع غزة، بما يضمن تنفيذ عملية الانتشار بسلاسة وفي إطار قانوني دولي واضح.

وقال شمس الدين، في تصريح صحفي من مقر وزارة الدفاع في جاكرتا نقلته وكالة الأنباء الإندونيسية (أنتارا)، إن إندونيسيا تسعى للحصول على "القبول الشرعي" قبل نشر قواتها، تجنباً لأي عقبات ميدانية أو دبلوماسية قد تعترض المهمة.

وأوضح أن المسار الأول يتمثل في التحرك تحت مظلة الأمم المتحدة، مشيراً إلى مشاركة بلاده الطويلة في بعثات حفظ السلام في مناطق عدة، من بينها إفريقيا ولبنان. أما المسار الثاني، فيقوم على إنشاء أو تفعيل منظمة دولية بمبادرة من رئيس الولايات المتحدة، وهو خيار يتطلب مشاورات واتصالات مباشرة بين قادة الدول للتوصل إلى اتفاق دولي مشترك.

وأضاف الوزير أن بلاده تحتاج أيضاً إلى دعم الدول المؤثرة في ملف غزة، مؤكداً: "إذا أعلنت الدول العربية مثل السعودية والأردن ومصر وقطر والإمارات موافقتها، فإن إندونيسيا سترحب بالمشاركة بكل سرور."

وأشار شمس الدين إلى أن وزارة الدفاع الإندونيسية جهزت 20 ألف عنصر من القوات الطبية ووحدات الهندسة العسكرية، استعداداً لإرسالهم ضمن بعثة حفظ السلام فور استكمال المتطلبات الدولية والدعم السياسي اللازم.