شعرتُ بآلام حادة في الظهر والركبتين، حتى كدت افقد قدرة المشي، في زمن "عافية".
جلتُ على الاطباء الاختصاصيين في الام العظام والظهر وخضعتُ لفحوصات قاسية مع نظام تدليك، وعندما شعرت ان ذلك بلا جدوى قلت في نفسي لعل اطباء الصحة الاختصاصيين في العظام افضل واكثر خبرة من اطباء "عافية"، فزرت اطباء العظام في مستشفى الرازي، وبعد فحوصات وصور اشعة حولني الدكتور الى قسم التدليك، فحملت بعضي واوراقي الى السادة اختصاصيي التدليك، الذين ارشدوني للذهاب الى المستشفى الاميري، حيث هناك سيتم مباشرة التدليك.
قلت لا بأس، فحملت بعضي واوجاعي الى "الاميري" وقد استقبلوني بابتسامة تدل على الترحيب، وحسن المعاملة، وكان اخر المطاف طلبت مني الموظفة المسؤولة التي قالت عطني رقم تلفونك نتصل فيك، فقلت على شنو؟
قالت على موعد التدليك، جيد وها انا يا سيدي منذ ثلاثة اسابيع لا يسقط الهاتف من يدي لعلي اتلقى رسالة من المستشفى يعلمني بالحضور للتدليك، لكن حلم لا يزال بعيد المنال، هذا انا.
كذلك صديق اخبرني أن موعده 2026، وكان ذلك في الشهر العاشر (اكتوبر) الماضي.
ما هذه المواعيد البعيدة مع شكاوى ومعاناة الام ليست بسيطة، ولاشخاص، يا سيدي من كبار السن، الذين لا يشكون من العجز وآلام الظهر والساقين فقط، انما آلام في الجسد بدءاً من الرأس الى الاسنان والعيون والقلب والكبد والمصارين، وصعوبة في التبول او السلاسة، والصعوبة في السير.
السؤال هنا: لا اعتقد ان معالي وزير الصحة لا يدرك حجم معاناة كبار السن من آلام الظهر والركب، او ما يسمونه "الخشونة" وضعف الساقين.
من هنا اقول: لماذا لا تبنى مستشفيات، او مراكز، او مصحات خاصة للتدليك خاصة لكبار السن في كل محافظة، إذ يتجاوز عدد كبار السن من المواطنين فقط نحو 80 الفاً، وفي ظل المواعيد البعيدة هذا يعني أن الموت يسبق العلاج!
نحن في بلد الخير، وخيرنا يفيض، ولله الحمد، على غيرنا، فهل تبخل حكومتنا على توفير الخدمة اللازمة لمواطنيها وهم الاوجب والاقرب، وقد وصى الله بالاقربين معروفاً؟
صحافي كويتي
[email protected]