الاثنين 17 نوفمبر 2025
23°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
القائم بالأعمال الصيني: نحن والكويت في 'بوم واحد' وأعمال البناء بمشروع ميناء مبارك تبدأ قريباً
play icon
القائم بالأعمال الصيني لدى الكويت ليو شيانغ متحدثاً
المحلية

القائم بالأعمال الصيني: نحن والكويت في "بوم واحد" وأعمال البناء بمشروع ميناء مبارك تبدأ قريباً

Time
السبت 15 نوفمبر 2025
فارس غالب
أكد أن سفير بلاده الجديد سيصل إلى الكويت قريباً
المشروعات لا تزال في حالة تواصل ودراسة جادة وضخامتها تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين
الشركات الصينية تبدي اهتماماً ورغبة في المشاركة ونجاح المشاريع يتطلب تعاون الطرفين
الجهود الكويتية - الصينية تمضي والجانبان يعملان "باتجاه واحد وكفريق واحد"
بدء أي مشروع قد يكشف عن مستجدات أو تحديات و"المناقشة المخلصة" تحل الصعوبات
جونغ يو جيا: التكنولوجيا الصينية لا تنحصر بالمختبرات وهي جزء من الحياة اليومية
جي يو شان: الخطة الخمسية المقبلة تفتح صفحة من التعاون القائم على التنمية المشتركة

فارس غالب

أكد القائم بالأعمال الصيني لدى الكويت ليو شيانغ أن السفير الصيني الجديد سيصل إلى الكويت قريبا. وقال شيانغ ـ في تصريح في مؤتمر صحافي بمقر السفارة، تناول خلاله أبرز نتائج الدورة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني ـ إن عملية تعيين السفراء تمر بإجراءات داخلية تشمل الترشيح والموافقة، ورغم عدم قدرتي على تحديد موعد نهائي لوصوله، إلا انه وحسب علمي فإن السفير الجديد سيأتي للكويت قريبا.

وفي رده على سؤال حول المشاريع الإسكانية، قال شيانغ: إن"جميع المشروعات لا تزال في حالة تواصل ونقاش ودراسة جادة"، مبينا أن ضخامة هذه المشروعات تتطلب وقتا وجهدا كبيرين، وأن الشركات الصينية تبدي اهتماما ورغبة قوية في المشاركة، لكنه أكد أن نجاح المشاريع يتطلب تعاون الطرفين، واضاف: ان"التصفيق بيدين اثنتين لازم"، فالجانب الصيني يقدم عروضه وقدراته، بينما يعود القرار في النهاية للجانب الكويتي"لاختيار الشركات المناسبة له".

وأشار ليو شيانغ إلى أن الجهود الكويتية – الصينية تسير في اتجاه واحد، وأن الجانبين يعملان "بإتجاه واحد وكفريق واحد" لخدمة التنمية الاقتصادية في الكويت، والمساهمة في تنويع مصادر الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة المواطنين، مشددًا على أن الهدف المشترك هو خدمة مصالح الدولتين.

وحول التحديات التي تواجه الشركات الصينية، أوضح أن طبيعة المشروعات الكبرى تجعلها مرتبطة بالتنمية طويلة الأمد، وتحتاج إلى أعمال كثيرة وبحث علمي عميق ونقاشات تفصيلية واتفاقيات دقيقة، واكد أن الجانبين الحكومي والخاص "يعملان بجد واجتهاد"، داعيا الجمهور إلى الاستمرار في المتابعة ومنح الجهود الوقت الكافي.

وعن القوانين الكويتية وآليتها وإذا ما كان هناك صعوبات تواجه الشركات الصينية بالقوانين، أوضح شيانغ أن بدء أي مشروع جديد قد يكشف عن ظروف جديدة أو تحديات لم يسبق مواجهتها، لكنه أكد أن السوق الكويتية شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا كبيرا سواء في البيئة القانونية أو التجارية، وهو ما يشجع الشركات الأجنبية على الاستثمار والمشاركة في التنمية، مؤكداً أن "المناقشة المخلصة" بين الجانبين كفيلة بحل أي صعوبات تظهر.

وبيّن أن الصين ترى نفسها جزءًا من مجتمع دولي واحد، قائلاً:"نحن في سفينة واحدة، وفي بوم كويتي واحد، وكل الدول مترابطة مع بعض".

ميناء مبارك

وحول مشروع ميناء مبارك الكبير وفي أي مرحله الان، أكد أنه في "مرحلة ما قبل البناء"، وأنه مشروع ستراتيجي للتنمية في الكويت، مشيرًا إلى أن "الجانب الصيني قدّم أفضل شركاته لدراسة المشروع بالتعاون مع الجانب الكويتي"،متمنياً أن يكون بناء المشروع قريباً.

وأكد ليو أن العام المقبل سيكون محطة مزدوجة الأهمية، إذ يشهد انطلاق "الخطة الخمسية الخامسة عشرة" للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين، وتزامنها مع الذكرى الـ55 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين الصين والكويت، مبيّناً أن هذه المصادفة تمنح البلدين "فرصة تاريخية لتوسيع التعاون العملي في مختلف المجالات، والبناء المشترك لمستقبل أكثر ازدهاراً".

وأشار إلى أن التعاون العملي بين الجانبين يتعمق بشكل مطرد، لاسيما في المشاريع الكبرى مثل ميناء مبارك الكبير ومشروعات الطاقة المتجددة والمدن السكنية، بينما تتوسع العلامات التجارية الصينية في السوق الكويتي، لتقدّم منتجات عالية الجودة بأسعار تنافسية. كما تسجّل التبادلات الثقافية زخماً متزايداً مع افتتاح المركز الثقافي الصيني في الكويت، الذي يعزز التفاهم بين الشعبين.

ورأى أن الإصلاحات والانفتاح اللذين أقرتهما الدورة الكاملة الأخيرة للحزب الشيوعي الصيني "سيخلقان فرصاً جديدة لتنمية العلاقات الصينية – الكويتية"، داعياً إلى "انتهاز فرص التنمية الناتجة عن الخطة الخمسية الخامسة عشرة لتعزيز التعاون المتبادل ودفع الشراكة الستراتيجية إلى آفاق أرحب، بما يساهم في بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية".

الصين الذكية

من جانبها، استعرضت الملحقة الديبلوماسية في السفارة الصينية جونغ يو جيا أبرز ملامح "الصين الذكية" والتطور التكنولوجي الذي تشهده البلاد، مؤكدة أن التكنولوجيا الصينية "لم تعد محصورة في المختبرات، بل أصبحت جزءاً من حياة الناس اليومية، تجعل التعليم أكثر تخصيصاً والرعاية الصحية أكثر سهولة والمدن أكثر أماناً".

ولفتت إلى أن التعاون التكنولوجي بين الصين والكويت يشهد تطبيقات رائدة على مستوى المنطقة، أبرزها في مجال الجراحة الروبوتية عن بُعد، إذ تمكن الأطباء الكويتيون في مركز صباح الأحمد للكلى ومستشفى الجهراء والمستشفى الأميري من إجراء عمليات دقيقة باستخدام أجهزة روبوتية صينية مثل Toumai Medbot، وهو ما يعزز مكانة الكويت في مجال الطب الرقمي.

كما أشارت إلى تعاون البلدين في الزراعة الذكية، حيث تعتمد آلاف المزارع الكويتية على المعدات والتقنيات الصينية في الريّ والتبريد والمبيدات والأسمدة.

وأضافت أن التكنولوجيا الصينية تسهم في التحول الرقمي والذكاء الصناعي، ما يتناغم مع رؤية كويت 2035 في بناء اقتصاد مستدام.

دفعة جديدة

بدورها، أوضحت الملحقة الديبلوماسية في السفارة الصينية جي يو شان أن الكويت كانت أول دولة عربية توقّع وثيقة تعاون ضمن مبادرة الحزام والطريق عام 2014، ومنذ ذلك الحين حقق التعاون الثنائي نتائج ملموسة جعلت الصين أكبر شريك تجاري للكويت، مع توسع الشركات الصينية في تنفيذ مشاريع كبرى في قطاعات الطاقة والاتصالات والإسكان والبنية التحتية.

وأضافت: إن القيادة الستراتيجية للرئيس شي والأمير مشعل الأحمد منحت دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية، إذ تم التوصل إلى سلسلة من الاتفاقيات المهمة خلال لقاءاتهما الأخيرة، ما سرّع تنفيذ مشاريع التعاون المشتركة.

ولفتت إلى أن الشركات الكويتية أيضاً تزيد من حضورها في السوق الصينية، مشيرة إلى اتفاقية الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (KIPIC) مع شركة وانهوا للكيماويات بقيمة 638 مليون دولار، واستثمار الهيئة العامة للاستثمار في شركة CATL، إضافة إلى المشاركة الكويتية في المعارض الصينية الكبرى.

وأكدت جي يو شان أن فترة الخطة الخمسية المقبلة "ستفتح صفحة جديدة من التعاون الصيني – الكويتي القائم على المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة، بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين".

زيارة نائب الرئيس الصيني

قال القائم بالاعمال: إن زيارة نائب الرئيس هان تشنغ مهمة في تاريخ العلاقات الصينية الكويتية وكانت ناجحة بكل المقاييس. وقد قدم الجانب الكويتي استقبالًا رفيع المستوى وكرم الضيافة، حيث أعرب الجانب الصيني عن امتنانه وتقديره لذلك. وتوصل الجانبان إلى توافق مهم بشأن تعميق العلاقات الثنائية وتحقيق المنفعة للشعبين.

آخر الأخبار