السفارة البريطانية احتفلت بعيد ميلاد الملك تشارلز

اليحيا أكد أن خطة العمل المشتركة ممتازة وتسير على الطريق السليم

وزير الخارجية: العلاقات الثنائية "عميقة ومتجذرة" وتمتد لـ 250 سنة

السفير البريطاني: نتطلع بالعلاقات بين البلدين إلى بناء مستقبل أكثر قوة

فارس غالب

أشاد وزير الخارجية عبدالله اليحيا بالعلاقات الكويتية - البريطانية التي وصفها بـ"العميقة والمتجذرة"، مشيرا الى ان علاقة البلدين امتدت لأكثر من 250 سنة بدأت بعلاقات تجارية، الى ان أصبحت شراكة ستراتيجية، متمنياً استمرار هذه العلاقة.

جاء ذلك في تصريح صحافي على هامش مشاركته في احتفالية السفارة البريطانية بعيد ميلاد الملك تشارلز الثالث بحضور عدد كبير من رؤساء البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة لدى البلاد وعدد من المسؤولين وشخصيات عامة.

وحول التعاون بين البلدين في إطار لجنة التوجيه المشتركة، قال اليحيا: ان الاجتماعات في هذا الاطار مستمرة وخطة العمل المشتركة الكويتية- البريطانية ممتازة وتسير على الطريق السليم وقابلة للتطوير في كل مناسبة، ولفت الى ان لجنة التوجيه المشاركة بين البلدين عقدت اجتماعات سابقة في هذا العام وأمل انعقادها اللجنة في وقت لاحق، مؤكداً ان هذه الاجتماعات تسير في الطريق الإيجابي.

وزير الخارجية والسفير البريطاني يقطعان قالب الحلوى بمناسبة عيد ميلاد الملك تشارلز الثالث

وعن قضايا فلسطين واوكرانيا قال اليحيا: ان وجهات النظر بين بلدينا متطابقة بشانها، مشيرا الى ان استمرار وقف إطلاق النار في غزة هو المعيار الأساسي وبعدها يمكن مناقشة الموضوع لحماية الشعب الفلسطيني في غزة.

من جهته، أعرب السفير البريطاني لدى البلاد قدسي رشيد، عن اعتزازه البالغ بتعيينه ممثلاً لبلاده لدى الكويت، واعرب عن شكره العميق لما لقيه من حفاوة وترحيب منذ وصوله، قائلاً إن هذا الاستقبال أشعره بأن الكويت وطن ثان له .

وقال السفير رشيد: إن العلاقات البريطانية- الكويتية ليست مجرد شراكة ديبلوماسية، بل تمتد بجذورها إلى أكثر من 125 عاماً من الروابط السياسية، و250 عاماً من العلاقات التجارية، إضافة إلى الصداقة العميقة بين العائلتين الحاكمتين، والعلاقات الإنسانية الممتدة عبر الطلبة والزوار الكويتيين إلى المملكة المتحدة، والمجتمع البريطاني المقيم في الكويت.

واستذكر ما قام به السفير البريطاني الأسبق السير مايكل ويستون إبّان الغزو العراقي عام 1990، حين رفض ترك منصبه وبقي داخل مقر السفارة المحاصر لمدة خمسة أشهر، رغم انقطاع الكهرباء والمياه ونقص المؤن. وأشار إلى أن ويستون بقي متمسكاً بواجبه تجاه بلده وشعب الكويت، وعاد بعد التحرير مباشرةً ليرحب برئيس الوزراء البريطاني جون ميجر في أول زيارة له للكويت الحرة.

جانب من الاحتفال

وأوضح رشيد أن القصة تختصر معنى الصداقة الحقيقية بين الكويت والمملكة المتحدة، المبنية على الالتزام والولاء والثقة، مؤكداً أن الشراكة بين البلدين تتجلى في الأفراح كما في الأوقات الصعبة التي تختبر فيها قوة التضامن.

وتطرق إلى التحديات العالمية الراهنة، وفي مقدمتها ما يشهده قطاع غزة من مأساة إنسانية، واستمرار الغزو الروسي لأوكرانيا، مشدداً على أن مواجهة هذه الأزمات تتطلب تعاوناً دولياً قائماً على الشراكة والقيم الإنسانية المشتركة.

وأعرب عن فخره بتاريخ العلاقات بين البلدين، وتطلعه لبناء مستقبل مشترك أكثر قوة، قائلاً إنه يتطلع مع أسرته لسنوات مقبلة مليئة بالتعاون والعمل في هذا المبنى التاريخي.

قصة تستحق التوثيق

تعقيبا على القصة التي رواها السفير البريطاني لدى الكويت عن السفير الاسبق السير مايكل ويستون وبقائه في الكويت خلال الغزو عام 1990، قال الوزير اليحيا: للأمانة هذه أول مرة اسمع هذه القصة الجميلة عن تجربة السفير البريطاني خلال فترة الغزو وطلبت من السفير تزويدي بتفاصيل أكثر، مؤكدا ضرورة توثيق هذه القصة، التي تؤكد حجم ونوع وأهمية العلاقة الكويتية - البريطانية، حيث إن دل هذا على شيء إنما يدل على عمق العلاقة الكويتية - البريطانية.