الذهب يتراجع إلى مستوى 4081 دولاراً للأونصة بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي

تراجعت أسعار الذهب بنسبة ثلاثة في المئة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي إلى مستوى 4081 دولاراً للأونصة، مع استمرار موجة البيع في أسواق المعادن الثمينة وتقلّص احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) لأسعار الفائدة.

وقال تقرير صادر عن شركة دار السبائك الكويتية اليوم الأحد إن هذا التراجع جاء بعد انتهاء الإغلاق الحكومي الأميركي الذي تسبب الأسبوع الماضي في تعطيل نشر بيانات اقتصادية مهمة، مما ترك الفيدرالي الأميركي والمتداولين في حالة ضبابية قبل اجتماع ديسمبر، إذ تراجعت احتمالات خفض الفائدة إلى 46 في المئة بعد أن كانت 94 في المئة قبل شهر، بينما ارتفعت احتمالات التثبيت إلى 54 في المئة.

وأضاف التقرير أن الخطاب المتشدد للفيدرالي الأميركي قلّص توقعات خفض قريب للفائدة، وتسبب في هبوط الذهب إلى مستوى 4032 دولاراً قبل أن يتعافى ويغلق عند 4081 دولاراً للأونصة.

وأوضح أن مؤشر الدولار الأميركي ارتفع بشكل طفيف أمام العملات الرئيسية الأخرى، في حين واصلت عوائد سندات الخزانة الأميركية صعودها، إذ بلغت عوائد السندات لأجل 10 سنوات 4.10 في المئة، كما ارتفعت العوائد الحقيقية إلى 1.8 في المئة، مما زاد الضغط على الذهب وعرّضه لموجة بيع واسعة عقب فشل التداولات في تجاوز مستوى 4200 دولار للأونصة الواحدة.

وذكر أن العديد من المحللين يرون هذا التراجع حركة جني أرباح طبيعية عقب صعود قوي، بينما يرى آخرون أن ضعف البيانات الأميركية سيدفع الفيدرالي الأميركي لاحقاً إلى التوجه نحو التيسير النقدي، حتى وإن لم يقدم على خفض الفائدة في اجتماع ديسمبر.

وقال إن أنظار الأسواق هذا الأسبوع ستتجه إلى عودة البيانات الأميركية بعد انتهاء الإغلاق الحكومي، ولا سيما بيانات مديري المشتريات وقطاع الإسكان والتوظيف لقياس قوة الاستهلاك المحلي الأميركي، كما ستتابع الأسواق محاضر اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وتقارير الناتج المحلي لعدد من الاقتصادات العالمية، مما يوفر صورة أوضح لاتجاهات النمو.

وعن السوق المحلي، أفاد تقرير دار السبائك بأن سعر غرام الذهب عيار 24 بلغ نحو 40.34 دينار (نحو 132 دولاراً)، وعيار 22 حوالي 36.97 دينار (نحو 112 دولاراً)، فيما سجل كيلو الفضة نحو 571 ديناراً (نحو 1875 دولاراً).