سمو الرئيس وتشجيعه النقل الجوي

ثمة الكثير من العمل أمام مجلس الوزراء من أجل إعادة الكويت إلى الريادة التي عبر عنها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، والطموح لجعل الكويت دولة عصرية بكل المقاييس.

لهذا، حين تكون هناك أي خطوة إيجابية فهي تستحق الإشادة، من هنا فإن الجهود المبذولة لتطوير شبكة النقل الجوي تصب في اتجاه جعل الكويت نقطة اتصال بين الشرق والغرب، مستفيدة من موقعها الجغرافي الذي يؤهلها إلى تأدية دور كبير في هذا المجال.

كذلك في المقابل إن ذلك يستدعي تنظيم المرافق المساندة بما يخدم هذه الشبكة، ولهذا فإن جهود سمو رئيس مجلس الوزراء، الشيخ أحمد العبدالله، في هذا المجال تعتبر في لغة الأعمال محفزاً كبيراً للسير قدماً في المجالات كافة، وأهمها قطاع النقل الجوي.

على هذا الأساس فإن نظرتنا إلى اهتمام سموه بالمطار الجديد، وتشجيعه للقيمين على تنفيذ المشروع ببذل الجهد في هذا السبيل، لا سيما رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الشيخ حمود مبارك الحمود الجابر الصباح، الذي يعمل ليل نهار على تطوير الطيران المدني، وكذلك الإشراف على تنفيذ المطار الجديد، من أجل تضافر الجهود والتنسيق الدائم بين وزارة الأشغال العامة والهيئة العامة للطيران المدني، وكل الجهات الحكومية المعنية والجهات الرقابية، لتسريع وتيرة العمل في المشروع، وإنجازه وفقاً للجدول الزمني المحدد لتشغيله.

طوال العقود الماضية كانت الحاجة ملحة في الكويت إلى تطوير قطاع النقل الجوي للاستفادة من موقعها الجغرافي الستراتيجي كنقطة وصل مهمة في منطقة الشرق الأوسط، لأن ذلك يعزز الموقع الجغرافي كمركز إقليمي للنقل والخدمات اللوجستية، فالكويت تقع على مسار جوي يربط بين الشرق والغرب، وتطوير هذه المنظومة يمكّنها من أن تصبح مركزاً إقليمياً لحركة الطيران المدني والشحن الجوي، كما أن ذلك يزيد من الحركة التجارية في البلاد.

من هنا، فإن شبكة المطارات الحديثة تعني زيادة الطاقة الاستيعابية، ومع إنشاء مدرجات جديدة تزيد القدرة على استيعاب عدد أكبر من الرحلات والمسافرين، مما يدعم دور المطار كبوابة جوية نشطة، كذلك فإن سياسة الأجواء المفتوحة المدعومة بالبنية التحتية الحديثة، تعزز من مرونة التشغيل، وتشجع شركات الطيران العالمية على تسيير رحلات إلى الكويت ومنها، مما يجعل الاتصال العالمي معها أكثر حيوية، فيما كل هذا يخدم قطاع النقل ويجعله ركيزة ستراتيجية لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية ضمن "رؤية الكويت 2035".

على هذا الأساس يمكننا النظر إلى نشاط سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله في ما يتعلق بالمطار الجديد، لأنه يعني في نهاية المطاف أنه سعى إلى زيادة الشراكات الدولية مع الكويت، وهذا بحد ذاته ما تركز عليه القيادة السياسية.