دمشق، عواصم - وكالات: فيما تشهد العاصمة السورية دمشق حراكاً دولياً نشطاً وزخم جهود ديبلوماسية مكثفة، حيث تشهد العاصمة زيارات لوفود تركية وروسية وأميركية لبحث ملفات أمنية، كشفت مصادر عن احتمال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دمشق قريبا، قائلة إن جهودا سورية انطلقت من أجل ترتيب زيارة للرئيس الأميركي إلى العاصمة السورية، وفق ما أفادت مجلة "المجلة"، ناقلة عن ترامب القول مؤخرا إنه سيتم الإعلان عن المزيد من الاتفاقيات، وإذا تم توقيع هذه الاتفاقيات فسيذهب ليعلن عنها من دمشق.
في غضون ذلك، كشفت مصادر أن وفداً استخباراتياً روسياً وآخر تركياً يبحثان في دمشق ملفات أمنية، كما أضافت المصادر أن وفداً من الكونغرس الأميركي أيضاً يبحث في دمشق ملفات أمنية، على رأسها الساحل وقانون قيصر، بينما كشفت مصادر مطلعة أن وفداً من دروز السويداء يزور الأردن قريباً من أجل بحث خارطة طريق لتسوية الأوضاع في المحافظة وحل الأزمة، قائلة إن الأردن رفض رفضاً قاطعاً فتح معبر خاص مع السويداء، مشيرة إلى أن خارطة الطريق الأردنية لتسوية أزمة السويداء تسير وفق مبدأ "وحدة سورية" وتعتمد على نزع السلاح من المحافظة وحصره بيد الدولة السورية، مضيفة أن الخارطة تتضمن حق الدروز بالعيش في سلام وأمان في بلد موحد، مشددة على وجود تنسيق أردني عربي كبير من أجل حل الأزمة بما يضمن وحدة سورية.
وفيما كان مسلحون من السويداء هاجموا نقاطاً للقوات الأمنية في قرية المجدل أول من أمس، مما أدى إلى وقوع اشتباكات قبل أن يعود الهدوء الحذر ليخيم على المنطقة، اتهم محافظ السويداء مصطفى بكور فصائل داخل السويداء وصفها بأنها "لا يروق لها الاستقرار في المحافظة"، معرباً عن استغرابه من الأفعال العدائية التي تُقدم عليها هذه المجموعات، مؤكدا أن الهجمات التي تشنها بعض الفصائل تعيق عمليات الترميم وإعادة تأهيل المرافق داخل المحافظة، مشددا على تسهيل عمل لجنة التحقيق في الأحداث التي شهدتها المحافظة وتمكينها من استكمال مهامها، وأقر بأن الأمن في السويداء غير موجود بسبب بعض الفصائل، متهما هذه المجموعات بأنها تهدد بتخوين وهدر دم أي شخص يدعو للتهدئة، مؤكدا أنه لا يوجد من يحاسب القتلة داخل السويداء، مشيرا لرصد عمليات تهريب أسلحة من بعض المناطق المفتوحة إلى داخل المحافظة، مؤكداً أن الحوار يبقى السبيل لحل الأزمة في السويداء. من جانبها، أفادت مصادر بسقوط قتيلين و4 جرحى إثر هجوم مسلح بقرية أم حارتين في ريف حمص، وسط ترجيحات بارتفاع عدد الضحايا، حيث اقتحم مسلح صالة ألعاب في القرية وأطلق النار على المتواجدين، وأشار مصدر أمني إلى أن دوريات قوى الأمن الداخلي توجهت على الفور إلى المكان لملاحقة الفاعلين وضبط الأمن، وفقاً لقناة "الإخبارية" السورية.
في غضون ذلك، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أنه لن يتم ترحيل أي لاجئ سوري قد يتعرض للاضطهاد السياسي أو الديني في بلده، قائلا في مؤتمر للمنظمة الشبابية للحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ الذي ينتمي إليه إنه سيتحدث مع الرئيس السوري أحمد الشرع حول ما يمكن القيام به لضمان إمكانية مساهمة الأشخاص الموجودين في ألمانيا في إعادة إعمار سورية.