أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه تابع عن كثب الأحداث التي شهدتها بعض الدوائر الانتخابية، موضحاً أن ما وقع من وقائع خلال المنافسة بين المرشحين الفرديين يدخل بالكامل ضمن اختصاص الهيئة الوطنية للانتخابات، باعتبارها الجهة الوحيدة المخولة قانوناً بفحص هذه الوقائع والبتّ فيها وفقًا لقانون إنشائها.
وأوضح السيسي، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه "اطّلع على الأحداث التي وقعت في بعض الدوائر الانتخابية التي شهدت منافسة بين المرشحين الفرديين، وهي أحداث تخضع للهيئة الوطنية للانتخابات وحدها، بوصفها هيئة مستقلة في أعمالها".
وطالب الرئيس المصري الهيئة بـ"التدقيق الكامل في فحص هذه الوقائع والطعون المقدمة بشأنها، واتخاذ القرارات التي ترضي الله سبحانه وتعالى وتعكس بأمانة إرادة الناخبين الحقيقية". وشدد كذلك على أهمية تعزيز الشفافية، لا سيما من خلال التأكد من حصول مندوبي المرشحين على صور من محاضر فرز الأصوات في اللجان الفرعية.
وأشار إلى أن الهدف الرئيس هو ضمان وصول أعضاء مجلس النواب ممثلين حقيقيين عن الشعب تحت قبة البرلمان، داعيًا الهيئة الوطنية للانتخابات إلى عدم التردد في اتخاذ القرار الصائب في حال تعذّر التوصّل إلى الإرادة الحقيقية للناخبين، سواء بإلغاء المرحلة كاملة أو إلغائها جزئيًا في دائرة أو أكثر، على أن تُعاد الانتخابات في تلك الدوائر لاحقًا.
كما دعا السيسي الهيئة إلى الإعلان عن الإجراءات المتخذة بشأن ما ورد إليها من مخالفات في الدعاية الانتخابية، تحقيقًا لرقابة فعالة على مسار الدعاية وضمان التزامها بالإطار القانوني خلال المراحل المتبقية من العملية الانتخابية.