الثلاثاء 18 نوفمبر 2025
22°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
رقيق القلب يدخل الجنّة
play icon
كل الآراء

رقيق القلب يدخل الجنّة

Time
الاثنين 17 نوفمبر 2025
د.خالد الجنفاوي
حوارات

قال رسولنا الكريم (صلوات الله وسلامه عليه) في الحديث الشريف "يَدْخُلُ الجَنَّةَ أقْوامٌ، أفْئِدَتُهُمْ مِثْلُ أفْئِدَةِ الطَّيْرِ"، وهي إشارة الى رقّة القلب والرأفة، والرحمة، وخشية المولى عزّ وجلّ في السرّ والعلن، والتعاطف مع الآخرين، من الضعفاء والمساكين والمظلومين وأهل الحاجة.

ومن بعض ما يؤدّي الى رقّة القلب في عالم اليوم المضطرب والذي يكاد يخلو من الرحمة، نذكر ما يلي:

- الخشية الحقيقية من الله عزّ وجلّ: تتمثّل خشية صاحب القلب الرقيق من الله في رهبته منه، وإجلاله له، والامتثال لأوامره، والنأي عن نواهيه، وهي خشية صادقة، وليست مصطنعة، وتتجلّى أحياناً كثيرة في الحرص على عدم إيذاء المسلمين الآخرين، وعدم تعمّد ظلمهم أو قهرهم، والالتزام بقيم الحقّ والإحسان وغضّ البصر.

- عمق الايمان: يعمق ايمان المرء عندما يصبح ايماناً صادقاً يعكسه ترسّخ طمأنينة داخلية تتجلى في شعور رقيق القلب أنه في علاقة ايمانية صادقة مع ربّه، وتسندها قناعة ذاتيّة بأنّه كلما عمق إيمان الفرد بربّه زالت عنه مخاوف الدنيا، وركّز أغلب وقته للحصول على رضا الله عزّ وجلّ.

- مقت الظلم: يكره رقيق القلب الظلم بكل أشكاله، لا سيما ما هو موجّه ضدّ الضعفاء والمساكين ومن ليس لهم حيلة، ومن يمقت الظلم هو من يكون أيضاً شديد الحرص على عدم ممارسته في حياته الخاصة وفي علاقاته مع الآخرين في العالم الخارجي، فلا يمكن أن توجد ازدواجية معايير بالنسبة لأرقّاء القلوب، فمن لا يرضى عن الظلم لا يرضاه في كل الأحوال، والأوقات والظروف.

- خلو القلب من الحسد والبغضاء: لا يدخل الحسد والبغضاء في قلب رقيق القلب، وإن دخل بعض دوافعها في قلبه، لكنها لا تستقرّ طويلاً فيه، لوجود تنافر فطري عاطفي، فلا يمكن لمن هو رقيق القلب بصدق أن يبقى في فؤاده أي حسد، أو كره، أو بغض ضدّ الآخرين بسبب تعارض ذلك مع فطرته الأساسية.

- التوكّل الكامل على الله: دليل رقّة قلب أحدهم في عالم اليوم المضطرب هو اتّكاله التام والكامل على ربّه في رزقه ومعاشه.

كاتب كويتي

@DrAljenfawi

آخر الأخبار