الأربعاء 19 نوفمبر 2025
27°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إيران تهدد بمراجعة علاقاتها مع وكالة الطاقة الذرية... وترامب يتوعدها!
play icon
الدولية

إيران تهدد بمراجعة علاقاتها مع وكالة الطاقة الذرية... وترامب يتوعدها!

Time
الاثنين 17 نوفمبر 2025
مستشار خامنئي: المحادثات مع واشنطن ممكنة "شرط الاحترام"... وطهران: برنامجنا الصاروخي قيد الإصلاح

طهران، عواصم - وكالات: فيما هددت إيران بمراجعة علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حال اعتماد الوكالة خلال اجتماع محافظيها المزمع غدا الأربعاء، قرارا مناهضا لطهران، توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران بعقوبات "شديدة للغاية"، قائلا رداً على سؤال بشأن أن الجمهوريين يعكفون على إعداد مشروع قانون يقضي بفرض عقوبات على أي دولة تتعامل تجارياً مع روسيا، إن إيران قد تُضاف إلى تلك القائمة، مضيفا بالقول "كما تعلمون، أنا من اقترح ذلك.. لذا فإن أي دولة ستجري تعاملات تجارية مع روسيا ستخضع لعقوبات شديدة للغاية. وربما يضيفون إيران إلى تلك القائمة كما اقترحت".

في غضون ذلك، أكد مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي السابق رئيس المجلس الستراتيجي الإيراني للعلاقات الخارجية كمال خرازي أن بلاده لم تغلق باب التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية، قائلا عقب مؤتمر مطول عقد في طهران إن المحادثات مع الولايات المتحدة ممكنة إذا غيرت واشنطن نهجها، معتبرا أن على الأميركيين تبني نهج إيجابي والتفاوض على أساس الاحترام المتبادل والمساواة، وفق تعبيره، وخلال المؤتمر الذي استمر يومًا كاملاً تحت عنوان "القانون الدولي تحت الهجوم: العدوان والدفاع"، جدد خرازي التأكيد أن بلاده لا ترفض المحادثات بشأن برنامجها النووي، لكنها لن تتخلى عن قدراتها الدفاعية أو أنشطتها السلمية في تخصيب اليورانيوم، بينما حذّر مسؤولون إيرانيون خلال المنتدى، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من اعتماد قرار مناهض لطهران، وقال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي إنه في حال صدور قرار، ستنظر إيران في مراجعة علاقاتها مع الوكالة الذرية وستجري مراجعة جذرية، في حين دعا رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، الوكالة الأممية، إلى تحديد موقفها ومسؤوليتها في سياق أي هجوم عسكري وإلحاق أضرار بالمنشآت، حتى تتمكن بلاده من إجراء محادثات على هذا الأساس.

من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده أن البرنامج النووي لبلاده ما زال سليماً رغم إقراره بأن الضربات الأميركية والإسرائيلية ألحقت أضراراً بالغة ببعض المنشآت في يونيو الماضي، وقال خطيب زاده لشبكة "سي إن إن" الأميركية إن برنامج إيران الصاروخي يمر بمرحلة إصلاح وتعاف، معتبرا أن أي حوار مستقبلي مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني سيعتمد على التوصل إلى اتفاق يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، مؤكدا أن أوهام التخصيب الصفري داخل إيران أو محاولة حرمان إيران من حقوقها الأساسية لن تكون خياراً مطروحا بالنسبة لطهران، مقرا بأن لإيران برامج عسكرية مشروعة للدفاع عن مصالحها الوطنية وأمنها القومي، بينما نقلت "سي إن إن" عن مصادر استخباراتية أوروبية أن شركات صينية تساعد إيران في إعادة بناء برنامجها للصواريخ الباليستية، مع تسليم بكين لطهران شحنات من بيركلورات الصوديوم المادة الأولية لصواريخ الدفع منذ نهاية سبتمبر الماضي.

في غضون ذلك، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي من مخاطر دخول العالم مرحلة جديدة من الانتشار النووي، قد ترفع عدد الدول المالكة أو القادرة على امتلاك أسلحة نووية إلى ما بين 20 و25 دولة مقارنة بتسع دول فقط حاليا، وأكد غروسي في مقابلة أجرتها معه صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية أن احتمال نشوب صراع نووي بات أعلى من أي وقت مضى، قائلا إن العالم يقترب من مرحلة حساسة وغير قابلة للتنبؤ ما لم يتم اتخاذ خطوات جدية لمنع سباق التسلح النووي الجديد، مضيفا أن بعض الدول في آسيا والمنطقة أصبحت قريبة تقنيا من امتلاك القدرة على تصنيع قنبلة نووية على الرغم من التزاماتها بموجب معاهدة عدم الانتشار.

يأتي هذا وسط خشية الوكالة من سباق التسلح النووي الإقليمي، خصوصا إذا امتلكت إيران سلاحا نوويا أو تراجعت الولايات المتحدة عن التزاماتها الأمنية التقليدية في شرق آسيا، وفي ظل دعوات متواصلة من الوكالة للشفافية والالتزام بالاتفاقيات الدولية.

آخر الأخبار