لبنان يترقب إمكانات المضي في خوض محادثات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

بيروت، عواصم - وكالات: فيما تترقب الأوساط السياسية في لبنان إمكانات المضي قدما في خوض محادثات من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مع إبداء الرئيس اللبناني جوزاف عون استعدادا لاتخاذ الخطوة وسط عدم تلقي بيروت جوابا على المقترح حتى الآن إلى جانب استمرار اعتداءات الاحتلال على الجنوب، جدد الرئيس عون التأكيد أمس، أن بلاده لا ترى أي مصلحة في التصعيد وأن الأولوية تبقى لحماية المدنيين وتثبيت الاستقرار، مشددا خلال استقباله وفدا رفيع المستوى من شركة "مورغان ستانلي" ضم 14 مستثمرا دوليا بحضور وزير الاقتصاد اللبناني عامر البساط ،على أن لبنان ملتزم بوقف الأعمال العدائية وفق الاتفاقات المعلنة وأن الجيش اللبناني يعمل على مراقبة الوضع ميدانيا والمحافظة على الهدوء.

وفيما تطرق عون إلى الجهود الجارية لضبط الحدود اللبنانية - السورية وتعزيز التعاون مع الجانب السوري للحد من التهريب وتأمين الاستقرار على الحدود البرية، أكد الرئيس اللبناني التزام الدولة اللبنانية بالمضي في مسار الإصلاح المالي والإداري، لافتا إلى وجود عمل جدي لتأمين المتطلبات المرتبطة بخطة التعافي ومعايير صندوق النقد الدولي، بينما أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام خلال استقباله للوفد أن لبنان يرسم مسارا جديدا قائما على الإصلاح الشامل والشفافية والنمو، مشددا على مضي حكومته قدما نحو هدفها في تحديث المؤسسات وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالإضافة للاستثمار في البنى التحتية الأساسية، معتبرا أنه عندما تلتزم الدولة بالشفافية والاستثمار المسؤول، يصبح للمؤسسات المالية العالمية مثل "مورغان ستانلي" دور محفز في مسار تعافي لبنان ونهوضه، مشيرا إلى أن الزيارة تعكس إيمانا حقيقيا لدى المستثمرين بقدرة لبنان على الصمود وبكفاءة موارده البشرية وبإمكاناته الواعدة لإعادة البناء وتحقيق النمو.

في غضون ذلك، حلقت طائرات مسيّرة إسرائيلية بكثافة فوق العاصمة اللبنانية بيروت وضواحيها، فيما ألقت قنابل صوتية على أطراف بلدة بالجنوب، في أحدث خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الساري مع "حزب الله" منذ 27 نوفمبر الماضي، وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بتحليق مسيّرات إسرائيلية على علو منخفض في أجواء بيروت وضواحيها، قائلة إن مسيّرات حلقت فوق منطقة الغازية وصولا إلى حارة صيدا على علو منخفض، كما حلقت مسيّرة على علو متوسط في أجواء عرمون وخلدة، وألقت مسيّرة إسرائيلية أربعة قنابل صوتية باتجاه أطراف بلدة عيترون الحدودية، وفقا للوكالة، بينما أعلنت بلدية عيترون في قضاء بنت جبيل في بيان أنها أخلت مقرها إثر تلقيها بلاغا من الجهات الأمنية يفيد باعتزام إسرائيل شن هجوم في البلدة، وحضت البلدية السكان على الحيطة والحذر في ظل ورود معطيات تشير إلى نية العدو القيام بعملية استهداف لهدف موضعي.