الثلاثاء 18 نوفمبر 2025
23°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
RPAK101
play icon
قوات الأمن الحكومية السورية تتجمع على سفح تل بينما تصل قافلة من سيارات الإسعاف والحافلات إلى نقطة تفتيش في قرية بصر الحرير في طريقها إلى محافظة السويداء (أب)
الدولية   /   أبرز الأخبار

دمشق تطلق محاكمات علنية ومفتوحة للمتهمين في مجازر الساحل

Time
الاثنين 17 نوفمبر 2025
لجنة السويداء: القانون سيحاسب جميع مرتكبي الانتهاكات... وسورية تنفي نيتها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين

دمشق، عواصم - وكالات: بدأت السلطات السورية أمس، جلسات المحاكمات العلنية للمتهمين في المجازر التي شهدها الساحل السوري في مارس الماضي، وفق ما أعلن رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق القاضي جمعة العنزي، حيث قال العنزي على منصة "إكس" إن الجلسات ستكون مفتوحة أمام وسائل الإعلام المحلية والدولية، مشيراً إلى أن اللجنة كانت أعلنت في أغسطس تحديد عشرات المشتبه فيهم على خلفية الوقائع، واصفا المحاكمة بأنها خطوة "فارقة" في مسار العدالة داخل سورية، معتبراً أنها تركز على الشفافية وتعزيز الثقة بالنظام القضائي مع احترام حقوق المتهمين خلال الإجراءات، مؤكدا أن الملف معقد ويتطلب مراجعة دقيقة من حيث الإسناد القانوني والتكييف الجنائي، لافتاً إلى أن وزارات العدل والدفاع والداخلية شاركت في العمل للوصول إلى مرحلة المحاكمة العلنية.

على صعيد متصل، كشف العنزي أن مجموعتين ستحاكمان، قائلا لقناتي "العربية" و"الحدث" السعوديتين إن المحاكمات ستطال جميع المتورطين، موضحا أن يوم أمس، شهد محاكمة 10 متهمين من كلا الطرفين أي من عناصر الأمن ومدنيين ومسلحين أيضا، لكنه أوضح أن الأسماء التي قدمت إلى التحقيقات ليست نهائية، قائلا: إن اللجنة قدمت نحو 500 اسم اشتبه بتورطهم في الانتهاكات على دفعتين أو وفق قائمتين، مشددا على أهمية علانية المحاكمات كي يعرف العالم أجمع ما حدث، قائلا: إن علانية المحاكمات مطلب السوريين كافة، مؤكدا أن المسار القضائي مستقل ولا يتأثر بأي حراك سياسي، مشددا على أنه لا علاقة لزيارة الوفد الروسي الذي يزور دمشق حاليا بهذا الملف. وفيما كانت لجنة التحقيق أعلنت سابقاً حصر 563 مشتبها، بينهم 265 متهماً بهجمات استهدفت الأمن العام في مناطق الساحل السوري خلال مارس الماضي، وذكرت اللجنة أن مساءلة المتورطين تمثل أولوية لضمان حقوق الضحايا وتعزيز الثقة المحلية والدولية بالإجراءات القضائية، كانت مناطق اللاذقية وطرطوس وبانياس شهدت في السادس من مارس الماضي، أحداث عنف تسببت بضحايا وخسائر بين مجموعات مسلحة للرئيس المخلوع بشار الأسد وقوات أمنية، وسط اتهامات حكومية لتلك المجموعات بتنفيذ انتهاكات بحق المدنيين.

في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم لجنة التحقيق في أحداث السويداء عمار عز الدين أنه لم يثبت ارتكاب المقاتلين الأجانب التابعين لوزارة الدفاع السورية أي انتهاكات، داعياً من يملك أدلة على ارتكابهم انتهاكات إلى تقديمها، قائلا: إنه تمت معاقبة عناصر أجنبية تابعة لوزارة الدفاع دخلت إلى السويداء لأنهم خالفوا تعليمات وزير الدفاع بالدخول إليها، مبيناً أنه لم يثبت حتى اللحظة ارتكابهم أي انتهاكات، مشددا على أن القانون السوري سيحاسب كل مرتكبي الانتهاكات في المحافظة، مؤكدا وجوب محاسبة الأطراف المتورطة كافة، سواء كانوا من الدروز أو العشائر أو من قوى الأمن أو من وزارة الدفاع.

على صعيد آخر، وفيما جددت الصين دعمها لسورية في مسيرة تحقيق السلام وإجراء حوار شامل يساهم في اندماجها بالمجتمع الدولي، مؤكدة أهمية إيجاد حلول تتماشى مع إرادة شعبها لإعادة الإعمار سريعا، نفى مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية نية دمشق تسليم مقاتلين إيغور إلى بكين، مؤكدة ألا صحة لما أوردته وكالة "فرانس برس" بشأن ذلك، وعلى الرغم من عدم تطرق وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الذي يزور بكين ونظيره الصيني وانغ يي إلى موضوع المقاتلين الإيغور في سورية، زعم مصدران مطلعان أن السلطات السورية تعتزم تسليمهم، وأوضح المصدران، أحدهما حكومي والآخر ديبلوماسي أمس، أن السلطات السورية ستسلم الصين مقاتلين من الإيغور، فيما أشار المصدر الديبلوماسي إلى أن الأمر يتعلق بـ 400 مقاتل، بينما لفت المصدر الحكومي إلى أن الشيباني كان من المقرر أن يناقش القضية خلال محادثاته في الصين، قائلا إن دمشق تخطط بناء على طلب صيني تسليم المقاتلين على دفعات.

من جانبها، نقلت وزارة الخارجية الصينية في بيان أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي التأكيد خلال استقباله نظيره السوري أسعد الشيباني في العاصمة بكين، أهمية تصويب اتجاه العلاقات الصينية - السورية لإعادتها إلى المسار الصحيح، مؤكدا ضرورة التزام البلدين باحترام المصالح الجوهرية لبعضهما البعض وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشيرا إلى اتباع بلاده سياسة ودية تجاه الشعب السوري واحترام الخيار الذي اتخذه برغبته، مبديا استعداد بكين للتفكير بالمشاركة في إعادة بناء الاقتصاد السوري بما يخدم التنمية الاجتماعية ويحسن معيشة الشعب السوري.

في المقابل، نقلت الخارجية الصينية عن الشيباني قوله خلال اللقاء إن العلاقات السورية الصينية لها تاريخ طويل وتكتسب أهمية ستراتيجية مؤكدا التزام سورية بمبدأ صين واحدة ومعارضة أي قوى تقوضه، مشيرا إلى أن سورية تهتم بالمخاوف الأمنية لدى الصين وتعارض أي شكل من أشكال الإرهاب، نافيا السماح لأي كيان باستخدام الأراضي السورية للانخراط في الأنشطة التي تضر بالأمن القومي للصين وسيادتها ومصالحها، معربا عن الرغبة في العمل مع الصين لتنفيذ مبادرة الحزام والطريق وتعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يدفع عملية إعادة إعمار البلاد، متمنيا أن تواصل بكين تقديم المساعدات لسورية وتدعمها في الأمم المتحدة.

آخر الأخبار