الأربعاء 19 نوفمبر 2025
21°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
تشينه: الشراكة الستراتيجية بين فيتنام والكويت يجب ألا تتوقف عند توقيع الوثائق والبيانات
play icon
رئيس وزراء فيتنام فام مينه تشينه متحدثا خلال المحاضرة
المحلية

تشينه: الشراكة الستراتيجية بين فيتنام والكويت يجب ألا تتوقف عند توقيع الوثائق والبيانات

Time
الثلاثاء 18 نوفمبر 2025
غادر البلاد في ختام زيارته الرسمية

فارس غالب

غادر رئيس وزراء جمهورية فيتنام الاشتراكية فام مينه تشينه والوفد المرافق له البلاد امس بعد زيارة رسمية استغرقت ثلاثة أيام.

وكان في وداعه على أرض مطار الكويت الدولي المستشار بديوان رئيس مجلس الوزراء رئيس بعثة الشرف المرافقة الشيخ د.باسل الصباح ووزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة ومساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح جوهر حيات وسفير الكويت لدى فيتنام يوسف الصباغ.

وكان رئيس الوزراء الفيتنامي اختتم زيارته بمحاضرة في معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي تحت شعار "السياسة الخارجية لفيتنام ورؤيتها للعلاقات الفيتنامية- الكويتية"، وقال: ان الكويت كانت أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تقيم علاقات ديبلوماسية مع فيتنام في 10 يناير 1976، كما كانت من أولى الدول التي رفعت مستوى العلاقات مع فيتنام إلى شراكة ستراتيجية، موضحاً أنه تم في مارس الماضي الاتفاق على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى من الشراكة الستراتيجية.

واستذكر كلمات الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر، حين أكد في خطاب له أن شعوب العالم على اختلاف أديانها وثقافاتها وأعراقها "تتشارك في تطلع واحد إلى السلام والأمن وتحقيق العدالة".

تشينه: الشراكة الستراتيجية بين فيتنام والكويت يجب ألا تتوقف عند توقيع الوثائق والبيانات
play icon
رئيس وزراء فيتنام لدى مغادرته البلاد امس

وأشار إلى أن توجيهات الأمير الراحل أسهمت في دفع قادة الكويت آنذاك إلى الاهتمام بفيتنام وتعزيز العلاقات معها، وهو ما تُرجم في مشروعات ستراتيجية مثل مصفاة "نغي سون".

وانتقل إلى الحديث عن الرؤية المشتركة للعلاقات الفيتنامية - الكويتية، مؤكدا أن التاريخ أثبت أنه "حين تتقاسم أمتان قيمًا مشتركة في السلام والاستقلال والتنمية، فإن المسافات الجغرافية والاختلافات الثقافية تتحول من عائق محتمل إلى رصيد إضافي يغني الشراكة". ورأى أن الكويت تقف اليوم عند "لحظة تاريخية مهمة" تؤهلها لأن تصبح نموذجًا للتعاون بين دول جنوب شرق آسيا والعالم العربي، وجسرًا حيويًا يربط بين آسيا والشرق الأوسط.

وعن العلاقات الفيتنامية - الكويتية، شدد تشينه على أن البلدين يتقاسمان طموحاً مشتركاً للسلام والاستقلال والتنمية السريعة والمستدامة.مشيراً إلى أن فيتنام والكويت وقفتا إلى جانب بعضهما البعض في أحلك الظروف التاريخية، إبان الحروب التي شهدها البلدان.

واشار الى أن العالم يمر بمرحلة مليئة بالتحديات، وأنه "كلما اشتدت الأزمات، ازدادت الحاجة إلى التضامن، وكلما تعاظمت المخاطر، أصبح التعاون والالتزام بالقواعد الدولية السبيل الوحيد لبناء عالم أكثر سلاماً واستقراراً وازدهاراً"، معرباً عن ثقته بأن فيتنام والكويت، عبر شراكتهما الستراتيجية وروابطهما المتينة، ستواصلان الإسهام في بناء هذا المستقبل المشترك.

من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون المعهد السفير ناصر الصبيح أن فيتنام والكويت تربطهما صداقة راسخة تقوم على الاحترام المتبادل والقيم المشتركة والرؤية الموحدة لتحقيق السلام والازدهار. وقال: إن زيارتكم اليوم للمعهد تمثل محطة مهمة في مسار الشراكة المتنامية بين بلدينا، ونحن نعتزُّ للغاية بحضوركم الكريم، ولقد حقق بلدانا جهوداً تنموية بارزة، ويتيح لنا هذا اللقاء فرصة ثمينة لتعميق فهمنا لمرتكزات السياسة الخارجية الفيتنامية، واستكشاف آفاق جديدة لتعزيز الروابط بين البلدين.

آخر الأخبار