الأربعاء 19 نوفمبر 2025
20°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الرضا بالأقدار نعمة كبيرة
play icon
كل الآراء

الرضا بالأقدار نعمة كبيرة

Time
الثلاثاء 18 نوفمبر 2025
سامي العنزي

لاشك كل منا تأتيه الاقدار وفق ما كتبه الله تعالى لنا؛ وبعضها نتائج لأفعالنا وتفكيرنا وتحركاتنا، وهي لا شك بعلم من الله تعالى وتقديره في كل حال واي حال.

لذلك يجب أن نسلم للقضاء بحلوه ومرّه، ونسأل الله تعالى أن يبارك لنا في ما هو خير لنا، دنيا واخرة، وأن يوفقنا حينها أن نكون من الحامدين الشاكرين الصابرين ايضا، في ما هو من القضاء المر، وان يعوضنا الله تعالى ما فقدناه. وأن ندعوه أن يعيننا في مصيبتنا، وذلك بالعمل بوصية الرسول (صلى الله عليه وسلم) ووصيته لنا، ونقول: اللهم أجرنا في مصيبتنا هذه واخلفنا خيرا منها. او كما قال صلى الله عليه وسلم.

إن الانسان المسلم المؤمن عند الرخاء يكون شاكرا حامدا ساجدا لله، ليبارك له في ما رزقه الله تعالى، وفي حال المصاب؛ حامدا شاكرا ايضا، وساجدا لله تعالى خاضعاً وصابراً على ما قضاه الله تعالى، مع الشعور المؤكد في نيل الاجر والثواب مع الصبر لفهمنا قول رسول (الله صلى الله عليه وسلم) بالحديث المتفق عليه: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا اذى ولاغم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه"، او كما قال.

وهذا الصبر مع فهم هذه الاحاديث النبوية ما هو إلا قوالب الثلج، التي اهداها الله تعالى لعبده الذي يحب لتكون له مبرّدا للموقف والمصيبة، وحرارتها.

في كتاب الله وسنةً رسوله (صلى الله عليه وسلم) الكثير من النصوص القرآنية والنبوية التي وجدت من اجل او بالأحرى احدى وظائفها هذا التخفيف الدنيوي على العبد المصاب، المسلم الثابت الصبور الصابر على الضراء، الشاكر في السراء. نعم، فالمؤمن المسلم الصابر الشاكر الحامد؛ هو عبارة عن حركة وفكر وتطبيق عملي وفهم لقوله تعالى: "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون".

فهؤلاء يقول الله تعالى فيهم مبشرا لهم: "اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وألئك هم المهتدون". اي هذا الصبر والشكر هو ملف خاص لهذا المؤمن يأتيه من الخالق الجبار؛ وانه من المهتدين"هم المهتدون".

فنفس عن نفسك اخي في الله قبل ان تنفس عن وعلى غيرك، نعم، والتنفيس عن غيرك هو راحة لك قبل غيرك، فلذلك يحضنا سيد الأسياد (عليه الصلاة والسلام) بقوله: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة".

نعم، وهي اول من تنفس فيها؛ تنفس عن نفسك حيث ترى غيرك سعيدا، وهذه قمة الطمأنينة في اقدار الله تعالى والرفعة في حسن الظن والحمدلله رب العالمين، واذكر نفسي واذكركم بإخواننا في غزة والسودان احبابي في الله تعالى.

إعلامي كويتي

آخر الأخبار