*أكد خلال جولته في معرض الكتاب التكامل مع عُمان في تقديم الهوية الخليجية والعربية إلى العالم أجمع
أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عبدالرحمن المطيري، أن المسؤولية اليوم كبيرة في توفير مساحات أوسع في المجالين الثقافي والإعلامي، والاعتماد على نهج تشاركي بين جميع المؤسسات لتحقيق التكامل بينها وتقديم الصورة الثقافية المشرقة لدولة الكويت.
جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به الوزير المطيري اليوم الأربعاء خلال جولته في معرض الكويت الدولي للكتاب بدورته الـ48، الذي يقام برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله ويحمل شعار (وطن الكتاب.. عاصمة الثقافة) تحت مظلة الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة.
وقال الوزير المطيري: "تشرفت بتمثيل سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء في افتتاح معرض الكويت الدولي للكتاب الذي يعتبر من أبرز التظاهرات الثقافية في دولة الكويت وواحداً من أهم المعارض الدولية للكتاب".
287 ألف عنوان
وأضاف أن المعرض "يشهد في دورته الـ48 مشاركة 33 دولة و433 جناحاً مع مشاركة نحو 611 مشاركاً وأكثر من 287 ألف عنوان، بزيادة قدرها 35 في المئة عن الدورة السابقة، مما يعكس اهتمام المثقفين بدعم الثقافة والمعرفة"، موضحاً أن تقديم الصورة الثقافية المشرقة لدولة الكويت يتم من خلال هذه الفعاليات والأنشطة المتنوعة وذات الأثر الواضح، والتي لاقت صدى إعلامياً إيجابياً واسعاً.
التكامل بين الكويت وعمان
وأكد على التعامل والتكامل بين دولة الكويت وسلطنة عمان الشقيقة (ضيف شرف المعرض) والتبادل الثقافي المتميز بين البلدين، موضحاً أن المرحلة الحالية تتطلب تحقيق هذا التكامل وتعزيز التبادل الثقافي الفاعل الذي يسهم في تقديم الهوية الخليجية والعربية إلى العالم أجمع.
وأشار الوزير المطيري إلى اختيار المستشار المتقاعد لسلطان عمان لشؤون التخطيط الاقتصادي محمد بن الزبير (الشخصية الثقافية) للمعرض لهذا العام، وهو أحد الرموز الفكرية العمانية "لما له من تاريخ ثقافي بارز ودور محوري في تأسيس مؤسسة ثقافية كبرى كان لها أثر واسع في نقل الثقافة على المستوى العربي، وأسهم إيجاباً في نشر المعرفة والعلم بين جميع المهتمين بالشأن الثقافي".
تنوع الفعاليات
وأفاد بأن وزارة الإعلام حرصت على تنوع الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب، ومنها (الرواق الثقافي) و(المقهى الثقافي) و(جناح الطفل)، مؤكداً أن هذه الأنشطة تشكل جزءاً مهماً من المعرض وتوفر مساحة واسعة للمثقفين والكتاب وأصحاب دور النشر للمشاركة في حلقات نقاشية تتناول قضايا الكتاب والمعرفة.
وشدد على الدور المحوري لوسائل الإعلام في نقل هذا الحدث الثقافي إلى العالم العربي والعالم أجمع، وإبراز أهمية دعم المساحات الثقافية من جميع مؤسسات الدولة، مؤكداً وجود تعاون مهم بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني، إضافة إلى المشاركة القوية لدور النشر في معرض الكتاب بدورته الـ48.
عاصمة الثقافة
ونوه الوزير المطيري بتزامن المعرض، الذي يستمر إلى 29 نوفمبر الجاري، مع احتفال دولة الكويت باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025، إذ شهدت البلاد العديد من الفعاليات الثقافية ومشاركات من دول متعددة ضمن أيام ثقافية متنوعة، معتبراً أن هذا الزخم الثقافي يعكس بوضوح مكانة الكويت باعتبارها منارة ثقافية ودورها عاصمة للإعلام والثقافة العربية.
إشراك الشباب
ولفت إلى أهمية إشراك الشباب ورفع سقف الطموحات في هذا الجانب، خصوصاً أن الشباب يشكلون الشريحة الأكبر في المجتمع، ولديهم طاقات واسعة قادرة على دفع مسيرة التطور ومواكبة المتغيرات الراهنة، مشيراً إلى ثقة الدولة بقدراتهم وحرصها على إتاحة الفرص لهم للمشاركة في تحمل المسؤولية وإبراز إبداعاتهم في مختلف الأنشطة الثقافية.
جولة افتتاحية وحوارات
وكان الوزير المطيري قد قام بجولة افتتاحية في المعرض واطلع على أجنحته وما تتضمنه من كتب جديدة في مختلف المجالات الأدبية والعلمية والاقتصادية والسياسية والمعرفية وغيرها، وزار جناح سلطنة عمان (ضيف الشرف) والأجنحة العربية والأجنبية، والتي تتضمن إصدارات مهمة معظمها جديد.
كما أجرى حوارات سريعة مع مسؤولي الأجنحة وتناقش معهم حول كتبهم الجديدة، فيما أبدى القائمون على تلك الأجنحة إعجابهم بمستوى التنظيم الذي تشهده هذه الدورة من معرض الكويت الدولي للكتاب، وأجمعوا على أنه أصبح بمصاف المعارض العربية والعالمية الكبيرة من خلال دور النشر والتطوير المستمر في محتواه.
مميزات ومشاهد بارزة
إلى ذلك، تميز معرض الكويت الدولي الـ48 للكتاب، الذي يتزامن مع احتفالية الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، بخصوصية مشاركات دور النشر وبرنامجه الثقافي الثري بالمجالات الثقافية والإبداعية والتواصل والحضور من خلال الرواق الثقافي والمقهى الثقافي، وغير ذلك من فعاليات تستمر إلى 29 الجاري.
ومن المشاهد البارزة خلال افتتاح المعرض، حضور طلبة وتلاميذ المدارس مع معلميهم للاطلاع عن كثب على فعالياته ومتابعة أحدث الإصدارات من الكتب، فيما اهتم التلاميذ الصغار بزيارة جناح الأطفال والناشئة الذي يتضمن الكثير من الأنشطة والفعاليات التي تهمهم، إضافة إلى الكتب الإلكترونية وغيرها.
ومن اللافت خلال حفل افتتاح المعرض حضور أبطال ذوي الهمم، الذين تجولوا مع المسؤولين عن رعايتهم في أجنحة المعرض، والتقاهم الوزير المطيري واستمع إلى آرائهم المختلفة.
وشهدت أجنحة المعرض في يوم الافتتاح حضوراً كثيفاً من الجمهور الذي كان معظمه أسرياً، إضافة إلى حضور فنانين وأدباء ومثقفين، فيما أشاد الجميع بالتنظيم الذي تضمن أجنحة وقاعات المعرض بأسلوب جديد يسمح للرواد بالتجول بيسر وسهولة.
وازدانت قاعات المعرض بأسماء رموز الأدب الكويتي تكريماً لهم وتقديراً لإسهاماتهم، حيث حملت قاعة (5) اسم عبدالرازق البصير، والقاعة (6) اسم إسماعيل فهد إسماعيل، والقاعة (7) اسم عبدالعزيز حسين.