الخميس 20 نوفمبر 2025
19°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
استقبالات القيادة للفعاليات الاقتصادية الدولية مُقدَّرة
play icon
الافتتاحية

استقبالات القيادة للفعاليات الاقتصادية الدولية مُقدَّرة

Time
الأربعاء 19 نوفمبر 2025
أحمد الجارالله

الشعوب تطمح إلى الازدهار الاجتماعي عبر الاستقرار الاقتصادي، لأنه كلما تعززت حركة التبادل التجاري بين الناس، ومع الخارج، كان نهوض الدولة أسرع.

وعلى العكس، كلما عانت البلاد من عدم استقرار سياسي، فإن ذلك يترجم في الاقتصاد عموماً، وتظهر المخاوف عبر أشكال متعددة اجتماعياً.

على هذا الأساس، تسعى الحكومات إلى استخدام كل الوسائل المشجعة على الاستثمار، المحلي والأجنبي، وجذب رأس المال، وتقدم التسهيلات كافة كي تتوسع القاعدة الاقتصادية، في المجالات كافة، ولأن ذلك يؤدي إلى خلق فرص عمل للمواطنين، ما يعني استقراراً اجتماعياً.

إن هذه الرؤية موجودة لدى القيادة السياسية، التي سعت منذ - بداية العهد الحالي - إلى جملة عمليات جراحة لتخليص الكويت مما تركه العبث السياسي طوال سنوات، وأثر على الوضع الاقتصادي، ما جعل الدولة تتراجع على المستويات كافة، بما فيها المجتمع.

لا شك أن القيادة السياسية عملت بكل طاقتها، وتسابق الزمن في سبيل إصلاح ما خرّبته تلك المرحلة، وفي الوقت نفسه عودة البلاد إلى الريادة ضمن رؤية متطورة، وقد بدأت تظهر بوادر ذلك في مجالات عدة، لا سيما فتح مجالات الاستثمار الأجنبي، وجذب شركات دولية لها حضورها عالمياً.

خلال الأشهر الماضية، كانت استقبالات صاحب السمو الأمير تصب في هذا الاتجاه، كذلك توجيهات سموه إلى الحكومة كي تعمل على تعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، وأيضاً استقباله رجال مال وأعمال من مختلف الدول والاتجاهات، لتعزز الحركة الاقتصادية.

نعم، بدأت ثمار ذلك تظهر في الشراكة الكويتية- الصينية، والمشاريع الكبرى التي يجري الإعداد لها، وكذلك شراكات مع دول أخرى، ومشاريع كبرى لجعل الكويت منصة عالمية للذكاء الاصطناعي، وغيرها من المشاريع التكنولوجية.

صحيح لا يمكن أن تظهر فوائد الإصلاح بين ليلة وضحاها، لكن العزيمة تقهر الصعاب، وهذا ما يؤدي إلى تذليل العقبات، لا سيما في دولة لديها الإمكانات كافة كي تنهض بسرعة.

من هنا يُنظر أيضاً إلى زيارات سمو رئيس مجلس الوزراء لبعض المشاريع، ومتابعتها عن كثب، وكذلك الاتصالات التي يجريها مع حكومات أخرى في سبيل توطيد العلاقة والشراكة معها.

ولا ننسى أن كل هذا بفضل توجيهات القيادة العليا التي آلت على نفسها إخراج الكويت من نفق العبث السياسي لتظهر بحلة جديدة تليق بها، وهو ما يطمح إليه الشعب الكويتي الذي انتظر طويلاً الخلاص، وصبر إلى أن حان الوقت لقطف الثمار.

ففي الكويت الكثير من الفرص التي يمكنها تشكيل قاعدة اقتصادية قوية، وإذا ضاع بعضها في السنوات الماضية، ما تسبب في انخفاض الإنفاق، وهروب بعض المبادرين إلى دول مجاورة، فإن الكثير منها لا تزال متاحة، ويمكن الاستفادة منها.

نعم، سنوات عجاف مرت على البلاد، وتركت الكثير من الخيبات، لكن اليوم بدأ الوضع يتغير، لأن هناك أميراً وقيادة سياسية لا همّ لهم إلا نهضة الكويت مجدداً، وعودتها إلى الريادة التي كانت عليها، فالقيادة تراقب عن كثب الجانب الاقتصادي، والتنمية، وكذلك تعزيز الناتج الوطني الذي يحتاج إلى مزيد من التشجيع، وهي تبذل جهودها في هذا المجال.

آخر الأخبار