الهويدي: الظروف جعلتني بطل العمل

عقب انتهاء العرض المسرحي "المقابلة" لمجموعة المرايا للإنتاج الفني والمسرحي، عُقدت الندوة التطبيقية الخاصة به بمشاركة مؤلف ومخرج وبطل العرض عبدالله الهويدي، وأدارها الزميل خالد الراشد في قاعة الندوات بمسرح الدسمة، بحضور المشاركين في العرض.

في البداية، وجّه الهويدي شكره للقائمين على مهرجان أيام المسرح للشباب بدورته الجديدة على دعمهم للشباب واستمرارية هذا المهرجان الذي يشارك فيه للمرة الثانية، كما شكر مجموعة المرايا للإنتاج الفني على ثقتهم به لتقديم هذا العرض الذي تدور فكرته حول التطبيل الإعلامي والمحطات التي تروّج له. وأضاف: "العمل مرّ بظروف قاسية، إذ واجه فريقه مشاكل عديدة بسبب اعتذارات البعض لارتباطاتهم بأعمال أخرى". وعن تصديه لتقديم دور بطل العرض وصاحب المحطة الفاشلة، ذكر أن ذلك جاء بعد الاعتذارات التي حدثت من بعض الممثلين، شاكراً فريق عمله الذين بذلوا جهوداً كبيرة لإيصال فكرة العرض للجمهور، لتوعية الناس من التطبيل الإعلامي وتقليد بعض الأفلام السينمائية الذي يتبعه البعض سعياً وراء الوصول إلى التريند في مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلى الرغم من الحضور القليل في الندوة، كانت هناك بعض المداخلات؛ حيث ذكر عبدالله شموه أن العرض مليء بالأخطاء في حركة الممثلين والموسيقى والإنارة والتشكيل اللغوي كونه باللغة الفصحى، متمنياً من مخرج العرض الانتباه لها في حال إعادة تقديمه.

بينما قال الناقد فالح العنزي إن ما شاهده على خشبة المسرح "مأساة بمعنى الكلمة"، مطالباً المخرج بالاهتمام بالمستقبل لتقديم عرض مسرحي مترابطة عناصره، لأن الحضور يُقيِّمون ما يشاهدونه على الخشبة مهما كانت المشاكل التي صادفت فريق العمل، منوهاً بأن فكرة العرض مستهلكة وتم تقديمها بشكل هش. وانتقد خالد الخميس الأخطاء الكثيرة الموجودة في العرض، ومنها صوت الممثلين الذي لا يُسمع في القاعة.

وأشاد الفنان محمد عبدالعزيز المسلم بتجربة عبدالله الهويدي، طالباً منه أن يستفيد من جميع الانتقادات التي وُجهت لعرضه حتى يستفيد منها لاحقاً.