السبت 22 نوفمبر 2025
19°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
ناهدة البقصمي... تسرد حكايات لن تنتهي مع النسيج
play icon
جولة في المعرض
الثقافية

ناهدة البقصمي... تسرد حكايات لن تنتهي مع النسيج

Time
الخميس 20 نوفمبر 2025
أقامت معرضها الأول في متحف الفن الحديث

افتتحت الفنانة التشكيلية ناهدة البقصمي معرضها الأول، في متحف الفن الحديث، بعنوان "حكاياتي مع النسيج"، برعاية الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار، وبحضور والأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف محمد بن رضا، ومدير إدارة الفنون التشكيلية وائل الجابر، ورئيس قسم التصميم الإخراج الفني ساره الخلف، وجمع واسع من محبي الفنون والمهتمين. وقد شكل الافتتاح مناسبة تحتفي بالإبداع النسجي وتبرز غنى التجربة الفنية.

وأبدى الجسار سعادته بافتتاح المعرض الذي وصفه بالمتميز ويحمله الكثير من الجمال والعمق الفني، والذي يحكي قصة مسارات متعددة خاضتها البقصمي عبر محطات حياتها، وقد جسدتها من خلال فنون النسيج وغزل القطن وتوظيف مختلف المواد النسيجية، لتنسج منها رؤية فنية حديثة، متفردة، ومبتكرة، ودعا الجسار كل المهتمين بفنون النسيج على زيارة هذا المعرض المقام في متحف الكويت للفن الحديث.

أما ناهدة البقصمي فقالت إنها شاركت بـ 42 عملا، تتناثر أعمارها تقريبا بين نهاية السبعينيات القرن الماضي إلى 2025، لافتة أن بعض تلك الأعمال خرج إلى النور حديثا، خصيصا لهذا المعرض، وتقول البقصمي، وهي تراقب ألوانها تعانق الضوء، معظم أعمالي تستلهم الطبيعة، فهي في جوهرها انعكاس لانطباعاتي الخاصة أمام البيئة الخارجية، بما تحمله من هواء وضوء ومفردات كثيرة تتداخل لتصنع رؤيتي الفنية، ولا فكرة ثابتة تقيدني، الفكرة تمر خاطراً فأمسك بخيطها، وقد ينقلب المسار تماماً في منتصف الطريق، يتغير الموضوع تماما، فالفن عندي مثل الهواء... لا يحاصر".

ومن بين كل الفنون قالت إنها أحبت فن النسيج، فهو لم يكن مجرد تقنية، بل فسحة رحبة تتحرك فيها بدون قيود وقالت: النسيج يمنحنى حرية لا أجدها في أي فن آخر، ولهذا أحببته، ويبدو أن علاقتي به لن تنتهي.

وحول لوحتها الكبيرة قالت إنها أنجزتها في وقت لم يكن لديها فيه أطفال، والآن لديها ثلاثة، وعن سبب تأخر معرضها، تعلق البقصمي: كنت دائماً أشعر أن أعمالي ليست كافية، وأن على أن أقدم شيئاً مختلفا، لكن بتشجيع شقيقتي ثريا البقصمي وصديقتي مي أبو شادي التي رافقتني خطوة بخطوة منذ البداية.

وتضع يد الامتنان على مساحة أوسع حين تقول: "الفضل الكبير يعود للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، فتحوا لي الأبواب دون أي عرقلة، وأنا متأكدة أنني لم أكن لأحظى بهذا الدعم لو أقمت المعرض في مكان آخر". وعند سؤالها هل النسيج بالفن الصعب تجيب " ليس صعباً، لكن يحتاج صبراً ومثابرة، وأن تكون مولعاً بما تفعل.

وكتبت الفنانة ثريا البقصمي كلمة في الكتالوج التعريفي حملت عنوان "الحلم المنسوج"، ومن مقتطفاتها: "ناهدة البقصمي فنانة تتحدث بلغة الخيط، تنسجها لتعكس أحلامها النابعة من عالمها الداخلي، تحاور جماليات الطبيعة على منوال خشبي مطعم بالمسامير، حكايتها بدأت منذ طفولتها، عندما تعرفت على جمال الخيط وهي تراقب والدتها تطرز المفارش، وتزخرف أغطية الوسائد، وفي العاشرة من عمرها تعرفت على فن الكنفاه، وولعت به وقفزت بخيوطها في مربعاته الصغيرة، وكان لقاؤها الأول بفن النسيج عند وجودها في مدينة أكسفورد البريطانية، وتعرفها على أعمال فنان أسكتلندي متخصص في فن النسيج ووجدت في أعماله طعم السحر.

آخر الأخبار