النفط يواصل التراجع وسط ضغوط أميركية لإبرام اتفاق سلام روسي-أوكراني

واصلت أسعار النفط تراجعها للجلسة الثالثة على التوالي اليوم الجمعة، في ظل الضغوط الأميركية الرامية إلى التوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما قد يفتح الباب أمام زيادة الإمدادات النفطية في الأسواق العالمية. كما أثّر الغموض المحيط بمسار خفض أسعار الفائدة الأميركية في شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر.

وتراجع خام برنت في العقود الآجلة 71 سنتاً أو 1.12 في المئة ليصل إلى 62.67 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 02:12 بتوقيت غرينتش، بعد انخفاض طفيف بلغ 0.2 في المئة خلال جلسة الخميس.

وفي المقابل، سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58.29 دولاراً للبرميل، متراجعًا 71 سنتاً أو 1.20 في المئة، عقب إغلاقه أمس على انخفاض نسبته 0.5 في المئة.

وتتجه عقود الخامين إلى تسجيل تراجع أسبوعي يفوق 2 في المئة، نتيجة تنامي المخاوف من زيادة المعروض في السوق.

وتكثف واشنطن جهودها لدفع خطة سلام بين أوكرانيا وروسيا بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، وذلك بالتزامن مع دخول العقوبات المفروضة على شركتي النفط الروسيتين روسنفت ولوك أويل حيّز التنفيذ اليوم الجمعة. ولدى «لوك أويل» فرصة حتى 13 ديسمبر للتخلص من محفظتها الدولية الضخمة.

وقال محلل السوق لدى "آي.جي" توني سيكامور في مذكرة: ًمع عدم رفض أوكرانيا رسمياً للاتفاق حتى الآن، فإن مجرد احتمالات — وإن كانت ضئيلة — للتوصل إلى تسوية تلقي بظلّها على الأسعار، إذ إن أي اتفاق من شأنه إزالة جزء مهم من علاوة المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالحربً.

وزاد ارتفاع الدولار من الضغوط على أسعار النفط، إذ يؤدي صعوده إلى جعل الخام أكثر تكلفة للمشترين من حاملي العملات الأخرى.

ويتجه الدولار اليوم الجمعة لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر، في وقت يعزز فيه المستثمرون رهاناتهم على أن الاحتياطي الفدرالي الأميركي لن يقدم على خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.