أبوظبي تفتتح متحف التاريخ الطبيعي

نافذة واسعة على 13.8 مليار عام من عمر الكون

صرح علمي جديد يعزّز مشهد السعديات الثقافي

أبوظبي - سوزان ناصر

في قلب جزيرة السعديات، وبين معالمها الثقافية المتنامية، افتتحت أبوظبي متحف التاريخ الطبيعي، صرحاً جديداً يفتح بوابة واسعة على الزمن السحيق، مقدّماً رحلة تمتد من ولادة الكون إلى تطوّر الحياة على الأرض. وجاء حفل الافتتاح بحضور ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد وولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد.

أكبر متحف من نوعه في الشرق الأوسط

يقع متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي في المنطقة الثقافية بالسعديات بمساحة تتجاوز 35 ألف متر مربع، ليكون الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط. ويقدّم المتحف تجربة علمية غامرة عبر معارض تروي 13.8 مليار عام من التاريخ الطبيعي والكوني، من المجرّات الأولى وصولاً إلى الحياة الحديثة.

خالد بن محمد: منصة تُعزّز المعرفة والبحث العلمي

أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد آل نهيان أن المتحف يشكّل إضافة نوعية للمشهد الثقافي الإماراتي، بما يوفّره من مساحة مبتكرة للتعليم والبحث العلمي، تُعين أفراد المجتمع على فهم مراحل تشكّل الأرض وتحوّلات الطبيعة.

معروضات نادرة… نيازك من الفضاء ومشاهد تُعيد الحياة إلى العصور السحيقة

يستعرض المتحف مجموعة واسعة من الاكتشافات العلمية النادرة، من بينها:

• نيازك فضائية وصل بعضها من أعماق النظام الشمسي، تُعرض ضمن قاعة خاصة تُبرز تاريخها ومسار سقوطها على الأرض.

• عينات تُوضح تكوّن المجرّات والنجوم والبدايات الأولى للكون.

• قطيع متكامل من الصوربودات العملاقة بخمسة أنواع تُعرض لأول مرة عالمياً.

• أحد أكمل هياكل تيرانوصور ريكس المكتشفة.

• هيكل ديناصور ثلاثي القرون.

• مشاهد تُعيد رسم أبوظبي قبل سبعة ملايين عام عندما كانت سهولاً خضراء عامرة بالحياة، ومنها الفيل ذو الأنياب الأربعة.

وتأتي هذه المجموعات ضمن عروض تفاعلية تُحوّل التاريخ الطبيعي إلى تجربة حية تجمع بين الدهشة والمعرفة.

تعليم وبحث علمي…

يحتضن المتحف مركزاً بحثياً متخصصاً في علوم الحفريات والأحياء والبيئة، إلى جانب برامج تعليمية وورش عمل تفاعلية تستهدف الطلبة والباحثين والناشئة، بهدف بناء جيل جديد من العلماء وتعزيز الوعي البيئي.

يفتتح أبوابه غداً للجمهور

يفتح المتحف أبوابه أمام الزوار غداً ، مقدّماً تجربة معرفية وبصرية شاملة، ويعزز مكانة السعديات كواحدة من أبرز المناطق الثقافية عالمياً إلى جانب اللوفر أبوظبي وتيم لاب فينومينا ومتحف زايد الوطني وجوجنهايم أبوظبي المرتقب.