اعتقال الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو

*لتنفيذ الحكم الصادر بسجنه

اعتُقل الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، اليوم، بموجب أمر قضائي صادر عن المحكمة الاتحادية، تمهيدًا لبدء تنفيذ الحكم الصادر بحقه في قضية "محاولة قلب النظام الديمقراطي" عقب خسارته الانتخابات الرئاسية عام 2022.

وجاء الاعتقال بعد أن قضت المحكمة الاتحادية، في سبتمبر 2025، بسجن بولسونارو 27 عامًا، لإدانته بمجموعة من التهم، أبرزها تدبير مخطط يقوّض النظام الدستوري، والانضمام إلى منظمة إجرامية، والتحريض على أعمال أدت إلى اقتحام مؤسسات حكومية في برازيليا بداية 2023، وفق ما أكدته وكالة "أسوشييتد برس".

من الإقامة الجبرية إلى الاعتقال

كان بولسونارو خاضعًا منذ أغسطس 2025 لقيود قضائية مشدّدة، شملت المراقبة الإلكترونية وقيود التنقّل، بعدما اعتبرته المحكمة "خطر هروب". ولم يُحدّد القضاء مدة الإقامة الجبرية بدقة، إلا أن إجراءات الرقابة الدائمة فُرضت عليه منذ صدور قرار المحكمة في الصيف الماضي، على خلفية القضايا المتعددة التي يُحاكم فيها.

خطوة تمهيدية قبل نقل رسمي إلى السجن

وبحسب مصادر قضائية نقلتها "رويترز"، فإن عملية التوقيف تأتي كإجراء تمهيدي لبدء تنفيذ العقوبة، في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية والقانونية الخاصة بنقله إلى المنشأة العقابية التي سيقضي فيها محكوميته.

وكان فريق الدفاع عن بولسونارو قد قدّم، الأسبوع الماضي، طلبًا لتحويل عقوبته إلى "إقامة جبرية"، لكن القضاء رفض الطلب مؤكِّدًا أن التهم التي أُدين بها "على درجة عالية من الخطورة"، وتشمل تقويض الانتقال السلمي للسلطة ومحاولة إبقاء نفسه في الحكم بصورة غير قانونية.