ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في فيتنام إلى 55 قتيلاً

أعلنت الوكالة الحكومية لمواجهة الكوارث في فيتنام، اليوم السبت، ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في وسط البلاد إلى 55 قتيلاً منذ الأحد الماضي، فيما لا يزال 13 شخصاً في عداد المفقودين.

وشهدت المناطق الجنوبية والوسطى من فيتنام هطول أمطار متواصلة منذ أواخر أكتوبر، ما تسبب بفيضانات واسعة أغرقت وجهات سياحية ومواقع أثرية، وألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية.

وقالت وزارة البيئة إن الحصيلة تشمل 55 قتيلاً على الأقل في ست محافظات، مع استمرار أعمال البحث عن المفقودين، مشيرة إلى أن محافظة داك لاك الجبلية كانت الأكثر تضرراً، حيث سجلت أكثر من 27 حالة وفاة.

وفي مدينة نها ترانغ الساحلية، غمرت المياه أحياء سكنية كاملة، بينما شهدت المناطق المحيطة بمركز دا لات السياحي انزلاقات تربة قاتلة أغلقت طرقاً رئيسية وأعاقت الحركة.

وتجاوز معدل الأمطار في بعض مناطق وسط البلاد 1900 ملم خلال الأسبوع الماضي. وأسفرت الفيضانات عن تدمير نحو 950 منزلاً، في حين لا يزال أكثر من 28,460 منزلاً مغموراً بالمياه.

وتواصل فرق الإنقاذ انتشال العالقين فوق الأشجار وأسقف المنازل مع انحسار مياه الفيضانات يوم أمس الجمعة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام رسمية.

كما تعطلت العديد من الطرق السريعة، وبات نحو 300 ألف شخص دون كهرباء، بعد انقطاع واسع أثر في بدايته على أكثر من مليون شخص.

وبحسب تقديرات إدارة السدود والوقاية من الكوارث الطبيعية، تسببت الفيضانات في خسائر اقتصادية تجاوزت 340 مليون دولار، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية والممتلكات.

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني أن الكوارث الطبيعية بين يناير وأكتوبر تسببت في مقتل أو فقدان 279 شخصاً في فيتنام، وخلفت أضراراً تفوق ملياري دولار.

وتعد فيتنام من الدول الأكثر عرضة لهطول أمطار غزيرة بين يونيو وسبتمبر، بينما يؤكد العلماء أن التغير المناخي الناتج عن الأنشطة البشرية يزيد من حدة وتكرار الظواهر الجوية المتطرفة.