صالح الخروصي وسامي النصف في المحاضرة
نظمت في المقهى الثقافي لمعرض الكتاب
من الفعاليات التي تميّزت بها الأنشطة الثقافية المقامة على هامش معرض الكويت الدولي للكتاب الـ48، محاضرة "العلاقات العمانية - الكويتية... تاريخ راسخ وآفاق متجددة"، التي أقيمت في المقهى الثقافي، وقدمها سفير سلطنة عمان لدى دولة الكويت الدكتور صالح الخروصي، وحاوره بخبرة وإلمام شامل بكل ما يتعلق بالشأنين الكويتي والعماني وزير الإعلام السابق الكاتب الكبير سامي النصف، الذي استهل حديثه بقوله: يربط الكويت وعمان حبل من الود والحب، ممتد عبر التاريخ، فسجلات عمان بها 25 نوخذة كويتيا، وكانت السفن الكويتية تتوقف في عمان في طريقها إلى الهند، ومن ثم طرح النصف سؤالاً على السفير العماني يتعلق بتاريخ تأسيس عمان.
فأجاب الخروصي، بقوله: يمتد تاريخ سلطنة عمان لآلاف السنين، وهو التاريخ الذي شهد تطورات عدة، مثل الاستيطان القديم، واعتناق الإسلام سلمياً وطواعية، وفترات من السيطرة البرتغالية، وتأسيس الدولة البوسعيد، حيث لعبت التجارة البحرية دوراً كبيراً في عمان، امتدت إلى شرق أفريقيا وزنجبار.
موضحاً أن الدولة البوسعيدة تأسست في 20 نوفمبر 1744م، وهي بداية مرحلة جديدة من تاريخ عمان، موضحاً أن عمان مرّت بحضارات عدة حتى وصلت للعصر الحاضر.
وقال النصف إن السلطان سعيد بن سلطان، استطاع في عهده أن ينهض بعمان، ويقيم علاقات مع الكثير من الدول مثل بريطانيا وأميركا.
من جهته أكد الخروصي أن حقبة سعيد بن سلطان، هي فترة ازدهار الإمبراطورية العمانية، التي امتد نفوذها من الخليج العربي إلى شرق إفريقيا وخلال هذه الحقبة، تم بناء أسطول تجاري وعسكري قوي، وتوطيد العلاقات مع القوى العالمية، مما جعل عمان مركزًا تجاريًا عالميًا بارزًا.
حيث كان لدى سعيد بن سلطان فكر اقتصادي وتجاري وهذا الفكر هو الذي أسهم في تطوير عمان ونهضتها، من خلال علاقته مع بريطانيا وأميركا وفرنسا، وتوقيع اتفاقيات مهمة معها.
وثحدث النصف عن تاريخ عمان العريق، مشيراً إلى عام 1970م، والتطور الذي حدث في عمان.
من جهته قال الخروصي: إن السلطان قابوس طيب الله ثراه، في عام 1970 أحدث نقلة نوعية في مختلف جوانب الحياة بعمان، حيث بدأت النهضة وكانت عمان في السبعينيات خلية نحل وورشة عمل، مما زاد من المؤشرات التنموية، وأول عمل قام به السلطان قابوس رحمه الله، تشكيل وفد الصداقة من سبعة اشخاص برئاسة الشيخ سعود بن علي الخليلي، كانت مسؤولية الوفد إبراز التغيير الموجود في سلطنة عمان للعالم، ومن ثم شق البلد طريقه الى أن وصل للعهد الذهبي في عهد السلطان هيثم بن طارق آل سعيد.
وشكر النصف عمان على موقفها التاريخي في محنة الغزو، وطالب بالمزيد من اللحمة الخليجية، وقال: ما نراه على الحدود الخليجية أشبه بالدول الأوروبية من خلال سهولة الدخول والخروج.
ثم تطرق إلى السياحة في عمان التي تمنى أن يكون لها دور كبير في الشراكة الخليجية، والتحول لما هو قريب من أوروبا، من خلال "الفيزا" الخليجية الواحدة لدخول كل الدول الخليجية والخروج منها.
من جهته، طالب الخروصي بالمزيد من التعاون الثقافي والسياحي ما بين الكويت وعمان، وقال: في الجانب الاقتصادي الكويت في صدارة الدول الخليجية استثمارا في عمان، فهي الثالثة بعد المملكة المتحدة والولايات المتحدة... لأن الجانب السياحي مهم في تعزيز العلاقات مع الكويت، فعمان بها 12محافظة بها مواقع سياحية، وكشف أن مسألة الفيزا الخليجية الموحدة مطروحة.