الأحد 23 نوفمبر 2025
17°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
تصعيد إسرائيلي دموي والاحتلال يضرب شرق ووسط وجنوب غزة
play icon
معاناة الأطفال الفلسطينيين تتواصل في غزة رغم اتفاق السلام بين الاحتلال الإسرائيلي و"حماس" وسط استمرار الغارات العنيفة والأحزمة النارية وشح المساعدات الإنسانية (أب)
الدولية   /   أبرز الأخبار

تصعيد إسرائيلي دموي والاحتلال يضرب شرق ووسط وجنوب غزة

Time
السبت 22 نوفمبر 2025
طفلان شهيدان يومياً منذ بدء الهدنة... وتدمير أنفاق رفح فوق عالقيها... والغارات والأحزمة النارية تتواصل

غزة، عواصم - وكالات: وسط تصعيد دموي رغم اتفاق السلام الذي دخل يومه الأربعين، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفا على عدد من الأحياء شرق ووسط وجنوب قطاع غزة خلال ساعات صباح أمس الأولى، وأفادت مصادر إعلامية بأن جيش الاحتلال قصف بالمدفعية شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، بالتزامن مع غارات عنيفة على شرق مدينة غزة، كما فرض جيش الاحتلال حزاماً ناريا على مناطق عدة شرق حيي الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي على مناطق عدّة خلف الخط الأصفر، وقصف جيش الاحتلال بقذائف المدفعية والدبابات ما وراء الخط الأصفر في حيّ التفاح شرق مدينة غزة كما قصف شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.

وبعد إعلان جيش الاحتلال مقتل ستة مسلحين واعتقال خمسة بعد خروجهم من أنفاق رفح، تكشفت تفاصيل جديدة من عملية "الناي السحري" ضد مسلحي "حماس" العالقين في أنفاق قطاع غزة، حيث كشفت القناة 12 العبرية أن جيش الاحتلال يهدم الأنفاق في رفح فوق المتحصنين داخلها، مشيرة إلى أنهم يجدون صعوبة كبيرة في البقاء على قيد الحياة، مضيفة أن المعتقلين من أنفاق رفح الذين استسلموا قالوا إنهم خرجوا بسبب نفاد المياه والطعام وكان برفقة المختبئين داخل النفق نحو 30 مسلحاً آخرين، بينهم قائد كتيبة في "حماس" وقادة سرايا، إضافة إلى عشر جثث لمقاتلي الحركة، ووفق التقديرات، ما زال هناك موقعان إضافيان يختبئ فيهما المسلحون داخل الأنفاق، وبالمجموع تبقى عشرات على قيد الحياة، بحسب القناة الإسرائيلية.

وفيما اتهم المكتب الإعلامي لـ"حماس" في غزة جيش الاحتلال بتجاوز الخط الأصفر، عبر التوغل في المنطقة الشرقية في مدينة غزة وتغيير أماكن تموضع العلامات الصفراء بتوسيع المنطقة التي يسيطر عليها بمسافة 300 متر في شوارع الشعف والنزاز وبغداد، معتبرا التوسع اعتداء جديداً وخرقاً لاتفاق الهدنة، كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن الولايات المتحدة تمضي قدماً في خططها لبناء مجتمعات للفلسطينيين على الجانب الإسرائيلي من الخط الفاصل داخل غزة، حيث بدأت بإحضار فرق من المهندسين وتهيئة المواقع على أمل سحب المدنيين من المناطق الخاضعة لسيطرة "حماس، موضحين أن أميركا وضعت خططاً لما يسمى مجتمعات آمنة بديلة داخل مناطق غزة الخاضعة لسيطرة الاحتلال أطلق عليها اسم المنطقة الخضراء، موضحة أنه في مركز التنسيق المدني-العسكري بجنوب إسرائيل، بدأت فرق هندسية بالعمل على خطط لإنشاء بلدات جديدة كما تعمل الفرق على إزالة الأنقاض والذخائر غير المنفجرة، مشيرة إلى أن المجتمعات التي لم يتم بناؤها بعد تهدف لتوفير مساكن ومدارس ومستشفيات للفلسطينيين الذين شردتهم الحرب حتى بدء عملية إعادة إعمار دائمة لاحقاً، وستكون بمثابة نموذج لإعادة البناء في المستقبل، ويأمل المسؤولون أن تجذب الفلسطينيين بعيداً عن المناطق الخاضعة لسيطرة "حماس"، ومن المقرر أن تُبنى أولى المجتمعات في رفح على الحدود مع مصر، إلا أن الفكرة تثير جدلاً في بعض العواصم العربية لأنها قد تؤدي إلى تقسيم غزة وإخضاعها لحكم غير فلسطيني، وتخشى مصر بشكل خاص من أن تكون أي خطة لتركيز الفلسطينيين في رفح مقدمة لدفعهم عبر الحدود إلى سيناء إذا تغيرت الظروف، وفقاً لمسؤولين مصريين، كما أن الخطة تواجه مشكلة أخرى، تتمثل في كيفية التحقق من ضمان دخول المدنيين فقط إلى المجتمعات الجديدة وعدم تسلل عناصر "حماس" إليها.

وبينما أسفرت خروقات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار منذ أكتوبر الماضي، عن استشهاد وإصابة المئات من المدنيين بينهم أطفال ونساء في مناطق متفرقة من القطاع، بالتزامن مع رفض الاحتلال فتح المعابر والسماح بتدفق كامل للمساعدات، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن الأطفال في غزة لا يزالون يدفعون الثمن الأكبر، معلنة قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي 67 طفلا وجرح آخرين في القطاع منذ 11 أكتوبر الماضي أي بمعدل طفلين شهيدين في اليوم تقريبا، بينما أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن أن الوضع الصحي في غزة ما زال "كارثيا"، مؤكدا استمرار سقوط الضحايا، كاشفا عن استشهاد 266 شخصا وإصابة 634 آخرين إضافة إلى انتشال 548 جثة من تحت الأنقاض منذ بدء إيقاف إطلاق النار، مبينا أن قدرة النظام الصحي "لا تزال بعيدة جدا" عن تلبية الاحتياجات الملحة، في حين حذر برنامج الأغذية العالمي من أن غزة تواجه شتاء قاسيا للغاية في ظل الدمار الواسع واستمرار نزوح السكان، مؤكدا أن مئات الآلاف لا يزالون في حاجة عاجلة إلى المساعدات الغذائية.

إلى ذلك، استؤنفت عمليات البحث عن جثة رهينة إسرائيلية في مخيم النصيرات أمس، بحثاً عن رفات إسرائيلية كانت محتجزة في المخيم، كما استؤنفت أعمال البحث عن جثة إسرائيلي آخر في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، بالإضافة إلى رفات ثالثة، في حين انقسمت الآراء في دولة الاحتلال بشأن جدية حركة "حماس" في حل الملف، وفق ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، التي نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير القول إن هناك جهدا حقيقيا وصعوبة حقيقية في إعادة الجثامين، في المقابل، اتهمت مصادر إسرائيلية أخرى "حماس" بالتراجع عن إعادة الرفات الأسرى، لكن رغم ذلك، أجمع الطرفان على أن عمليات البحث عن الجثث معقدة وصعبة.

آخر الأخبار