حماية المرأة من التعنيف مسؤولية مجتمعية
رسالة تضامن مع النساء في ماراثون الدراجات الهوائية
عدم تفعيل "الخط الساخن" حال دون تقديم المزيد من البلاغات
إيناس عوض
كشفت أمين سر الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية هيفاء الموسى عن تسجيل نحو 2000 حالة عنف وتهميش ضد المرأة في الكويت، وفق آخر إحصائية صادرة في هذا الشأن عام 2023، مشددة على أن مناهضة العنف بجميع أشكاله مسؤولية مجتمعية.
وأكدت في تصريح إلى "السياسة" - على هامش ماراثون الدراجات الهوائية الذي أقامته الجمعية بعنوان "معاً لبيئة آمنة للنساء والفتيات"، بالتعاون مع جمعية سوروبتمست الكويت التطوعية المعنية بشؤون المرأة عالمياً - أن الأعداد المعلنة لا تعكس الواقع بدقة؛ لأسباب أبرزها ضعف الوعي لدى شريحة واسعة من النساء بقانون رقم 16 لسنة 2020 بشأن الحماية من العنف الأسري، والذي صدر عقب رصد العديد من حالات العنف في المجتمع.
وأضافت أن الخطّ الساخن المخصّص بالإبلاغ عن حالات العنف الأسري – وهو من أدوات تفعيل القانون الجديد – لا يعمل حتى الآن، الأمر الذي يجعل كثيراً من النساء والأطفال غير قادرين على التبليغ عمّا يتعرضون له من عنف.
وأشارت إلى أن المرأة المُعنّفة تعيش غالباً في دائرة مغلقة تؤثر سلباً على قدرتها على تربية أبنائها وقد تدفعها – لا شعورياً – إلى ممارسة العنف ذاته تجاههم.
وأكدت أن فعالية الماراثون تُعد الأولى من نوعها بين الجهتين، وتأتي تزامناً مع الحملة العالمية "16 يوماً" لمناهضة العنف ضد المرأة، التي تمتد من 25 نوفمبر الجاري وحتى 15 ديسمبر المقبل.
وأشارت الموسى إلى أن الجمعية الثقافية ستنظم خلال الأيام المقبلة سلسلة من الفعاليات والأنشطة ضمن الحملة، من بينها عرض فيلم سينمائي يتناول قهر المرأة وتهميشها، وذلك يوم 26 نوفمبر في مقر الجمعية.
ودعت الموسى إلى متابعة حسابات الجمعية على مواقع التواصل الاجتماعي للتعرّف على أنشطتها وفعالياتها الهادفة إلى نشر الوعي ومناهضة العنف ضد المرأة والمشاركة فيها.