مدينة صباح السالم الجامعية... "رعاية متكاملة" لطالبات المنح وبرامج التبادل

أشدن في لقاءات مع "السياسة" بالخدمة والتفاني في توفير بيئة ملائمة للدراسة

"السياسة" - خاص

في مدينة صباح السالم الجامعية، تعيش مئات الطالبات من أكثر من 85 بلدا حول العالم، اخترن استكمال تعليمهن الجامعي في الكويت، التي وفرت لهن تعليماً جيداً وراقياً، وحياة آمنة ومستقرة، مع كل المتطلبات المعيشية.

تؤكد الطالبات أن السكن يوفر لهن فرصاً حقيقية للاندماج في الحياة الجامعية، ويعمل على تعزيز مهاراتهن الأكاديمية والاجتماعية، من خلال مرافق متنوعة وبرامج موجهة بعناية.

وتشارك مجموعة من طالبات السكن الطلابي من جنسيات مختلفة جوانب من حياتهنّ داخل السكن في مدينة صباح السالم الجامعية.

‏وتجد الطالبات فرصة حقيقية للاندماج في الحياة الجامعية وتطوير مهاراتهن العلمية؛ إذ تشكل برامج المنح في جامعة الكويت جسرا للتواصل الثقافي بين الطالبات والمجتمع الجامعي.

"السياسة" التقت عددا من الطالبات المغتربات، واليكم التفاصيل:

بيئة آمنة

بداية، تقول طالبة من كوريا الجنوبية: إن السكن يتمتع بمرافق جميلة ومساحات خضراء واسعة، حيث تجتمع مع زميلاتها في الحدائق للاستمتاع بالطبيعة والنوافير، لافتة الى أن السكن يوفّر جلسات خارجية مريحة تتيح لهن قضاء أوقات ممتعة وسط أجواء هادئة داخل الحرم الجامعي.

واشادت بالخدمات الطبية المتوافرة داخل "العيادة الطبية" التي تضمن استجابة سريعة لاحتياجات الطالبات الصحية، إلى جانب المسرح الذي يحتضن الندوات والمحاضرات والأنشطة الثقافية، ما يسهم في دعم الجوانب المعرفية والاجتماعية.

شقق مجهّزة للطالبات

وتروي طالبة من أرمينيا تفاصيل تجربتها في إحدى شقق السكن، التي تضم غرفة معيشة ومطبخا وغرفة نوم، مؤكدة أن هذا النمط من السكن يساعد على خلق بيئة مريحة وملائمة للدراسة. وتشير إلى توفر غرف غسيل مجهزة بالكامل، وغرف خاصة بالأنشطة والقراءة.

كما تدعم إدارة السكن الجوانب الروحية عبر تخصيص أماكن لقراءة القرآن، والغرف الدراسية للمذاكرة الفردية والجماعية، فضلاً عن النادي الصحي المجهّز بأحدث الأجهزة للحفاظ على اللياقة البدنية.

إدارة الإسكان الطلابي

وتعد إدارة الإسكان الطلابي وشؤون الطلبة الوافدين إحدى الإدارات الحيوية التابعة لعمادة شؤون الطلبة، منذ تأسيسها عام 1988، حيث تتولى توفير الرعاية المتكاملة لطلبة المنح الثقافية والطلبة الذين تستدعي ظروفهم الاجتماعية الإقامة داخل السكن الجامعي، يتم قبولهم وفق نظام المنح الدراسية التي تقدمها دولة الكويت في إطار اتفاقيات التبادل الثقافي مع الدول الشقيقة والصديقة.

بيئة آمنة ومريحة لطالبات المنح وبرامج التبادل في المدينة الجامعية

وترتكز رؤية الإدارة على تطوير الخدمات الطلابية ورفع كفاءة بيئة السكن بما يدعم التحصيل العلمي والاستقرار النفسي، إلى جانب تعزيز الروابط بين الطلبة من مختلف الثقافات، وتيسير حياتهم اليومية عبر خدمات متكاملة تشمل السكن المؤثث، الوجبات الغذائية، النقل، الإشراف الطلابي، والأنشطة المتنوعة. كما تعمل الإدارة على تذليل العقبات التي قد تواجه الطلبة، وبناء الثقة وتنمية القدرات وترسيخ قيم التعاون والعمل الجماعي.

ويستقبل سكن الطلبة الوافدين وطلبة الجامعة المحتاجين للسكن، وفق ضوابط محددة تشمل دراسة الحالة الاجتماعية وتقديم المستندات المطلوبة. ويضم السكن مرافق متعددة من غرف مجهزة، صالات تلفاز، مطابخ، غرف غسيل، إضافة إلى إشراف متواصل يوفر دعما تربويا وسلوكيا ويضمن بيئة مناسبة للدراسة.

وتولي الإدارة اهتماما كبيرا بالأنشطة الطلابية داخل السكن، عبر تنظيم فعاليات رياضية وثقافية واجتماعية، إلى جانب رحلات علمية وزيارات للمؤسسات الوطنية والمعالم الثقافية. كما تحرص على تنسيق دورات ومحاضرات في مجالات صحية وتربوية ودينية، فضلاً عن برامج حفظ القرآن والمسابقات الثقافية، وصولاً إلى حفلات التكريم السنوية للمتفوقين والخريجات.

على صعيد الخدمات، تقدم إدارة الإسكان للطلبة المقيمين وجبات غذائية مجانية تحت إشراف إدارة التغذية، إضافة إلى توفير خطوط نقل منتظمة إلى الكليات خلال اليوم الدراسي، وخدمات الهاتف، والمرافق المجهزة لغسيل الملابس، وصالات عرض الأفلام الثقافية، وخدمة باص الطوارئ لإتمام الإجراءات الحكومية للطلبة الوافدين.

وتبرز تجربة طالبات السكن كأحد النماذج الدالة على نجاح الجامعة في احتضان المواهب الدولية ودمجها في بيئة تعليمية متوازنة، تجمع بين التفوق الأكاديمي والرعاية الاجتماعية. وتؤكد الجامعة أن برامج المنح والسكن الطلابي ليست مجرد خدمات مساندة، بل جزء أساسي من رسالتها في تعزيز الانفتاح الثقافي وبناء مجتمع جامعي غني ومتنوع.

1428 طالباً يمثلون 85 جنسية

تحتضن الجامعة 1428 طالبا وطالبة من الجنسيات الأجنبية، يمثلون 85 جنسية موزعة على 15 كلية مختلفة، وفق إحصائية حديثة صادرة عن الجامعة. ويعد هذا التنوع أحد أبرز عناصر القوة في التجربة الجامعية، حيث يعزز التبادل العلمي والثقافي، ويهيئ بيئة تعليمية منفتحة على العالم.

الكافتيريا... "نقطة التقاء"

قالت طالبة أرمينية خلال اللقاء: إن الكافيتيريا تعتبر من أبرز نقاط الالتقاء اليومية، حيث يجتمعن لتناول الوجبات وسط أجواء اجتماعية ممتعة، إضافة إلى وجود غرف مشاهدة تلفزيونية، ما يجعل السكن بيئة مريحة في مختلف الأوقات.