الاثنين 24 نوفمبر 2025
24°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 منيف نايف
كل الآراء

ورحل صاحب القلب الكبير صالح الغنام

Time
الأحد 23 نوفمبر 2025
منيف نايف

هكذا هي الأقدار، تخطف الأحبة الأوفياء في لحظة، وتترك في قلوب محبيهم غصّة لا تنتهي.

إن ألم الفراق سيبقى طويلاً جاثماً على قلوب محبيك الذين فجعوا بنبأ رحيلك، الذي نزل عليهم كالصاعقة، وهم بين منتظرٍ للقائك أو حديث هاتفي يتبادلون فيه معك الحب والمودّة، كما عودتَهم دائماً.

يا كبير القدر والمقام، لم تكن أبداً ضيفاً طارئاً على القلوب، ولم تكن شخصاً عابراً جمعَتنا به الأقدار، بل كنت أخاً نبيلاً كريماً تفيض منه صفات الشهامة، والمروءة والكرم.

لا أدري يا أبا مشعل بأي عزاء نتلقّى عزاءك، أم بأي صبر نصبر على فراقك، ونحن نعلم أننا لن نلتقي بك مرة أخرى، ولن تكون لابتسامتك وحديثك محلٌّ، ومقام بيننا.

أبا مشعل، كيف أصف تلك الوجوه التي شيّعتك في يوم رحيلك وهي تتقاسم الأسى والحزن لفقدك، أم كيف أصف العيون التي ملأت أحداقها الدموع وهي تحاول مداراة حزنها، أم الحشود التي شيّعت جنازتك الطاهرة ويعصرها الألم؟ حتماً لم يكن يوم رحيلك إلا يوماً جللاً.

المغفور له -بإذن الله- صالح غنّام العنزي، القيادي الأمني الذي شغل مناصب عدة في وزارة الداخلية، من ضمنها مديراً عاماً للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وصولاً إلى رتبة فريق متقاعد. لم يتوقف عن مواصلة الناس، ففي أفراحهم وأحزانهم تجده في أول الحاضرين، وفي جميع المناسبات لم يغب، والابتسامة لم تفارقه، كما أن ابتسامته لن تفارقنا.

بومشعل الحبيب الغالي، الرجل الشهم النبيل الكريم المتواصل مع الناس…في إحدى المناسبات قبل شهرين تقريباً التقيتُ به وإلى جانبي منصور السلطان، وكان مبتسماً كعادته، فردَّد قائلاً: "تراكم غاليين". هذه الكلمات لن تُنسى، وستبقى محفورة في ذاكرتي، وهي تصدُر ضجيجاً ممزوجاً بالألم بداخلي. فأنت الغالي والحبيب يا أبا مشعل، وتركتَ في قلوبنا غصّة كبيرة برحيلك المفاجئ، وستبقى دائماً متواجداً في صلاتنا ودعائنا وقيامنا. اللهم اغفر له وارحمه، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، اللهم آمين.

محرر قسم الامنيات

آخر الأخبار