الاثنين 24 نوفمبر 2025
24°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إسرائيل تلوح مجدداً باجتياح غزة وتخطط لعملية عسكرية واسعة
play icon
جثامين شهداء فلسطينيين لقوا حتفهم في غارة عسكرية إسرائيلية خلال تشييعها في مستشفى الأقصى في دير البلح في قطاع غزة أمس (أب)
الدولية

إسرائيل تلوح مجدداً باجتياح غزة وتخطط لعملية عسكرية واسعة

Time
الأحد 23 نوفمبر 2025
الاحتلال يواصل التصعيد... ونتنياهو: لا نحتاج إلى إذن للرد على أي انتهاك... و"حماس" تدعو الوسطاء للتدخل

غزة، عواصم - وكالات: وسط تهديدات للاحتلال الإسرائيلي بالعودة إلى خطة اجتياح كامل غزة حال فشل تشكيل القوة الدولية المزمعة بسبب رفض دول العالم المخاطرة بحياة جنودها في غزة، رجح وزراء بالمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر "الكابينت" إطلاق عملية عسكرية جديدة في غزة في الوقت الذي واصل جيش الاحتلال خروقاته في مناطق عدة بالقطاع، ونقلت هيئة البث العبرية عن مصادر سياسية القول أمس، إن وزراء في "الكابينت" قدّروا أن تعاظم قوة حركة "حماس" في غزة قد يجعل القيام بعملية عسكرية جديدة أمراً لا مفر منه، كما أشارت المصادر إلى أن هذا التقييم عُرض خلال جلسة للكابينت الأسبوع الماضي، حيث استعرضت الأجهزة الأمنية الوضع في غزة وقدّمت أدلة بحسب المزاعم الإسرائيلية على زيادة قدرات "حماس" ورفضها التخلي عن سلاحها، وقال مسؤول إسرائيلي كبير للهيئة إن دولة الاحتلال ستتحرك عسكرياً في حال عدم نجاح الإدارة الأميركية في إيجاد آلية تضمن نزع سلاح "حماس"، بينما زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب لا تحتاج للحصول على موافقات للرد على ما وصفها بانتهاكات "حماس" لوقف إطلاق النار، قائلا خلال اجتماع حكومته إن جيش الاحتلال يرد تلقائياً على الهجمات دون الاعتماد على أي طرف، مدعيا أن "حماس" تواصل خرق وقف إطلاق النار بالتسلل إلى مناطق تسيطر عليها إسرائيل، مشيراً إلى أنه تم إحباط المحاولات وأن الجيش قتل الكثير من المسلحين وأسر آخرين من الأنفاق في رفح، وفيما زعم نتنياهو أن هجمات السبت جاءت رداً على إرسال "حماس" مقاتلاً إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الاحتلال مفيدا بمقتل خمسة من كبار قادة "حماس"، زعم جيش الاحتلال أنه قتل مسؤول التسليح والإمداد في مقر الإنتاج التابع لحماس علاء الحديدي في إحدى الهجمات التي شنت على القطاع السبت.

وبينما نقلت هيئة البث العبرية عن مصدر فلسطيني قوله إن لدى "حماس" مصلحة في الوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن وفداً من الحركة سيصل إلى القاهرة لمناقشة التطورات في القطاع، دعت "حماس" الوسطاء إلى التدخل العاجل لوقف الخروقات الإسرائيلية وطالبت بالضغط على دولة الاحتلال للكشف عن هوية المسلح الذي زعم نتنياهو أن الحركة أرسلته لمهاجمة قواته واتخذه مبرراً لشن غارات كثيفة أسفرت عن استشهاد عشرات المدنيين، مؤكدة أن استمرار خروقات جيش الاحتلال الخطيرة والمتصاعدة يضع الوسطاء والإدارة الأميركية أمام مسؤولياتهم في وقف محاولاته الرامية لتقويض الاتفاق، قائلة إن قوات الاحتلال تواصل يومياً إزالة الخط الأصفر والتقدم غرباً داخل مناطق القطاع، ما تسبب بحالات نزوح جماعي جديدة بين المواطنين، بالتزامن مع غارات جوية وقصف مدفعي يستهدف شرق غزة، واعتبرت ذلك خرقاً فاضحاً لبنود الاتفاق، مضيفة أن الخروقات الممنهجة أسفرت عن مقتل المئات خلال الأيام الماضية نتيجة الغارات وعمليات القتل المستمرة تحت ذرائع مختلقة، إلى جانب إقدام جيش الاحتلال على تغيير خطوط انسحابه بما يخالف الخرائط التي جرى الاتفاق عليها مسبقاً، مؤكدة رفضها لأي محاولات من حكومة نتنياهو لفرض أمر واقع جديد يتعارض مع ما جرى التفاهم عليه، داعية الوسطاء إلى التدخل العاجل والضغط لوقف الخروقات فوراً، كما حضت الإدارة الأميركية على الوفاء بتعهداتها وإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته ومنع تقويض مسار وقف إطلاق النار، بينما قال القيادي في الحركة عزت الرشق إن دولة الاحتلال تختلق الذرائع للتهرب من الاتفاق والعودة إلى حرب الإبادة، لافتاً إلى أنها هي من تنتهك الاتفاق يومياً وبشكل منهجي، نافيا مزاعم وسائل إعلام عبرية بشأن إبلاغ الحركة للمبعوث الخاص الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد انتهى.

في غضون ذلك، واصل جيش الاحتلال خروقاته، مستهدفاً بالقصف المدفعي والغارات الجوية أهدافاً عدة في غزة، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات نسف واسعة جنوب شرق خان يونس، وبحسب مصادر إعلامية، استهدف القصف المدفعي مناطق شرق مخيم البريج ووسط قطاع غزة ومناطق عدة شرق خان يونس جنوب القطاع، كما شن طيران الاحتلال خلال الليل نحو عشر غارات على مناطق داخل الخط الأصفر شرق مدينة خان يونس وغارة على مدينة رفح جنوب القطاع، وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي بغزة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات الإنسانية والأمنية الناجمة عن الخروقات المتتالية لاتفاق وقف إطلاق النار، بينما أعلنت السلطات الصحية في غزة ارتفاع عدد الشهداء الفلسطنيين نتيجة الغارات الإسرائيلية على القطاع إلى 25 شهيدا و77 مصابا، قائلة إن الحصيلة الأولية لما وصل مستشفيات قطاع غزة من شهداء وإصابات خلال موجة التصعيد ليل أول من أمس، بلغت 25 شهيدا ونحو 77 مصابا بينها حالات خطيرة، مشيرة لتنفيذ جيش الاحتلال سلسلة غارات جوية على منازل سكنية في مدينة غزة ومخيم النصيرات ودير البلح وسط القطاع، إلى جانب تنفيذه عمليات إطلاق نار على الفلسطنيين وقيامه بعمليات نسف في المناطق الواقعة إلى الشرق من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، في حين قال شهود عيان إن طائرات مسيرة تابعة للاحتلال استهدفت مركبة مدنية ومباني سكنية غرب مدينة غزة، مضيفين أن الاستهدافات طاولت كذلك منزلين في مخيم النصيرات ومدينة دير البلح وسط القطاع ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء، وتواصل طواقم الإسعاف والدفاع المدني عمليات الإنقاذ والبحث تحت الأنقاض في المناطق المستهدفة وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا.

شاحنات مساعدات تدخل غزة... وتنسيق مصري - قطري لتثبيت وقف النار

غزة، عواصم - وكالات: دخلت نحو 78 شاحنة مساعدات إنسانية وإغاثية إلى غزة عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري أمس، بعد توقف يومي الجمعة والسبت، فيما أكدت مصر ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير وتمكين قوة تثبيت الاستقرار الدولية من أداء مهامها لضمان أمن واستقرار قطاع غزة، ووصلت الشاحنات إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع، وصرح مصدر مسؤول في ميناء رفح البري لوكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ" المصرية الرسمية أن الشاحنات جزء من قافلة "زاد العزة" القادمة من مصر وتخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية قبل دخولها القطاع، بينما أعلن الهلال الأحمر المصري أن القافلة تضمنت احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الفلسطينيين وشملت نحو 17 ألف بطانية و104 آلاف قطعة ملابس شتوية و144 مرتبة ونحو 8900 خيمة. من جانبه، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث شدد الوزير المصري على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار ومنع أية خروقات تقوض الجهود الجارية، وأكد استمرار التنسيق الوثيق بين مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق شرم الشيخ للسلام والمضي في المرحلة الثانية من الخطة، كما شدد عبدالعاطي على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير وتمكين قوة تثبيت الاستقرار الدولية من أداء مهامها لضمان أمن واستقرار القطاع.

آخر الأخبار