الثلاثاء 25 نوفمبر 2025
23°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إسرائيل تستنفر وترفع الجهوزية وتهدد بتصعيد جديد ضد لبنان
play icon
عمال البلدية يزيلون الحطام من جوار المبنى السكني الذي استهدفته غارة إسرائيلية قتلت رئيس أركان "حزب الله" هيثم الطباطبائي (أب)
الدولية   /   أبرز الأخبار

إسرائيل تستنفر وترفع الجهوزية وتهدد بتصعيد جديد ضد لبنان

Time
الاثنين 24 نوفمبر 2025
ضحايا غارة ضاحية بيروت إلى 5 شهداء و28 مصاباً.. واحتمالات عدة لرد "حزب الله" على مقتل قائده العسكري

بيروت، عواصم - وكالات: فيما أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، أن الجيش يواصل الاستعداد لما يُعرف بـ "جولة إضعاف حزب الله" اللبناني ويُكثّف الهجمات ضد تعاظم قوة الحزب وإعادة تأهيله، قائلة إن جيش الاحتلال قرّر تعزيز منظومة الدفاع الجوي في الشمال ورفع مستوى الجهوزية بشكل كبير، أوضحت إذاعة جيش الاحتلال أنه بعد تقييمات الوضع، قدّر المختصون احتمالات عدة لردّ "حزب الله" على مقتل رئيس أركانه هيثم الطباطبائي في الغارة العنيفة التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية أول من أمس، منها إطلاق رشقات صاروخية نحو الجبهة الداخلية أو محاولة تسلل إلى داخل دولة الاحتلال أو نحو مواقع جيش الاحتلال داخل لبنان أو تفعيل الحوثيين لعملية ضد الاحتلال، نظرًا لقرب هيثم الطباطبائي الذي تم اغتياله من الحوثيين.

وليل أول من أمس، وبعد تردد، أكّد "حزب الله" في بيان مقتل رئيس أركانه وقائده العسكري، كما نعى الحزب أربعة من عناصره قُتلوا مع الطباطبائي في الضربة ذاتها، بينما تحدّث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عملية "دقيقة وناجحة"، قائلا في بيان "سياستي واضحة تمامًا: تحت قيادتي، لن تسمح إسرائيل لحزب الله بإعادة بناء قوته، ولن نسمح له بأن يشكل تهديدًا مرة أخرى"، وكرّر أنه ينتظر من الحكومة اللبنانية أن تفي بالتزامها بنزع سلاح "حزب الله"، بينما جاءت الضربة الإسرائيلية قبل أيام من زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان اعتبارًا من 30 نوفمبر الجاري، وتُعد الأولى التي تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت منذ الخامس من يونيو الماضي، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن الغارة شملت إطلاق ثلاثة صواريخ على المبنى.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الحصيلة النهائية للغارة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت بلغت خمسة قتلى و28 جريحا، قائلة إن الغارة استهدفت شقة سكنية في أحد المباني في حارة حريك وخلفت أضرارا كبيرة في السيارات والمباني المحيطة، بينما علق رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام على منصة "إكس" بالقول إن الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت يتطلب توحيد كل الجهود خلف الدولة ومؤسساتها، مؤكدا أن حماية اللبنانيين ومنع انزلاق البلاد إلى مسارات خطرة أولوية الحكومة في هذه المرحلة الدقيقة، متعهدا مواصلة حكومته العمل بشتى الوسائل السياسية والديبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل حماية اللبنانيين ومنع أي تصعيد مفتوح، قائلا "أثبتت التجارب أن الطريق الوحيد لترسيخ الاستقرار يمر عبر التطبيق الكامل للقرار 1701 وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية وتمكين الجيش اللبناني من الاضطلاع بمهامه".

وتولى هيثم علي الطباطبائي القيادة العسكرية لحزب الله بعد مقتل أبرز أركانه في الحرب الأخيرة، ولم يكن الطباطبائي الذي أتم هذا الشهر عامه السابع والخمسين شخصية معروفة لدى عامة اللبنانيين، وبحسب واشنطن، تولى الطباطبائي مهمات في سورية حيث ساند الحزب عسكريًا قوات الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى أن تمت إطاحته في نهاية العام 2024، وأفاد مصدر مقرب من "حزب الله" بأن الطباطبائي الذي أدرجته الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب ورصدت مكافأة مالية للوصول إليه كان مسؤولاً عن ملف اليمن في الحزب الداعم أيضًا للمتمردين الحوثيين.

وبينما أكد مصدر أمني إسرائيلي أنه يمكن إضعاف "حزب الله" بشكل كبير لسنوات طويلة بقتال لأيام فقط، مشددا على أن حكومة لبنان لن تقوم بمهمة إضعاف "حزب الله" ولن ننتظر، محذرا من أنه إذا لم تُضعف إسرائيل "حزب الله" قبل نهاية العام، فسيفاجئ تل أبيب في التوقيت، مشددا على أن جولة الإضعاف لحزب الله يجب أن تُنجز قبل نهاية العام، قال المتحدث باسم مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إن طهران لديها المال الكافي لتسليح أذرعها في المنطقة، مضيفا أن "حزب الله" يعيد تسليح نفسه بمبالغ مالية ضخمة من إيران، متهما الحزب بأنه غير جاد في التفاوض مع الحكومة اللبنانية بشأن تسليم السلاح.

آخر الأخبار